الأطفال ركن مهم فى كل منزل، فالطفل هو روح المنزل وما حوله، حين يصاب بداء حتى ولو كان خفيفًا يهرع الجميع في محاولة لإرجاع الابتسامة والمرح، لكن قد يخطئ البعض منهم ليس بقصد وإنما بجهل بإعطائهم ما يراه مناسبًا في تلك اللحظة وهنا يمنع الأطباء من استخدام الأدوية دون استشارة طبيب اطفال خاصة تلك التي هي موجودة في الثلاجات المنزلية، والغريب في الأمر أن بعض الأسر يتم تبادلها بينهم، ولكن إن كان المسمى العرض واحد تختلف اعراضه ومسبباته فمثلاً الالتهاب منه فيروسي وآخر بكتيري، ولكلٍّ علاج منفصل عن الآخر إضافة إلى أن الاهتمام بغرس الثقة وخلق التفاعل الاجتماعى مع الطفل من أهم الأشياء، هذا ما ذكره البروفيسر حافظ الشاذلى خلال الحوار الذى أجريناه معه فإلى مضابط الحوار: ما هي أهم الأشياء في تربية الأطفال؟ على الوالدين إشراك الطفل فى الحياة فالطفل له احساس وشعور مثلنا واكبر، فهو يدرك الاشياء من حوله ويستطيع ان يترجم ما بداخله على حسب استطاعته فى ذلك، وخلق حوار مع الطفل على حسب عمره فهو مدرك ولكن تنقصه التجارب. حتى وان كان ابن اشهر؟ نعم، حيث يجب التعامل مع الطفل على حسب عمره، فطفل الستة اشهر يختلف عن طفل الشهرين وعنهما طفل السنة، هذا التعامل ينمى فيه الروح الاجتماعية والتعامل مع المجتمع وتقوية الشخصية وهذا الشيء الذى يعطى الطفل القدرة على تحمل المسؤولية مستقبلاً. هل يتطلب الأمر حدة؟ التعامل القاسى مع الطفل يخلق فى نفس الطفل شخصية ضعيفة ومهزوزة لا يستطيع حسم قراراته مستقبلاً ولكن التعامل الواضح من غير تخويف بل بالترغيب يشرك الطفل فى التفاعل الاجتماعى وقضاء حاجاته. الغيرة بين أطفال الاسرة الواحدة السبب وكيفية المعالجة؟ تقارب الولادات يترك اثرًا فى نفس الطفل خاصة المهمل الذى لا يتم اشراكه فى البيت وغرس حبه لاخوته وهنا ينشأ الطفل وهو يحقد على اخيه، ولمنع ذلك الإشكال النفسى على الام والاب اشراك الطفل فى الخدمة والاهتمام بالمولود وهنا يدرك الطفل ان المولود صغيره ايضًا وعليه رعايته يكثر العنف من الصبي أكثر من البنت ما السبب؟ العنف فى الطفل الذكر اكثر من الانثى وهى «ساكوليجية» الاطفال فهى تغرس فيه من خلال ملاحظاته للاسرة فهو بالطبيعة يميل للاب دائمًا فالجينات الابوية تظهر فى الابن اكثر من جينات الام خاصة فى الصفات وللمعلجة يجب على الاب اولاً خلق صداقة بينه وبين الطفل لتوضيح كيفية التعامل بينه وبين الاخرين خاصة مع امه ووضع وجود الاطفال فى الاعتبار ان ذاكرته كبيرة يخزن ليخرجها مستقبلاً. يكاد لا يخلو منزل به اطفال من وجود ادوية على باب الثلاجة كالمضاد الحيوى ومخفض الحمى... هل تلك عادة صحيحة ام خطأ؟ وجود الادوية الطبية فى المنزل صحيح، ومن ناحية اخرى غير صحيح والسبب الخطأ هو ان تلك الادوية قد تُترك لفترة زمنية كبيرة تفقد معها صلاحيتها، ومع ذلك تعطى للطفل وهنا تصبح مضرة وتصيب الطفل بامراض اخرى، كما ان تلك الدوية ان كان المقصود منها معالجة الالتهابات فكل الالتهابات ليست واحدة، فمنها الالتهاب البكتيرى والفيروسي وكلٌّ له علاج مختلف عن الاخر، ولاننسى كمية الجرعة المعطاة فالوزن وحجم الاصابة يلعبان دورًا كبيرًا فى تحديد كمية الجرعة وفارق المدة الزمينة يدخل هنا اعطاء الطفل العلاج دون الكشف عليه خاصة من قبل ذكر الشكوى للصيدلى، فقد لا يذكر للصيدلى اهم الاعراض فى الطفل المصاب، كما ان الصيدلى على دراية بنوعية الدواء ولكن لا يعلم افضليته الشيء الذى يترك لنا كثيرًا من الاشكالايات الصحية، لذا فهنا تكمن ضرورة مقابلة الطبيب للكشف السريرى والمعملى ودائمًا نذكر انه فى كثير من الاحيان نطلب من المريض العودة في فتره وجيزة لم يظهر تحسن وذلك لشكوك الطبيب فى مفعول الدواء المعطى عن الاخرى او بسبب مضاعفاته. هل يشمل ذلك ادوية الإسهالات؟ كل الادوية يجب ان لا تعطى للطفل المريض دون الكشف عليه، فهنالك اسهال مائي واخر عادى باستثناء دواء الحمى مخفض الحرارة لكن يجب مراعات كمية الجرعة والفرق الزمنى لاعطائها. يكثر بعض الاطفال من البكاء فهل ذلك بسبب الاصابة باحد الامراض ام دلال؟ البكاء اسلوب متخذ من قبل الاطفال لتلبية رغبة له او للافصاح عن الالم ولكن على الأم معرفة الفرق بين هذا وذلك خاصة فالطفل الذى يتم اشراكه فى التفاعل الاجتماعى يوضح رغبته دون اللجوء للبكاء. يمتنع بعض الاطفال عن تناول الطعام ما عظيم ذلك بالبكاء بماذا تفسر ذلك؟ يمتنع الاطفال عن الطعام والبكاء المتواصل لاعتماد الطفل على الاغذية المعلبة او الجاهزة والمشروبات الغازية وليس بسبب الاصابة او غيرها وعلى الام ترغيب الطفل فى الاكل المنزلى وابعاده اوالتقليل من الاخرى خاصة الاندومى وغيره، فالبهارات والمادة الحافظة مضرة للاطفال والنمو السليم وعلى الام صنع ماكولات مرغوبة وجذابة للطفل تحتوى على الغذاء الصحى مثل الوجبات التى قمت بصنعها فى انجلترا ونالت اعجاب اطباء صحة الطفولة هنالك واسميتها معصوم لانها تعصم عن الجوع ونعمة لانها تحتوى على مواد من طابع النعم «معصوم تتكون من دقيق القمح ولحمة مفرومة وقليل من الملح تعمل فى شكل عصيدة ونعمة اللبن وبيض وقليل من الملح والسكر حسب الرغبة» اجريت هذه التجربه على اطفال وكانت النتائج جيده وباختلاف واضح عن غيرهم الذين لم يتناولوا الوجبة مدى اهمية معرفة صحة الطفولة؟ الاهتمام بصحة الطفل رغم ان هذا التخصص جديد الا انه تم التأكد من ان اغلب الاصابات بالامراض فى الكبر بسبب امراض الطفولة المهملة او غير المعلومة اصبح وجود طبيب الاطفال لحظة الولادة امرًا مهمًا؟ ضرورة وجود طبيب الاطفال لحظة الولادة موجودة فى كل العالم، ولدينا فى السودان ايضًا لكنها غير معممة، فطبيب الاطفال يساعد على انقاذ حياة الطفل المولود، وفى كثير من الاحيان يولد الطفل وهو مصاب بنقص فى الاوكسجين واسبابه مثل التفاف الحبل السرى او بسبب وجود ثقب فى قلبه وغير ذلك من الاصابات فى حديثى الولادة. مامدى اهمية الصرخة الاولى للطفل؟ الصرخه الاولى للطفل مهمة جدًا لانها تُدخل الهواء فى رئتى الطفل لأول مره حيث انه كان يتناول ما يطلبه من الاوكسجين عبر ما يصل اليه بالوريد من دم امه، وبعد الولادة يتحول الاكسجين الى الرئة فيصرخ الطفل لملئ الرئتين بالهوء المتنفس من الملاحظ اصابة بعض حديثى الولادة باليرقان فهل من خطورة؟ اليرقان فى حديثي الولادة فى اليوم الاول او الثانى يجب تنويم الطفل المصاب فى المستشفى، اما الذى يأتى بعد اليوم الثالث و حتى الاسبوع الثانى فهذا قد يعطى الطفل مناعة لأن الطفل فى بطن امه يأخذ خلايا كبيرة من المعادن التى يحتفظ بها الى ان يخرج ويبدأ فى تكسيرها فيصاب باليرقان لذا عند ولادة الطفل يجب عدم اعطائه قايتمين حديد لان الحديد مخزن لديه والذى يصاب باليرقان فى الاسبوع الاول او الثانى يكتسب فايتمين حديد وكالسيوم ولكن اذا كان بكمية كبيرة فيجب تنقيصه بادوية طبية فالذهاب للطبيب مهم جدًا.