قال تقرير نشره موقع أوول آفريكان دوت كوم تحت عنوان «المتمردون ينصحون المدنيين بإخلاء مدن البيبور وكبويتا حفاظًا على سلامتهم» إن متمردي الجبهة الديمقراطية بدولة جنوب السودان قد نصحوا المدنيين والمنظمات غير الحكومية بمغادرة مدن البيبور وكبويتا في غضون أقل من أسبوع خوفًا على سلامتهم، وكانت جماعة ديفيد ياياو المتمردة والتي تنتمي إلى جماعة المورلي العِرقية قد أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع مطلع هذا الأسبوع وأسفر عن مقتل جندي تابع للجيش الشعبي حيث هدَّدت الجماعة بشنّ مزيد من الهجمات حول المدن الموجودة في ولايات جونقلي وشرق الإستوائية، وكانت الحركة قد أعلنت أنها ليست من ضمن القوات المتمرِّدة التي استجابت للعفو الرئاسي الذي أصدره رئيس دولة الجنوب سلفا كير ميارديت حيث سلَّمت مجموعة من المتمردين أسلحتها في محافظة مايوم بولاية الوحدة، وبحسب وكالة رويترز فإن «3000» مقاتل قد سلَّموا أنفسهم وأسلحتهم بمعية «100» شاحنة للسلطات بالولاية الغنيَّة بالنفط والتي تقع على الحدود بين الدولتين، وكان بيتر كوربن الناطق الرسمي باسم تحالف الجبهة الديمقراطية بدولة الجنوب قد أكَّد في بيان نشره يوم الخميس استمرار النضال ضد حكومة جوبا قائلاً إن نضالنا مع النظام في جوبا لم ينته بعد وسنستمر في النضال حتى تلبية جميع مطالبنا من أجل إنهاء معاناة شعب الجنوب وتخليصه من دكتاتورية الحركة الشعبية، لا بد من قيام ثورة شعبيَّة تحل محلها. مطالب رئيسية وتقول الحركة إن لها «12» مطلبًا رئيسيًا من بينها حل حكومة الحركة الشعبيَّة وإبدالها بحكومة انتقاليَّة حتى قيام انتخابات عامَّة ووضع دستور دائم وتحويل الحركة الشعبيَّة إلى حزب وطني شامل وإعطاء الأولويَّة للبنية التحتيَّة وإجراء إصلاح اقتصادي جذري في المؤسسات من أجل ضمان الأمن الغذائي والتصنيع السريع وهيكلة الخدمة المدنية بحيث تقوم على المؤهلات والخبرة مع الإصلاحات القانونيَّة والأمنيَّة السريعة واللازمة لضمان الحكم الرشيد في البلاد، وترى الحركة أن على الحكومة الجديدة اتخاذ إجراءات سريعة لحل النزاعات القبليَّة بالوسائل السلمية وملاحقة المتورطين في الفساد وطلب لإعادة الأموال المختلسة، كما حوت مطالب أخرى تتعلق بإقامة علاقات جيدة مع البلدان الإفريقية تقوم على تحقيق المنفعة المتبادلة كما أعلنت الحركة استعدادها للتفاوض مع الحكومة السودانيَّة حول القضايا العالقة بين البلدين في سياق سيادتها على أراضيها حيث أبان كوربن وجهة نظره قائلاً: نحن لسنا دعاة حرب حيث إننا نبحث عن حل سلمي للنزاع المسلَّح من خلال الحوار والمفاوضات عفو رئاسي مرفوض وقال كاربينو إن الحركة قد رفضت العفو الرئاسي لأنه ما زالت هناك مظالم حقيقيَّة ضد حكومة جنوب السودان لم تتم معالجتها، وكان بيان سابق أصدرته الحركة الشهر الماضي شكَّكت فيه في مصداقية عرض الرئيس سلفا كير، وقال البيان إن العفو تم الإعلان عنه عن طريق وسائط الإعلام دون الانخراط في مشاورات مباشرة مع الحركة، وقال كوربن في البيان: إذا كانت حكومة جمهوريَّة جنوب السودان جادَّة في التوصل إلى تسوية سلميَّة عن طريق التفاوض لإنهاء الصراع الحالي في البلاد، كان عليها مخاطبتنا مباشرة بشأن هذه المسألة بدلاً من اللجوء إلى وسائل الإعلام، خاصَّة أنهم يعرفون كيفيَّة الوصول الينا». وأضاف: «نحن جادون في تحقيق السلام في بلادنا، ولكن التاريخ يُخبرنا بأنَّ السلام بدون العدالة والمساواة والكرامة سيكون عملية قصيرة الأجل».