قال تقرير نشرة موقع «أُوول آفركان» أمس إن الأمين العام للحركة الشعبية ورئيس وفد التفاوض لحكومة دولة الجنوب باقان أموم يقوم ضمن وفد رئاسي رفيع المستوى بجولة غرب إفريقية من أجل إقناع دول المنطقة بالتصويت لاقتراح الآلية الإفريقية رفيعة المستوى بقيادة ثامبو أمبيكي والخاص بأبيي، وكان أموم قد بدا الجولات من نيجيريا حيث التقى بالرئيس النيجيري قولاداك جونثان، وناقش معه جملة قضايا تتعلق بالقضايا العالقة بين دولته والسودان لاسيما الخاصة بترسيم الحدود واحتمال استئناف ضخ النفط.. وسلم أموم بصفته المبعوث الخاص لدولة الجنوب لدى دول غرب إفريقيا الرئيس جونثان رسالة رسمية من الرئيس سلفا كير ميارديت حيث رحب الأول بالوفد وطالب بتنظيم لقاء له مع نظيره الجنوبي خلال القمة الافريقية القادمة المنعقدة باديس ابابا كما اعرب الرئيس البيجيري عن استعداد بلاده لتحسين العلاقات مع دولة الجنوب وبحسب التقرير فان دولة الجنوب تتهم السودان بمحاولة توطين المسيرية الرحل من اجل عرقلة الاستفتاء في المنطقة التابعة لحكومة السودان منذ الاستعمار الانجليزي في العام 1905، ويقول التقرير ان المقترح الذي قدمته الآلية يشتمل على ان تقسم ايرادات موارد النفط في ابيي بموجب «30%» لأبيي «20%» للمناطق المجاورة في جنوب كردفان و«50%» لحكومة الدولة التي ستنتمي إليها أبيي بعد الاستفتاء على ان تعود مخصصات جنوب كردفان للحكومة المركزية بعد مضي خمس سنوات إلا ان السودان قد رفض المقترح الذي من المقرر ان يتم التصويت عليه من قبل مجلس السلم والامن التابع للاتحادالافريقي حيث نظمت كل من جوباوالخرطوم جولات دبلوماسية رفيعة المستوى في محاولة لكسب التأييد الافريقي لموقفيهما. الإحالة لمجلس الأمن ويقول التقرير ان دولة الجنوب تدعو لاحالة الملف الى مجلس الامن بعد ان استنفذت كل الجهود الرامية الى التوصل الى اتفاق مع الخرطوم، ويقول ادورد لينو رئيس مجلس ابيي بالحركة الشعبية في حوار تلفزيوني اجراه معه تلفزيون دولة الجنوب :«قراءتي تقول ان السودان غير حريص على تسوية الوضع في ابيي وكذلك المناطق المنازع عليها باصراره على تقديم مطالب غير مبررة متهما السودان بإضاعة الوقت من خلال القيام بجولات افريقية واضاف لم نحرز اي تقدم في الجولة الاخيرة من المحادثات خاصة بعد ان اشترطت الخرطوم التمثيل المتساوي في مجلس ابيي وهذا يدل على انهم لا يريدون تسوية المسألة بل يفضلون الاستمرار في استهلاك موارد المنطقة في الوقت الذي يعاني فيه شعبنا الفقر المدقع» استنفار دولي وكان وزير العدل ونائب رئيس المفاوضات بدولة الجنوب جون لوك جوك قد اعلن في مؤتمر صحفي عقده في اديس ابابا السبت فشل الجانبين في التوصل الى اتفاق حول القضايا العالقة التي تناولتها اجتماعات اللجنة الامنية، وحمل جوك الخرطوم مسؤولية انهيار المحادثات بسبب ما سماه مطالبات الخرطوم المستمرة وغير المبررة والخاصة بفك الارتباط ونزع سلاح قطاع الشمال فضلا عن رفضها قبول مقترح الوساطة الافريقية الخاص بابيي قائلاً:«إنهم يطالبون بالفصل بين الحركة الشعبية وقطاع الشمال ونزع سلاح المتمردين داخل حدود دولتهم عن طريق دولة أخرى ذات سيادة. يريدون جمهورية جنوب السودان الدخول إلى الأراضي السودانية ونزع سلاح المتمردين عليهم وهي مطالب غير منطقية» واضاف جوك ان الجانبين فشلا ايضا في التوصل الى اتفاق حول ترسيم الحدود واستئناف عائدات النفط ووضع المواطنين الاجانب داخل البلدين قائلا «لم نكن قادرين على التحرك الى الامام والسودان يواصل في تقديم طلبات غير منطقية وغير مبررة» وناشد جوك في بيان اذاعه عبر تلفزيون دولة جنوب السودان امس المجتمع الدولي بتدخل سريع وفاعل لحلحلة الصراع بين الدولتين قبل الانزلاق الى مربع الحرب وفيما اكد قابريل تشانجستون تشانق العضو البارز بالحركة الشعبية وعضو وفد التفاوض فشل جولة المفاوضات طالب بالمضي قدما في التفاوض قائلا طالما ان التفاوض هو السبيل الوحيد لحل خلافاتنا مع السودان ودياً فانه يجب علينا مواصلة النقاش وعلى المجتمع الدولي لعب دور فاعل لمساعدة الجانبين في وضع حد للنزاع المستمر.