كان الرسول صلى الله عليه وسلم ينظر للمستقبل دائماً في أحلك الظروف والمواقف وأحرجها فهاهو يقول لخباب بن الارث عندما اشتكى له الشده التي أصابة الصحابه في العهد المكي والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله أو الذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون ويقول وهو يحفر الخندق عندما اجتمعت عليه الأحزاب أعطيت مفاتيح الشام والله إني لابصر قصورها الحمراء الساعة أعطيت مفاتيح فارس والله اني لأبصر قصر المدائن أعطيت مفاتيح اليمن والله اني لأبصر أبواب صنعاء في مكاني في هذه الساعة ويقول لسراقة بن مالك وهو يطارده يوم الهجرة كيف بك إذا أعطيت سواري كسرى والرسول صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى وواجبنا التصديق والتسليم وهذا حق بلا ريب وضع أهداف بعيدة المدى واستحثت النفوس الحية المؤمنة للوصول إليها دون أن تصاب بالإحباط أو الملل بعارض طارئ. وهذه دعوة للإنقاذ في هذه المرحلة المعقدة الاستثنائية في تاريخها لتوسيع الأفق وتعميق الانطلاق قولاً وعملاً لتلك الرحاب والسعي لترميم وصيانة ما تصدع من جدار الإنقاذ المرحلة تحتاج إلى قادة رساليون أسوداً في ثياب رجال خبرة وحكمة كهول الوطني مع كفاءة وحماس شبابه الصادقين مطر عافية يمطر خيراً وأمناً وأماناً وصحة وعافية لجسد الأمة وقمحاً ووعداً وتمنى. جاءت إلينا الدوائر الصهيوأمريكية بسلام رغبناه ورغبت هي أن يتم بثقافتها ورؤيتها الخاصة وفق قانون (سلام السودان) الذي فصلوه علينا تفصيلاً وأخاطوه وطرزوه بواسطة دول الإيقاد وأصدقاء الإيقاد والالية الإفريقية وأمبيكي وأناملهم... ومازالوا حتى تسنى لهم إقامة نظامهم العنصري المتآمر وما حدث في أم روابة وأبو كرشولا وصمتهم الدولي تجاهه يؤكد ذلك ويفضح الآلية الإفريقية ومن يقف ورائهم. السلام اسم من أسماء الله الحسنى وجعله الله تحية لأمتنا وأماناً لأهل زمتنا (والله يدعوا لدار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم) فالسلام لايعني المهانة والمذلة وبعد الأحداث الأخيرة في شمال كرفان وأبو كرشولا لقد سقطت الأقنعة وانكشف المستور ونفد كل شيء وبقيت الرؤية رؤية الحق التي تحتم وتستوجب وتستحق ممارسة ظاهرة سيدنا عمر بن الخطاب عندما عزل سيف الله المسلول خالد بن الوليد بالرغم من الانتصارات التي حققها درءًا للفتنة والصحابي جليبيب الذي ترك زواجه من بنت عبد الرحمن بن عوف وارد ماعند الله والشهيد الوزير د. محمد أحمد عمر عندما عزل توجه لصناديق الرجال فنال حسن الختام وكذلك د. محمود شريف والمهندس/ عبد الوهاب محمد عثمان وزير الصناعة الذي قدم استقالته متحملاً مسؤولية تأجيل افتتاح مصنع سكر النيل الأبيض. قال الرئيس البشير السلام خيارنا الإستراتيجي. نائب الرئيس الحاج آدم دعا الذين تقدمت بهم الأعمار في الحزب والدولة إلى إفساح المجال للشباب. ما بين هذا وذاك لاصوت يعلوا فوق صوت معركة حسم مجرمي الجبهة الثورية وقطاع الشمال ومن ورائهم في أبوكرشولا وجنوب كردفان والتمترس مع الجيش السوداني سنداً ودعماً وعنوناً خطاباً وعملاً وتنحي أو إقالة كهول وشباب الحزب والدولة الساقطين في امتحان السلطة والجاه والذين يتجملون كذبًا ونفاقاً على مرائ ومسمع من الشعب السوداني الصابر المحتسب سر بقاء الدولة السودانية وبسط هيبة الدولة مركزياً وولائياً وسلام العزة مع أبناء منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وفق برتكول نيفاشا والمشورة الشعبية حتى لا تنهار الدولة السودانية ويسرق منا ما تبقى من السودان ونبكي على أطلاله. ومعارك المعارضة الانصرافيه لا ترضى الله وتحفظ حدوده وتنجى من غضبه ودائماً وابداً يثبت الحق ويضمحل الباطل قال تعالى: (وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ).