تقرير: محمد كباشي عبد الوهاب أزرق كشفت كثيرٌ من الأجهزة الإعلامية مؤخرًا عن غياب دور المنظمات الوطنية بجنوب كردفان ووصفها البعض بأنها أرقام كبيرة في ساحة العمل الطوعي إلا أن أداءها ضعيف وأنها لم تقم بدورها في تقديم الخدمات والعون الإنساني للمتضررين والمتأثرين بالهجوم الذي تعرضت له منطقة أبوكرشولا مؤخراً من قبل جماعات الجبهة الثورية والمتمردين الخارجين عن القانون وذكروا أن هذا الاعتداء كشف عن غياب دور المنظمات الوطنية في تقديم العون الإنساني والمساعدات، فالمنظمات الوطنية بجنوب كردفان لن تتجاهل دورها فقد لعبت دوراً كبيراً في إيواء وتقديم العون الإنساني منذ اندلاع الحرب في عام «2011م» ابتداء من أحداث 6/6 بمدينة كادقلي وقراها في الوقت الذي اختفت فيه كل المنظمات الدولية وعملت على إخلاء كل العاملين بها، ولم تكن هناك سوى المنظمات الوطنية والتي نشهد لها بالعمل الإنساني والجهود الجبارة التي بذلتها والتحدي الكبير في الوقوف بشدة تجاه فتح أي معسكرات للنازحيين وإغلاق الباب تمامًا أمام أصحاب الأجندة الخفية ومنذ ذاك التاريخ ظلت المنظمات الوطنية سيدة الموقف دون أي تدخل أجنبي رغم وجود الكم الهائل من المتأثرين والمتضررين بنيران التمرد بجنوب كردفان إلا وفق ما ذكره مراقبون أن المنظمات الوطنية تتحمل المسؤولية وظلت سباقة في التدخلات الطارئة وسرعة الاستجابة وتقديم العون الإنساني وتوزيع مواد الإيواء والعمل في إصحاح البئية والتثقيف الصحي حذراً من وقوع أي أمراض تتفشى وسط المتأثريين وتوزيع المواد الغذائية فما تقوم به المنظمات الوطنية من إيواء لمواطني أبوكرشولا مثل ما قامت به عندما كان الاعتداء على مواطني تلودي والريف الشرقي لكادقلي وحجير الدوم كنانة بالمنطقة الشرقية ومناطق الشات والانقلوا وعدد كبير من المناطق والقرى لا تحصى ولا تعد ولكن تحدي إنسان الولاية ومساهمات أبنائها في المنظمات الوطنية كانت الدافع الأكبر للإيواء فما قدمته المنظمات الوطنية بجنوب كردفان يستحق الإشادة والدعم المعنوي فقد أثبتوا سودنة العمل الطوعي فكان الدليل واضحًا في مشهد فتيات متطوعات بجمعية الهلال الأحمر يحملن الماء على رؤوسهن حتى يشرب الأطفال والنساء والعجزة من أماكن بعيدة في منطقة الكويك بالريف الشرقي لمدينة كادقلي وأيضاً هناك شباب متتطوعون من المركز الوطني للتنمية والتعايش السلمي يحفرون مراحيض إضافية للأسر المقيمة التي آوت أسرًا متأثرة وأيضاً شباب متطوعون بمنظمة مبادرون يعملون في العيادات المتحركة من مكان إلى آخر، كل هذا وغيره من تقديم الخدمات الإنسانية الأخرى وليس أدل على ذلك من وقوف المنظمات الوطنية إلى جانب النازحين بالرهد أبو دكنة عندما سيرت مفوضية العون الإنساني بولاية الخرطوم ومجموعة مقدرة من المنظمات بالولاية قافلة نوعية ويقول د. محمد مصطفى السناري مفوض العون الإنساني ولاية الخرطوم تم استنفار هذه المنظمات لأنها تعمل على تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين وأشار إلى استجابة هذه المنظمات التي تبلغ نحو «36» منظمة وطنية لتغطي احتياجات النازحين حيث تحتوي على مواد غذائية وإسعافات ومعامل متحركة وتحتوي على ثياب نسائية وأحذية وأدوات مدرسية وأدوية متكاملة تقدر ب «450» ألف جنيه إضافة لأطباء متخصصين وهذه محاولة للمساهة في الحد من أزمة هؤلاء النازحين وهنا لا بد أن نشيد بهذه المنظمات التي شاركت بدعم سخي ودور والي الخرطوم لرعايته للقافلة، وأشار السناري أن االمفوضية ظلت تقدم العون المناسب للمتأثرين الذين ذهبوا إلى الخرطوم واستقروا مع أقربائهم، وأبان أن القافلة تقدر بحوالى المليار ونصف إلى جانب مساهمة لقيام مخيم للعيون، ويقول عبد العزيز عبد الرحمن مدير منظمة نوافذ الأمل أعلنت المنظمة حالة الاستنفار لتقديم عون عاجل للمتأثرين بالرهد وكانت الاستجاجة سريعة لمنسوبي المنظمة، وقال: استجبنا لنداء الوطن وتمت المشاركة بمواد غذائية ومبالغ مالية إضافة إلى «50» متطوعًا إضافة للإسعافات الأولية والدفاع المدني.