استقرار كبير بدأ يسود مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور بفضل الترتيبات والخطة المحكمة التى وضعتها لجنة أمن الولاية برئاسة الوالي اللواء ركن آدم محمود جار النبي لحسم المتفلتين والقضاء على الظواهر المخلة بالأمن والآداب العامة فضلاً عن مذكرة التفاهم الأمني التي أُبرمت بين محليتي بلدية نيالا ونيالا شمال والتي كُلِّلت بتكوين طوف مشترك من «الشرطة والاستخبارات والشرطة العسكرية وحرس الحدود وجهاز الأمن الوطني» والذي به بدأت مدينة نيالا تفيق من غيبوبة الانفلات الأمني الذي شهدته لفترات طويلة وأصبح أمر الطوف الأمني المشترك المكون من «19» عربة مسلحة تحت إشراف دائرة الجنايات بشرطة الولاية حديث أهل المدينة الذين أعربوا عن فرحتهم به من خلال ما أحدثه ميدانيًا تجاه الحد من ظاهرة التلثم وإطلاق الأعيرة النارية ودك العديد من أوكار الجريمة وخاصة مواقع صنع الخمور التي تعتبر بوابة الانطلاقة لارتكاب الجرائم حسب تحليل السلطات الحكومية فالطمأنينة بدأت تعود لنفوس مواطن نيالا من خلال حسم العديد من الظواهر التي تحققت ميدانيًا خلال الأسبوع الماضي الذي كثفت فيه القوة المشتركة من مجهوداتها و تمكنت من انجاز عمل كبير وهنا يقول مدير دائرة الجنايات بشرطة الولاية العميد عادل عبدالله أحمد ل«الإنتباهة» أن القوة التي تم تشكيلها بدأت عملها بحملة واسعة شملت أسواق المواشي والملجة وموقف جنينة بجانب أحياء السد العالي الثورة والمصانع والنهضة وفيها تم ضبط «83» قندول حشيش «540» كيس وسكي و«100» طلقة كلاش وكميات من الأدوية المحظورة، وفي يوم 8/5/2013م تم ضبط متهم بموسيه وبحوزته «3» بندقية كلاش وامتد التفيش بأحياء السلام غرب وشمال والدروة وفيها تم ضبط «35» رأس حشيش وموتر دون لوحة بجانب «5» جركانات عرقي صافي وعشرة جركانات خمور بلدية و«8» بلاغات سكر بجانب «3» براميل مليئة بخام الخمور البلدية وكرتونة خميرة، وأضاف عادل أن الحملة تحولت للقطاع الجنوبى لاحياء نيالا والمعسكرات ومداخل جنوبالمدينة يوم 9/5/2013م واسفرت عن ضبط «70» براميل خمر «6» وجركانات كبيرة و«23» حالة سكر وفى ذات اليوم باحياء طيبة دريج والمحافظ ضبط «656» جركانة كبيرة للخمرة و«22» جركانة عرقى وخمسة قدرة للصناعة بجانب ضبط «6» حالات سكر و«9» نساء صانعات للخمر وفى يوم 12/5/2013م تم ضبط متهم بمنزله وبحوزته مدفع برين ب«16» طلقة وبندقية جيم ثلاثة ب«16» طلقة ايضًا بجانب ضبط «9» كاميرات مراقبة صغيرة واثنتين بحجم كبير وفُتح بلاغ فى مواجهة المتهم، واضاف عادل ان البلاغات اصبحت عادية منذ بداية شهر مايو نتيجة للسيطرة على اماكن الخمور والانتشار الكثيف للقوات المشتركة علاوة على انتشار دوريات النجدة البالغة «22» دورية والتى كان لها دور فعال فى حفظ امن المواطنين ولاحظت «الإنتباهة» حملة واسعة قادتها القوة المشتركة لإزالة تظليل العربات غير القانوني ووجدت الخطوة ترحيبًا من عدد من المواطنين الذين طالبوا الوالي عبر «الانتباهة» بمزيد من توجيه الضربة القوية للمتفلتين الذين زعزعوا امنهم لفترات طويلة ولعل محلية نيالا شمال التى ظلت متهمة ببؤرة التوترات الامنية اليوم تعيش فى هدوء تام طبقًا للمواطنين الذين استطلعتهم الصحيفة وقال بعضهم اهم حاجة الناس البلفو رؤوسهم «يتلثموا» اصبحوا مختفين تمامًا لأنهم ظلوا يشكلون مصدر قلق لهم كلما مروا بحي من الاحياء او الاسواق وهم يحملون الاسلحة وفى هذا الاطار كان التنسيق والشعار المرفوع من قبل معتمدى نيالا شمال وبلدية نيالا لا حدود للامن والاخذ بنيالا كمدينة وليست محليتين وبشر معتمد نيالا شمال د. مبارك الشريف في حديثه ل«الانتباهة» مواطنى محليته بان الجهود التى بذلت لفرض هيبة الدولة ومحاربة حمل السلاح واطلاق الاعيرة النارية والتلثم ومحاربة المخدرات والظواهر السالبة ستتواصل حتى يأتى التقييم من المواطن نفسه واضاف انه عقب تسلمه مهام المحلية جلس كثير مع لجنة امن المحلية ومجلس التنسيق الامنى وشرعوا فى الخطوات العملية بمؤتمر اهلى امنى قدمت فيه ثلاث اوراق ولكى ترى توصياته النور قاموا بتأسيس مكتب للادارة الاهلية بنيالا شمال برئاسة العمدة على حسين ضوالنور لخلق شراكة مجتمعية بين الجهد الرسمى والشعبى لحفظ الامن وقال انهم لتكامل المهمة ابرموا تنسيقًا مع بلدية نيالا بحسبان ان الحدود الادارية لا تفصل بين انسان نيالا بتاريخها التليد، وقال ان الخطة التي بدأت بالمحليتين من خلال الطوف المشترك شكلت رأيًا عامًا ايجابيًا بالمدينة واختفت بموجبها العديد من الظواهر السالبة، اما معتمد بلدية نيالا احمد جاه الدين فقال: عُضدت المجهودات المبذولة بعدد من الاوامر المحلية وقال انها جاءت بعد أن اكتشفوا ان المجرمين بدأوا فى تغيير مواعيد ارتكاب الجرائم حيث اصدر ثلاثة اوامر محلية قضت بمنع استخدام الكدمول «الشال» الذى يرتديه البعض فى الرأس لاخفاء ملامح شخصيتهم داخل الحدود الجغرافية للبلدية والاسواق والمواقع العامة وفرض عقوبات لكل من يخالف ذلك غرامة «2» الف جنيه او السجن لشهرين وتعاطى الشيشة فى الاماكن المغلقة فى الاسواق والميادين العامة وفرض غرامة الف جنيه والسجن شهرين ومصادرة الشيشة وابادتها لمن يخالف ومنع الامر الثالث دخول ومرور أي سيارة لا تحمل لوحات مرورية لنطاق محليته سواء كانت ملاكية او حكومية واستثنى الامر فى ذلك مجنزرات القوات المسلحة وناقلات الجنود وعربات بعثة اليوناميد، واوضح الامر ان المحكمة المختصة للنظر فى ذلك محكمة جنايات نيالا والنظام العام، وقال احمد جاه الدين ل«الانتباهة» ان قضية الأمن اساسية بالنسبة لهم واعطوها اولوية قصوى، واضاف: نحن جعلنا نيالا كمدينة وليست محليتين وسنستمر فى الخطة للقضاء على مواقع صناعة الخمور التى تعتبر بوابة ارتكاب الجريمة، والقوة المشتركة تمكنت من إحداث نقلة فى الجانب الأمني بمدينة نيالا والأوامر التى اصدرناها وجدت المباركة من لجنة أمن الولاية.