فقد الوسط الرياضي بالأمس، أحد رموزه الإقليمية الولائية البارزة، التي خدمت الكرة السودانية من خلال المدينة العريقة واد مدني.. وأخلص لها وأعاد لها مع إخوته الكثير من مجدها الكروي.. وكان إسماعيل كاروري مع رفاق دربه يعملون من أجل العودة النهائية لود مدني، ولكن الله اختاره إلى جواره فجر أمس بعد صراع لم يطل مع المرض والعمليات الجراحية، ونسأل الله أن يكون كل هذا أجراً له في قبره الذي نسأله سبحانه وتعالى أن يجعله روضة من رياض الجنة ويكرم نزله ويجزيه عما قدم لأهله ووطنه الصغير والكبير خير الجزاء. عرفنا إسماعيل كاروري إدارياً مخلصاً ومقبولاً ممن حوله.. وقابلناه أكثر خارج السودان في العديد من الرحلات الرياضية.. وكان مهموماً بواد مدني التي خرجت بالأمس تشيعه كأحد أبرز رموزها. كان إسماعيل كاروري من أنشط أعضاء الاتحاد العام.. وخلال السنوات التي غاب فيها من الاتحاد عمل من أجل مستقبل الكرة، وحين قدم ورقة حول ضرورة تنفيذ مشروع الدرجة الوسيطة كلف بملفها، ولكن كعادة معظم المشروعات الناجحة تموت قبل أن تبدأ.. كما اهتم بقطاع الناشئين، وحتى في واد مدني حين أدارت له اتحاداتها المحلية ظهرها، أبلغني وهاتفني من الدمازين، فقد كان حركة لا تهدأ ووطنه هو مقر عمله. سمعت في الأيام الماضية أن إسماعيل كاروري مع رفيق دربه الأخ العزيز المكلوم عبد المنعم عبد العال من أقوى المرشحين لقيادة الاتحاد العام الجديد، وكان ما سمعته أسعدني وأسعد الكثيرين، بل علَّقتُ بأن الجمرة بتحرق الواطيها.. وهذه المجموعة احترقت بجمرة الضياع والهوان الذي أصاب الكرة السودانية عموماً.. والكرة في واد مدني على وجه الخصوص. ونأمل أن تواصل بقية المجموعة العمل ووضع خريطة طريق للعودة لكابينة القيادة، وأهلاً بهم. إلهي هذا إسماعيل كاروري أتاك بعد رحلة عامرة بالعمل الجاد المخلص، وبعد رحلة عامرة من العلاقات والصداقات والاجتماعيات الواسعة، فأكرمه في قبره.. ووسع مرقده.. والعزاء لأسرته الصغيرة والكبيرة.. «إنا لله وإنا إليه راجعون». نقطة.. نقطة!! تابعت أمس ردود الفعل الواسعة على الحوار الخبطة الذي أجرته هذه الصحيفة مع القيادي الرياضي الكبير رجل الأعمال صلاح إدريس.. والذي وصف في عموده الحوار بالمثير والذي ساعده في إخراج الهواءين الساخن والبارد من صدره.. بعد أن سطر في حقي عبارات أخجلت تواضعي، فله الشكر. كعادة السودانيين الرياضيين ينشغلون بالفارغة وتلقي الحجج.. وما نشر وينشر هذه الأيام عن بطولة الأندية العربية لم يُنشر ولا نصفه في هذه البطولة التي أختتمت في الجزائر قبل أيام دون أن يعلم بها أحد، وقد كنا نعاني في الاتحاد العربي لكرة القدم بحثاً عن الفرق التي تشارك.. وكثيراً لا نجد، أما نحن فنتعارك من أجل المشاركة.. لو علم الاتحاد العربي بما هو حاصل عندنا لوافق على الفور على أن يشارك السودان بفرق الهلال والمريخ وأهلي شندي والخرطوم الوطني. اليوم ينطلق البرنامج الرسمي والمهرجان الكبير لإحياء ذكرى الفنان الراحل حسن خليفة العطبراوي يرحمه الله وأهلنا في عطبرة أعدوا هذه المرة مهرجاناً للأنشودة الوطنية، يحتوي على مسابقات ولجان تحكيم ومشاركات مقدرة من ولايات الخرطوم والبحر الأحمر وكسلا والشمالية.. رحم الله العطبراوي.