منذ أن وقعت أحداث النيل الأزرق وما تعرضت له حاضرة الولاية الدمازين وغيرها من مناطق الولاية من عدوان آثم من قبل ما يسمى بالحركة الشعبية ظلت العديد من القطاعات في حالة حراك دائم، ولم يكن قطاع الطلاب بمنأى عن هذه التفاعلات فقد نظم القطاع الأوسط مؤتمره الثالث في الفترة من 30 سبتمبر إلى الأول من أكتوبر وسط حضور فاعل للقيادات تقدمهم الأستاذ عبد الرحمن أبو مدين رئيس المؤتمر الوطني بالولاية والدكتور آدم أبكر نائب الوالي ووزير التربية والوزراء والمعتمدين وقيادات الخدمة المدنية والمرأة وبمشاركة لولايات الجزيرة وسنار والنيل إلى جانب أمين قطاع الطلاب للشؤون السياسية، وتناول المؤتمر جملة من القضايا والأحداث الجارية، ودعا المؤتمرون لوضع خطة تنشيطية لنبذ العنف داخل الجامعات وتفعيل العمل من أجل الاستقرار الدراسي في ولاية النيل الأزرق، وطالب الجهات المختصة ببذل مزيد من الجهد والتخطيط لإقامة الدورة المدرسية وإنجاحها في ولاية النيل خلال العام، وفي إطار التأهيل والتدريب ناشد المؤتمرون بتأهيل طلاب الولاية بالجامعات والمعاهد العليا إدارياً وتنفيذ برامج تستهدف المواطن في الولاية من أجل الاستقرار إضافة إلى تنفيذ ما تبقى من الخطة الإستراتيجية لقطاع الطلاب خلال الربع الرابع إشادة بتميُّز الأداء خلال الربع الثالث في قطاع طلاب النيل الأزرق، من ناحيته أكد معاوية يعقوب أمين قطاع الطلاب بالولاية أن القطاع واجه كثيرًا من المشكلات خلال فترة حكم مالك عقار واستهدافه المستمر لقطاع الطلاب وعدم دعمه لأي نشاط طلابي حتى التعليمي وتعمد عدم تأهيل البنى التحتية للتعليم العام ورفضه للتعامل مع جامعة النيل الأزرق وعدم دعم الصندوق القومي للطلاب وأن جملة دعم التعليم كان 0.7% وأنشأ مالك عقار جسمًا موازيًا للقطاع بالحركة الشعبية ورصد له ميزانية مقدرة كما أصبح يغري الطلاب للانتماء إليه بإشاعة الرذيلة والممارسات السيئة بمركزه الثقافي. كما بدأ في إنشاء جامعة علمانية بمدينة الكرمك بدعم من منظمات أجنبية باعتبار أن جامعة النيل الأزرق جزء من التعليم العالي في السودان ذي التوجه الإسلامي، وأشار إلى أن مالك عقار رفض التعامل مع المؤهلين من أبناء الولاية وعدم استيعابهم في الوظائف العليا، وقال معاوية إن الولاية بدأت تتعافى بهروب مالك عقار، يُذكر أن وزير التربية والتعليم دكتور آدم أبكر نائب الوالي تعهد بإقامة الدورة المدرسية بالولاية في موعدها، وقد وضعت إدارة قطاع الطلاب خطة لهذا الغرض وبدأت في إنفاذها بتدريب معلمي النشاط الطلابي بالمحليات وتأسيس بنى تحتية تليق بالدورة المدرسية والسعي الجاد للدعم المالي للدورة المدرسية.