بالقاعة الرئيسة بفندق كورال الخرطوم، تمَّ مساء الأربعاء الماضي تدشين رواية «صمت فضائحي» للزميلة سارة شرف الدين، وقد حضر حفل التدشين عدد من الزملاء الصحافيين والنقاد والمهتمين بالشأن الأدبي والنفسي، وذلك لأن الرواية تدور أحداثها حول المرضى النفسانيين الذين لا يجدون اهتماماً من ذويهم بحجة العار والعيب دون إدارك المجتمع لماهية المرض النفسي. وقد تحدث في بداية الحفل الأستاذ الناقد عز الدين ميرغني الذي وصف الرواية بالواقعية الاجتماعية وعقّب على حديثه الأستاذ الهادي راضي، كما تحدث الأستاذ الصادق الرزيقي رئيس تحرير صحيفة «الإنتباهة» التي تنتمي إليها الكاتبة رئيسةً لقسم المنوعات بها، تحدث عن الرواية وكيف أن الكاتبة سلطت الضوء على شريحة مهملة من المجتمع، ثم تحدثت الكاتبة عن روايتها وتلت جزءاً يسيراً منها على الحضور، وصدح مغنياً الفنان عاطف عبد الحي الذي أطرب الحضور بروائع الأغاني الخالدة. كما تحدث عدد من الأساتذة الأجلاء على رأسهم الدكتورة بخيتة أمين والدكتورة رندا الصادق المهدي التي تلت خطاباً مكتوباً بيد الإمام الصادق متحدثاً فيه عن الرواية وشخصياتها. وسجلت قناتا الشروق والنيل الأزرق حضوراً مميزاً عبر الأساتذة أحمد دندش وياسر عركي وعصام الذي قام بتقديم فقرات البرنامج المختلفة، وقد شكل الأستاذ عبد الإله أبو سن مدير عام وزارة الثقافة حضوراً أنيقاً، بجانب المنظمات التي وقعت على توأمة مع الكاتبة «الشبكة السودانية للتعليم للجميع ومنظمة لنا الغد وأطباء بلا حدود» ووزارة الثقافة بولاية الخرطوم. وقد أعلن هؤلاء عن تبرعهم بعدد من المساعدات المالية والعينية لصالح أسرة معهد النور للمكفوفين الذين كانوا حضوراً، وقد تبنت قضيتهم الكاتبة وخصصت جزءاً من ريع الرواية لصالح المعهد في لفتة إنسانية بارعة.
