قالت مبعوثة الأممالمتحدة أمس إن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في دولة الجنوب لا تتوفر لها قوات وطائرات كافية لحماية المدنيين المتضررين من القتال في منطقة بشرق البلاد، حيث أجبرت الاشتباكات بين الجيش الشعبي والمتمردين في ولاية جونقلي عشرات الآلاف على النزوح من ديارهم. وتقول وكالات الإغاثة إن كل سكان بلدة بيبور الواقعة في ولاية جونقلي البالغ عددهم عشرة آلاف نسمة هربوا من ديارهم بعد عمليات نهب ارتكبتها قوات الأمن وتهديدات المتمردين بشن هجمات، وقالت هيلدا جونسون رئيسة بعثة الأممالمتحدة إنها ضاعفت عدد قوات حفظ السلام في بيبور، وأضافت لرويترز: «لا يمكننا الاحتفاظ بوجود في ضوء القدرات اللوجستية التي لدينا ومع المشكلات التي نعاني منها في النقل الجوي والبري. لذلك لا يمكننا حماية المدنيين بأعداد كبيرة جداً، ورفضت جونسون الانتقادات التي يوجهها مركز الأبحاث الهولندي معهد كلينجيندايل الذي قال إن بعثة الأممالمتحدة ابتعدت عن المواجهات مع الحكومة وتقاعست عن أداء دورها كمراقب، وقالت المبعوثة النرويجية: «إذا جئت كغريب دون تاريخ وقمت بالتلويح بالسوط فإنني أؤكد لك أن النتيجة لن تكون بالضرورة الأكثر إيجابية لقضيتك».