قالت مبعوثة الأممالمتحدة، الإثنين، إن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان، لا تتوافر لها قوات وطائرات كافية لحماية المدنيين الذين تضرروا من القتال، مؤكدةً أن الاشتباكات بين الجيش والمتمردين بجونقلي أجبرت عشرات الآلاف على النزوح. وتقول وكالات إغاثة إن كل سكان بلدة بيبور الواقعة في ولاية جونقلي، البالغ عددهم 10 آلاف نسمة هربوا من ديارهم، بعد عمليات نهب ارتكبتها قوات الأمن، وتهديدات المتمردين بشن هجمات. وقالت رئيسة بعثة الأممالمتحدة، هيلده جونسون، إنها ضاعفت عدد قوات حفظ السلام في بيبور، وأضافت "لا يمكننا الاحتفاظ بوجودنا في ضوء القدرات اللوجستية التي لدينا، ومع المشكلات التي نعانيها في النقل الجوي والبري. لذلك لا يمكننا حماية المدنيين". ولدى بعثة الأممالمتحدة 6560 جندياً لتغطية بلد به 300 كلم فقط من الطرق الممهدة. وحولت الأمطار الموسمية المنطقة -حيث تأمل الحكومة التنقيب عن النفط مع شركة "توتال" الفرنسية- إلى مستنقعات، فتعذر الوصول. وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال رئيس جنوب السودان سلفاكير إنه سيعاقب الأفراد غير المنضبطين من قوات الأمن الضالعة في أعمال عنف ضد مدنيين في جونقلي، وأولئك الذين يصدرون الأوامر.