شكلت حكومة ولاية جنوب كردفان لجنة عليا بإشراف والي الولاية أحمد محمد هارون وعضوية الوزارات والمؤسسات الولائية ذات الاختصاص لإعادة إعمار منطقة أبو كرشولا وتأهيل المؤسسات الخدمية، فيما تحركت لجنة برئاسة معتمد الرشاد للمنطقة اليوم للوقوف على الأضرار وحصرها وتقييمها. وأكد والي ولاية جنوب كردفان أن مدينة أبو كرشولا ستعود أفضل مما كانت عليه في السابق، وأوضح هارون لدى مخاطبته الفعاليات المختلفة بمدينة الرهد صباح أمس بحضور بروفيسور خميس كجو كندة وزير التعليم العالي وبروفيسور كبشور كوكو ومعتمد محلية الرهد، أوضح أن حكومة ولاية شمال كردفان وأجهزتها المختلفة أنجزت المهمة على أعلى درجة. وقال هارون إن المؤمن حياته مبنية على الابتلاءات، مؤكداً أن أبو كرشولا معركة مستمرة ضد البغي والعدوان ولن تقف إذا لم تنته المهمة، وأشار إلى أن القوات المسلحة مدركة لواجبها تجاه الوطن.وقال: «إننا نتطلع إلى أن ينتصر مواطن أبو كرشولا خلال المعركة القادمة وهي إعادة ترتيب النسيج الاجتماعي». وأضاف هارون قائلاً: «إننا سننتصر إذا فوتنا الفرصة على مرتزقة الجيش الشعبي فهي معركة مصير». ودعا سيادته إلى ضرورة تماسك الجبهة الداخلية والتمسك بالقيم، مبيناً أن القضايا المتعلقة بالإعمار بجوانبها المختلفة سيتم ترتيبها ودعمها. ومن ناحيته قال معتمد الرشاد حسن سليمان يوسف ل «إس إم سي» إن التدافع الكبير من أهالي أبو كرشولا في العودة الطوعية للمنطقة بعد تحريرها مباشرة، يحتم على اللجنة عملاً كبيراً في مجال الإعمار خاصة أن التمرد قام بتدمير البنيات التحتية للمنطقة، مؤكداً عزم حكومة الولاية على استعادة الحياة لطبيعتها في أقرب وقت ممكن قبل حلول فصل الخريف، موضحاً أن مرحلة ما بعد التحرير قد بدأت بالتعمير. وأبان أن أبو كرشولا هي بداية المعركة الفاصلة مع الخونة والمرتزقة من الحركة الشعبية في كل بقعة دنسها التمرد بالولاية وبقية أنحاء السودان. وقدم المعتمد شكره لكل الذين ساعدوا أهل أبو كرشولا في محنتهم، وقال إن الشعب السوداني كان له القدح المعلى في تخفيف الفاجعة بجانب ولاية شمال كردفان التي استضافت المتأثرين وما بخلت عليهم بالغالي النفيس. وفي السياق اشاد وزير الثقافة والإعلام الاتحادي د. أحمد بلال عثمان بالإنجاز الضخم الذي انعكس من خلال الإدارة المتميِّزة للمعركة الإعلامية لملحمة تحرير أبو كرشولا عبر أجهزة الإعلام المتعددة التي مثلت قلادة عز وفخار لكل الشعب السوداني. وقال عثمان ل«سونا» إن إعلامنا الوطني أبرز تفوقًا بإسناده ووقفته الصلبة مع القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والمجاهدين في خندق واحد فكان له السهم المقدر في النصر المؤزر بفضل من الله وتوفيقه وسند شعبنا الأبي.