بعد أن قامت الصين بتمويل وتنفيذ شبكات الطرق والكباري الطائرة والأنفاق وشبكات المياه في العاصمة الأثيوبية، قدَّم بنك الصين للصادرات والإستيراد قرضًا لأثيوبيا بقيمة (2.3) مليار دولار لتشييد خط السكة حديد الذي يربط بين أثيوبيا وجيبوتي، والذي يعمل بالكهرباء. القرض يغطي (70%) من تكلفة المشروع. يبلغ طول خط السكة حديد (756) كيلومترًا. الشركات الصينية تشرف على تنفيذ الخط. في الوقت الراهن تقوم أثيوبيا بتشييد (2400) كيلومتر من خطوط السكة حديد (التي تعمل بالكهرباء)، وذلك على مستوى البلاد. هذا إلى جانب تشييد (34) كيلومترًا من خطوط السكة حديد الخفيفة داخل العاصمة أديس أبابا. يشار إلى أن طريق السكة حديد القديم بين أثيوبيا وجيبوتي قد توقف عن العمل قبل سنوات (يبلغ طوله 781 كيلومترًا)، بالرغم من أن العاملين قد ظلوا يداومون على الحضور إلى العمل. وفي عام 2007م بدأت صيانة ذلك الطريق بقرض من الإتحاد الأوربي (50 مليون يورو)، غير أن القرض سرعان ما تعرقل. وذلك ريثما تتقدم الصِّين لأداء المهمة الكبيرة الداعمة للإقتصاد الأثيوبي. قبل عدة سنوات كانت الصين من المفترض أن تقدم قرضًا إلى السودان لكي يتم استخدامه في بناء وبعث خطوط سكة حديد السودان. كان ضمن الخطوط الحديدية الجديدة المزمعة حينها، خط السكة الحديد الذي يربط بين مدينة (الشُّوَك) السودانية و(الحُمَرا) الأثيوبية. كان القرض يبلغ (3) مليار دولار. حيث يتيح ذلك للسودان الفرصة لكي يحقق مكاسب اقتصادية كبيرة من خلال تجارته مع غرب أثيوبيا. غير أن انفصال الجنوب وتراجع نفط السودان دفع الصِّين إلى الإنسحاب من تمويل المشروع. أثيوبيا دولة ضخمة مثل السودان. تبلغ مساحة أثيوبيا (1.4) مليون كيلومتر مربع، تنقسم أثيوبيا إلى (11) ولاية. تبلغ الأرض المرويّة (34.200) ألف كيلومتر مربع. تلك نسبة (3%) من الأراضي الزراعية الأثيوبية. يبلغ دخل الفرد في أثيوبيا (420) دولار سنوياً. عدد السكان (90) مليون نسمة، أو يزيدون. وينقسمون إلى (83) إثنية، ويتحدثون أكثر من (200) لهجة محلية. الأمهرية لغة الدولة. كما يتمّ الحديث بالأورومية والتجرينية على نطاق واسع، وأيضاً الإنجليزية في المال والأعمال. المدن الرئيسية اقتصادياً في أثيوبيا هي أديس أبابا، (ديرداوا)، (غوندر)، (ديسي)، (جِمّا)، (مكلي)، (بحر دار)، (هرر)، (نازاريت)، (هاوسَّا)، العملة الأثيوبية هي (البرBir). ينقسم (البر) إلى مائة (سنت). الدولار الواحد يساوي (18.5) برّ، وذلك في السعر الرسمي. يساوي الدولار الواحد (20) برًا في السوق الموازي. يعتمد الإقتصاد الأثيوبي على الزراعة حيث تحتل الزراعة (42%) من الإنتاج الإقتصادي. حيث الزراعة مصدر (90%) من العملة الصعبة. كما توفر الزراعة (85%) من فرص العمل. يعتبر (البن) أهم المنتجات الزراعية. حيث توفر صادراته للدولة (528) مليون دولار سنوياً، بإنتاج يصل إلى (341) ألف طن، ومساحة زراعية تبلغ (600) ألف فدان. يبلغ إنتاج أثيوبيا من الكهرباء (1.562.2) ميقاواط. وتزمع أثيوبيا أن تنتج من سدّ الألفية (35) ألف ميقاواط. وذلك بطاقة تخزينية تبلغ (74) مليار متر مكعب. (السد العالي طاقته التخزينية «162» مليار متر مكعب). الكهرباء اليوم في أثيوبيا رخيصة جداً مقارنة مع البنزين والجازولين والغاز. حيث تبلغ فاتورة استهلاك كهرباء شهرياً في شقة سكنية في العاصمة أديس أبابا أقل من (5) دولار، أي أقل من (35) جنيهًا سودانيًا. الإمداد الكهربائي في العاصمة أديس أبابا غير مستقر، فمن حين إلى حين ينقطع التيار الكهربائي لعدة ساعات. الإتصالات تمتلكها حصريّاً الحكومة الأثيوبية. عدد مستخدمي الهاتف الموبايل والإنترنت في تصاعد مضطرد. الخطوط الجوية الأثيوبية (عمرها 68 عاماً) إحدى الإشراقات الأثيوبية. حيث تطير (الأثيوبية) إلى (17) مدينة داخلية و(63) جهة خارجية، بما في ذلك الصين والبرازيل. وتنقل (الأثيوبية) البضائع عبر خدمات الشحن الجوي إلى أربعين جهة دولية في مختلف القارات. وقد أضافت (الأثيوبية) إلى أسطولها بحلول عام 2005م عشر طائرات بوينج (دريم لاينر). وفي تقرير جديد أعلنت شركة (أثيوبيا ساوث وست) للطاقة عن اكتشافات نفطية في أثيوبيا في حوض (غمبيلا) المتصل بحوض (ملوط) في جنوب السودان وحوض (جيجيقا) المتصل بحوض (أوغادين). وذلك باحتياطيات نفطية تبلغ على التوالي (1.56) بليون برميل و(2.9) بليون برميل. شركة (أثيوبيا ساوث وست) إحدى أكبر عشر شركات نفطية في شرق أفريقيا. حيوانيًا أثيوبيا هي الدولة الأولى في أفريقيا من حيث موارد الثروة الحيوانية، والعاشرة عالمياً. حيث تمتلك (50.88) مليون رأس من البقر، (25.98) مليون رأس من الضأن، يبلغ سعر الخروف في العاصمة أديس أبابا ما يعادل (52) دولارًا، أي حوالى (002) جنيه سوداني!. تمتلك أثيوبيا أيضاً (21.8) مليون رأس من الأغنام و(الماعز)، (42.05) مليون من الذبيح، إضافة إلى (40) ألف طن من الأسماك. و(43.7) ألف طن من عسل النحل. كما تساهم الصناعة الأثيوبية ب (13%) في الدخل القومي. من جواذب الاستثمار الأجنبي في أثيوبيا، كفاءة الإستثمار الخارجي، وسرعة منح رخص الاستثمار، حيث تتمّ خلال ساعات قليلة لا تتجاوز (4) ساعات، وبرسوم زهيدة تتراوح ما بين (5) دولارات و(30) دولارًا. أيضاً يشجع الإستثمار الخارجي غياب الفساد وتوفر العمالة الرخيصة. الشرط المطلوب للمستثمر الأجنبي توفير (200) ألف دولار، ويقل المبلغ إلى (150) ألفًا إذا كان للمستثمر الأجنبي شريك محلي. في ذلك السياق انجذب إلى الإستثمار في أثيوبيا العديد من رجال الأعمال الشباب من السودانيين. وقد وقعت أثيوبيا (30) إتفاقية للاستثمار مع ثلاثين دولة. كما وقعت (12) اتفاقية لمنع الازدواج الضريبي. تبلغ أيام العطلات الرسمية في أثيوبيا (12) يوماً. منها (3) عطلات خاصة بالمسلمين هي عطلة عيد الفطر (19/ أغسطس) وعيد الأضحى (6/ نوفمبر) والمولد النبوي الشريف (3/ فبراير). و(5) عطلات خاصة بالمسيحيين هي عيد (مسكل) أي عيد العثور على (الصليب الحقيقي) (28/ سبتمبر)، عيد الميلاد الأثيوبي (8/ يناير)، عيد تمكات (إيفاني)(19/ يناير)، عيد الشهداء (19/ فبراير)، عيد الجمعة الخيِّرة أو (جمعة الخير) (14/ أبريل)، شمّ النسيم الأثيوبي (16/ أبريل)، وهذا إجازته تحصيل حاصل حيث يصادف دائماً يوم الأحد. وهناك (5) عطلات قومية هي أول السنة الأثيوبية الجديدة (12/ سبتمبر)، ذكرى الإنتصار في معركة عدوة ضد الإيطاليين (2/ مارس)، يوم العمال العالمي (1/ مايو)، يوم التحرير (5/ مايو)، ذكرى سقوط نظام (الدرق) الشيوعي (28/ مايو)، عدد ساعات العمل الحكومية (39) ساعة حيث يبدأ العمل في الثامنة والنصف صباحاً حتى الساعة الثانية عشرة والنصف ظهراً ثم من الواحدة والنصف ظهراً حتى الخامسة والنصف عصراً. وذلك من الإثنين إلى الخميس، وذلك باستثناء يوم الجمعة، حيث يبدأ العمل من الثامنة والنصف صباحاً حتى الحادية عشر والنصف ثم من الواحدة والنصف ظهراً إلى الخامسة والنصف عصراً. تعمل البنوك من الساعة الثامنة صباحاً إلى الرابعة عصراً، وذلك من الإثنين إلى الجمعة. وتعمل يوم السبت من الثامنة صباحاً إلى الثانية عشرة ظهراً.