كتب قائد المريخ فيصل العجب خطاب اعتزاله بيده لرئيس نادى المريخ جمال الوالي بمحض إرادته وبرغبته فى افساح المجال لغيره، ليسطر تاريخا جديدا للفريق. ويذكر ان جمال الوالى استشاره منذ فترة بتقديم اعتزاله أو المواصلة لفترة اخرى، وأوضح له رغبته فى الاعتزال وتنظيم مهرجان ضخم يليق بتاريخه المشرق مع المريخ. وكان العجب بينه وقرارة نفسه يرغب فى اللعب لفترة قادمة لكنه وافق على الاعتزال متجاوبا مع رغبة الرئيس خاصة انه يثق ان الوالى يكن له احتراما كبيرا ولا يقف ضد مصلحته، وحتى وعده جمال الوالى بالعمل فى القلعة الحمراء إداريا او مساعدا للجهاز الفني. مسيرته حافلة بالنتائج الجيدة أمضى القائد فيصل العجب «15» عاما فى المريخ وشهدت مسيرته نتائج جيدة محليا وافريقيا، تم تسجيله فى العام 1997 من نادى كوبر شارك فى «80» مباراة افريقية مع المريخ و «220» على صعيد الدورى، واختير لمنتخب العرب مرتين ونال المركز «13» ضمن هدافي كأس العالم ونال المريخ فى عهده كأس السودان ثماني مرات والدورى الممتاز فى خمس مناسبات وأوصل المريخ للمباراة النهائية فى بطولة الكونفدرالية الافريقية 2007، وحلق بالمريخ فى دورى المجموعات فى بطولة الاندية الافريقية الابطال 2008 وكانت أول مشاركة له مع منتخبنا الوطنى الاول 2002 وساهم فى صول صقور الجديان لنهائيات غانا فى العام 2008 وأحرز «6» أهداف فى نادى الهلال، ويعتبر من اكثر اللاعبين مشاركة فى مباريات القمة. نال حب الملايين بأخلاقه العالية تميز فيصل العجب بطيب معشره ولطفه واخلاقه العالية ودائما ما تجده باسما وقليل الحديث وصاحب نكتة حاضرة وتعليقاته دائما ما تجد الاصغاء نظرا لقلة كلامه داخل وخارج الملعب. وطوال مسيرته مع الفريق والتى استمرت 15 عاما نال بطاقة حمراء واحدة فى مباراة المريخ فى كأس السودان بمدينة دنقلا، وحتى البطاقات الصفراء التى نالها حصل عليها من خلالها احتجاجه على أداء الحكام ولم يحدث خلال مشاركته مع المريخ او المنتخب الوطنى أن تسبب فى اعاقة لاعب من الفريق المنافس وهو صاحب كلمة مسموعة ويحظى بالاحترام من جميع لاعبى الفريق، فنان أنتج أعظم السمفونيات على المستطيل الأخضر لديه اسلوب خاص فى طريقة اللعب فى المستطيل الاخضر وكان الكرت الرابح لمعظم المدربين اللذين مروا على تدريب المريخ، ودائما يصنع الفارق وله القدح المعلى فى النتائج الجيدة التى حققها الفريق محليا وافريقيا، ويتسم اداؤه بالسلاسة والثقة والمهارة العالية الخالية من التعقيد يتعامل مع الكرة بروح اللمسة الواحدة ويجيد المراوغة الجيدة وإحراز الاهداف الصعبة، يعمل له المدافعون الف حساب ويخشى تسديداته حراس الشباك وهو لاعب صاحب شخصية ومؤثر على زملائه ووجوده داخل الملعب يلهب الحماس فى نفوسهم ويدفعهم لاحراز النتائج الجيدة. أشاد به أتوفيستر والبدري ومازدا وصفه مدرب المريخ السابق الالمانى اتوفيستر باللاعب الكبير، مشيرا إلى انه من اعظم اللاعبين فى القارة الافريقية، وبالمقابل امتدحه مدرب المريخ المصرى السابق حسام البدرى، مؤكدا أن العجب يساعده كثيرا فى تحويل نتائج المباريات لصالحه، وقال كنت اتمنى لو حضرت لتدريب المريخ والعجب حديث السن نظرا لمهارته العالية مع كرة القدم. ووجد فيصل العجب الاشادات من المدربين المحليين وسبق ان وصفه المدير الفنى لمنتخبنا الوطنى الكابتن مازدا باللاعب المثالي والجيد. يمنح مباريات القمة لونية خاصة حظى فيصل العجب دون اللاعبين فى الفترة الاخيرة بحب الجماهير، وحتى فى وقت قريب تواظب جماهير الناديين الكبيرين المريخ والهلال على الحضور مبكرا لمشاهدة مباريات القمة من المدرجات للاستمتاع بريشة العجب فى المريخ، وبالمقابل هيثم مصطفى عندما كان قائدا للهلال قبل تحوله للمريخ، وتشهد سجالا فى الاداء الراقى بين الفريقين قبل النتائج، ووصف الكثيرون ان ابتعاد العجب من المشاركة رئيسيا مع الفريق فى مباريات القمة خصم منها واصبحت بدون نكهة. العجب لم تبهره الأضواء والتزم ببساطته العجب من اللاعبين الذين لم تبهرهم الاضواء والنجومية وظل حريصا على بساطته فى تعامله مع جمهوره والمحيطين به، لا يهتم بارتداء الملابس الباهظة الثمن يملك سيارة اكسنت عادية وهو لاعب ملتزم، ويذكر انه اول لاعب وصل تجمع الفريق قبل السفر لمروي، وكان اول اللاعبين حضوراً لتدريب الفريق بملعب السلاح الطبى بعد العودة من المعسكر التحضيرى فى مدينة سوسة الساحلية فى تونس. لم يعرف التخاذل طوال تاريخه مع المريخ لم يعرف عن فيصل العجب خلال تاريخه، أن تخاذل على المريخ، بل ظل حريصا على المشاركة فى كل مباريات الفريق محليا وافريقيا ودائما يساهم فى معالجة مشاكل زملائه اللاعبين، وعاب عليه الجميع واستغرب عدم سفره مع المريخ فى البداية لانغولا وبعدها التحق برفقة اكرم الهادى وعصام الحضرى، والمناسبة الثانية عدم سفره مع الفريق لمدينة الفاشر لاداء مباراة الجولة الثالثة عشرة فى القسم الأول من المنافسة.