عوائق أمام الحظر الجوي و السلاح الغربي يسلم للمعارضة من الأردن..مليون سوري بحاجة للمساعدات و الحريتعهد بإسقاط الأسد خلال 6 أشهر.. دمشق:وكالات الانباء أعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان، أن النظام السورى قصف بالطيران والمدفعية جيوبا للمقاتلين فى دمشق وضواحيها لا يزال يسيطر عليها المقاتلون على رغم الغارات اليومية. وقال المرصد، إن الغارات استهدفت حى جوبر فى الضاحية الشرقية للعاصمة السورية، والتى تشهد معارك شبه يومية بين الجنود والمقاتلين.و بعد إعلان واشنطن الدعم، تعهد الجيش الحر بإسقاط الأسد في غضون ستة أشهر، إذا تأمن السلاح المناسب. وحث اللواء سليم إدريس قائد الجيش السوري الحر الدول الغربية على تزويد الجيش بمضادات للطائرات والصواريخ وإقامة منطقة حظر للطيران. وأكد أن الجيش الحر بإمكانه لو حصل على الأسلحة الضرورية هزيمة جيش الرئيس السوري بشار الأسد في غضون ستة أشهر. فيما قال مسؤولون أمريكيون إن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) تستعد لنقل أسلحة للمجموعات المسلحة السورية من خلال قواعد سرية في تركيا والأردن. وأضاف المسؤولون أنه جرى خلال العام الماضي توسيع هذه القواعد في مسعى لإقامة طرق إمدادات جيدة إلى سورية للمواد غير القتالية، بحسب صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية الصادرة امس. وأضافوا أنه من المتوقع أن تبدأ القواعد في نقل شحنات محدودة من الأسلحة والذخيرة في غضون أسابيع، مما يشير إلى تكثيف التدخل الأمريكي في حرب أهلية شهدت مؤخرا تحولا في الزخم لصالح قوات الرئيس السوري بشار الأسد. بينما أعرب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مجددا عن تأييده لوجهة النظر الأمريكية التي أفادت باستخدام النظام السوري لأسلحة كيميائية ضد المعارضين.وفي مقابلة مع صحيفة (غادريان) البريطانية الصادرة امس، قال كاميرون إن بلاده لديها إشارات تفيد بأن النظام السوري استخدم غاز السارين مرتين على الأقل. ووصف كاميرون هذا الفعل بأنه جريمة حرب مؤيدا وجهة نظر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن النظام السوري تجاوز بذلك الخط الأحمر.وقال كاميرون إن زعماء دول الثماني سيبحثون كيفية التعامل مع الأزمة السورية في الفترة المقبلة وذلك خلال قمتهم التي ستعقد برئاسته يومي غدً (الاثنين) وبعد غدً (الثلاثاء) في أيرلندا الشمالية.واعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن أي محاولة لفرض منطقة حظر طيران فوق سوريا باستخدام مقاتلات إف 16 وصواريخ باتريوت من الأردن سينتهك القانون الدولي. جاء هذا التصريح بعد رفض واشنطن فكرة فرض منطقة حظر جوي في سوريا لمساعدة مقاتلي المعارضة، على لسان مساعد مستشار الأمن القومي الأميركي بن رودس الذي قال إن فرض هذه المنطقة أخطر وأصعب في سوريا عما كان عليه الوضع في ليبيا. إلا أن صحيفة فورن بوليسي نشرت خريطة ل 23 موقعا عسكريا ينبغي ضربها لفرض منطقة حظر جوي في البلاد التي تشهد نزاعا مسلحا راح ضحيته وفقا لآخر الإحصائيات أكثر من 93 ألف قتيل. ووفقا لذات المصدر قام سلاح الجو السوري ما بين115-141 ضربة جوية شهريا خلال الربع الأول من هذا العام مستخدما طائرات دلفين التدريبية L-39، وهي تشيكوسلوفاكية الصنع، ومروحيات من تصميم الاتحاد السوفيتي طراز مي 8، ومي 17، ومي 24. وقد تكون هذه الأسلحة قديمة إلا أنها أحدثت فرقا في أرض المعركة بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة المسلحة.وتظهر الخريطة مواقع عسكرية في ريف العاصمة دمشق، وريف مدينة حلب، وريف مدينة حماة، وريف الرقة ودير الزور والسويداء. وأفاد مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية فى دمشق بأن هناك أكثر من مليون ومائتى ألف شخص فى مناطق يصعب الوصول إليها فى ريف دمشق بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية. ودعا المكتب فى بيان امس السلطات السورية إلى السماح بالوصول إلى تلك المناطق لتقديم المساعدات اللازمة، حيث إنه تم التوجه بثلاثة طلبات رسمية إلى السلطات السورية من دون الحصول على إذن رسمى. واعتبر البيان أن هذا الوضع لا يعكس التعهدات المتكررة من جانب دمشق بالسماح للجهات الفاعلة الإنسانية بالوصول إلى المناطق السورية كافة. وقال إيبش إن «أكبر هاجس» للولايات المتحدة هو أن تقع معدات حربية مثل قاذفات صواريخ ستينغر «بأيد خاطئة» أي بأيدي جهاديي جبهة النصرة حليفة القاعدة التي تقاتل في الخط الأول الجيش السوري.ويقول محللون إن تبدل الموقف الأميركي في الإستراتيجية في سوريا «غير واضح».ويتساءل مايكل دوران المحلل في مركز سابان لسياسات الشرق الأوسط التابع لمعهد بروكينغز «ماذا يدور في ذهن أوباما بالضبط؟». وأضاف أنه بسبب الخبرات السابقة في العراق وأفغانستان وليبيا كان أوباما مترددا للغاية في التدخل في أزمة سوريا.وقال إيبش إن إدارة أوباما المنقسمة منذ عام بشأن مسألة التدخل العسكري في سوريا والتي أصبحت اليوم محرجة «تنجر رغما عنها للقيام بخطوات أكبر».ويقول الخبراء إن مساعدة أميركية قاتلة محتملة ستبقى بعد أكثر من عامين من الحرب التي أوقعت ما يزيد عن 90 ألف قتيل «محدودة جدا» وستأتي «متأخرة».