عقد مدرب الهلال المقال ميشو مؤتمراً صحفياً ظهر أمس بفندق كنون بالخرطوم »2« شارحاً تفاصيل الفترة الزمنية التي قضاها مدرباً للفريق، وابتدر حديثه بالتهنئة للشعب السوداني بتأهل المنتخب الوطني لنهائيات الأمم الإفريقية، وقال: في هذا المقام أود أن أنبه الذين ينتظروني أن أتحدث عن السلبيات، وأقول لهم أنتم واهمون، لكن سوف أعدد الذكريات الطيبة والإيجابية في الهلال. وأشار الى أنه تأخر في إقامة المؤتمر الصحفي الى حين انتظام الهلال في معسكره بالقاهرة لخوض مباراة الإياب أمام الترجي وفراغ المنتخب الوطني من مباراته الرسمية والمهمة أمام غانا. وامتدح الفترة التي تولى فيها مهمة تدريب الهلال، وقال كنت أحاسب نفسي على كل صغيرة وكبيرة قبل النوم لأن همي الهلال. وزرت أكثر من مائة دولة في العالم لم أجد شعباً يحب كرة القدم مثل الشعب السوداني، وقد توافق حلمي مع أحلام الهلال، لأن الأخير يطمح إلى الكأسات، وأنا تعلمت كيفية الصبر مع وجود الطموح. والسودان بوصفه قطراً دخل دمي وزاد عشقي لكرة القدم خلال وجودي في السودان أكثر. وأشير إلى أن هناك أشخاصاً لا يحبونني ووضعوا العراقيل في طريقي، ولكن لا بد أن أبرز نجاحاتي في الهلال، ولا بد أن أقدر الأشخاص الذين تولوا رئاسة نادي الهلال وأنا أدير الشؤون الفنية للفريق، والتحية للأشخاص الأربعة الذين نظروا في السماء واختاروا اسم الهلال للنادي. والهلال شبع من البطولات المحلية ويطمح الى البطولات الدولية، ولا بد من عقد مقارنة مع المدربين الذين سبقوني في تدريب الفريق، وأنا احترمهم، لكن الحقائق تقول أنا المدرب الوحيد الذي وصل بالفريق الى نصف النهائي مرتين. وأنا فخور لأن الهلال في المنافسة، واتمنى للفاتح النقر تحقيق أحلام جماهير الفريق. وأشار الى الأشياء التي ساعدته في الاستمرارية في تدريب الهلال وذكر منها الانضباط والنظام، وقال إن الشعب السوداني ذكي جداً، ومن يريد أن ينال الاحترام منه عليه الاجتهاد، ومن يريد أن يقول بأن فترتي في الهلال فاشلة مثل الذي يريد أن يقنع الناس بتحويل مجرى النيل الى تشاد. وقال إنني أريد أن أقول للجميع أن حلمي مع الهلال انتهى، وفي السودان لا توجد منطقة وسطى إذا فزت انت في السماء وإذا خسرت قذفوا بك الى باطن الأرض. وحتى جماهير الهلال لا تعرف كل ما يدور بالنادي، وهناك أشخاص يريدون ازاحة الاناء المليء بالعسل وإظهار الجانب الفارغ منه. وقال: أنا لست كالقذافي ولا عبد الله صالح حتى يترصدوني. لكن مع كل الذي حدث لا بد أن أشكر الذين هاتفوني وتحدثوا معي وطيبوا خاطري، وأنا فلسفتي في الحياة ألا »أبصق« في الإناء الذي أكلت فيه. وأشكر الجهاز الفني الذي عمل معي والادارات التي تلاحقت والهيئات الدبلوماسية والاعلام والاتحاد السوداني لكرة لقدم، وأقول لا هلال بدون مريخ، وذلك لأنها تمثل البهار، وهناك مقولة تقول من شرب من ماء النيل لا بد أن يأتي في وقت ما اليه مرة أخرى، واليوم أغادر السودان وسوف أعود ما دامت في العمر بقية، وسيظل السودان محفوراً في قلبي. وأضاف قائلاً: فضلت الهلال على تدريب المنتخب الغاني قبل عام، لأنني كنت أرغب في كتابة اسمي من ذهب مع نادي الهلال. وفي الختام لا بد أن أقدم التحية لكل جمهور الهلال، وفي هذا المؤتمر أعتذر عن كشف أي شيء يخص الهلال لأنني كنت جندياً من جنود الهلال.