غارزيتو: اذا كان الجميع يرون هيثم مصطفى لاعباً مميزاً فلماذا لم يحترف في السعودية؟ وأمضيت عشرة أشهر في الهلال أعلّم اللاعبين (الباص والكنترول) لا يُعقل بدء اللاعب تعلم أساسيات كرة القدم وعمره 32 عاماً.. وهناك لاعبون في الهلال لا يعرفون ثقافة السلام ناهيك عن الأشياء الأخرى السودان لديه محترف وحيد يلعب في الدوري السعودي.. وكرتكم في حاجة إلى الاهتمام بالشباب والأندية تنتظر سقوط المال لها من السماء ودعم الآخرين أي لاعب وصل عمره إلى 21 سنة لن يستفيد وفرنسا حققت الطفرة بفضل مراكز التكوين واعتمدت على ثلاث فئات عمرية والآن لاعبوها منتشرون في كل العالم الدولة والاتحاد مُطالبون الاهتمام بالمدربين الشباب وجئنا من أجل مساعدتكم ولابد من الاستفادة منا ويمكننا خلق فرص وعلى الراغبين مشاهدة تدريباتنا كرة القدم جزء من التربية ومن الصعب تغيير عقلية اللاعب بعد تجاوز عشرين عاماً.. وهناك ثلاثة أشياء مهمة يجب الإلمام بها معرفة كرة القدم.. الاستطاعة والارادة اللاعب يبذل 50% في التدريبات ويريد تقديم جهد يصل إلى 100% في المباريات فكيف يفعل ذلك؟ والتغذية مهمة والسيارة من دون بنزين لا تتحرك اللاعبون السودانيون يفتقدون الإرادة وعليكم الاهتمام بالملاعب ودعم الأندية الصغيرة أقام معهد الدراسات والبحوث الإنمائية (مركز المعلومات التنموية بجامعة الخرطوم) ندوة بعنوان رؤية تنموية للرياضة في السودان كرة القدم نموذجاً ظهر أمس بقاعة الشارقة وتحدث فيها ريكاردو مدرب المريخ وغارزيتو مدرب الهلال ولطفي السليمي المدير الفني لأهلي الخرطوم وحضرها الدكتور نجم الدين المرضي مدير ادارة الرياضة ب الوزارة الاتحادية والدكتور كمال شداد رئيس الاتحاد العام السابق وعبد العزيز شروني مساعد سكرتير الاتحاد العام وعز الدين الحاج سكرتير الخرطوم الوطني وحنان خالد نائب رئيس نادي الموردة والفاتح ابراهيم التوم سكرتير أهلي الخرطوم وهاشم ملاح الناطق الرسمي باسم الهلال وشوقي عبد العزيز نجم الهلال ومدربه الأسبق والمدير الفني الحالي لفريق الشباب وأمين زكي الخبير والمحاضر والنجم السابق ومولانا محمد الحسن الرضي عضو مجلس ادارة الاتحاد العام السابق وأحمد دولة أمين خزينة الهلال الأسبق وعدد من الرياضيين وأوضح غارزيتو أن المنتخب الفرنسي فشل طوال ثلاثين عاماً في التتويج بكأس العالم ولفت إلى أن اتحاد الكرة هناك قرر عمل شئ فبدأ بمراكز تكوين للاعبين وثلاث فئات عمرية من 12 إلى 15 ومن 15 إلى 17 ومن 17 إلى 20 وقال إن مراكز التكوين حققت نجاحاً لافتاً وخرجّت العديد من اللاعبين مشيراً إلى أنها كانت وراء تتويج الديوك ببطولة كأس العالم 98 وأشار إلى أن اللاعب الفرنسي تطور بفضل مراكز التكوين وموجود حالياً في كل العالم ونصح اتحاد الكرة أن يفعل الشئ ذاته لكنه رأى أنه يفترض أن يبدأ في البداية بالملاعب لافتاً إلى أهمية وجود ملاعب ممتازة وطالب الدولة بدعم الفرق الصغيرة التي لا تملك المال وحث الاتحاد والدولة ايضاً على ايجاد مدربين يهتمون بالشباب وأن يكون المدربون أصحاب كفاءة عالية وأشار إلى أن مهنة التدريب صعبة والمدرب يتابعه 30 ألف ويحتاج إلى مساعدة الاتحاد العام ولفت إلى أن المدربين الأجانب جاءوا إلى السودان من أجل المساعدة وأنه ينبغي على الاتحاد أن يستفيد منهم واقترح أن تكون هناك مدارس سنية وأن يُقام تدريب ولو لمدة يوم واحد في الاسبوع وأن تكون المدارس مفتوحة لكل من يرغب في تعلم الكرة وأن يكون هناك دوري شباب جيد ونوّه إلى أن كرة القدم جزء من التربية ويفترض أن يتم بناء الشباب في سن صغيرة وأكد أنه من الصعب أن يتم تغيير عقلية لاعب بعد أن يتعدى العشرين عاماً وتساءل: اذا كان تغيير العقلية صعب بعد عشرين عاماً فما بالك بلاعب وصل أربعين عاماً؟ وأوضح أنه أمضى عشرة أشهر في الهلال وحرص على أن يكوّن فرقة أعمار لاعبيها 25 عاماً لكنه وجد صعوبة في ذلك وقال إن التعليم أمراً مهماً مشيراً إلى أن هناك لاعبين في الهلال لا يعرفون ثقافة السلام ناهيك عن الأمور الأخرى وذكر أن هناك ثلاثة أشياء مهمة للاعب معرفة كرة القدم والاستطاعة والارادة وقال إن اللاعب يفترض أن يبذل جهداً في التدريبات بمعدل 150% حتى يؤدي في المباراة بنسبة 100% مشيراً إلى أن اللاعبين يؤدون ب50% في التدريبات ويطمحون إلى أن يؤدون بنسبة 100% في المباريات وتحدث عن التغذية وقال إن اللاعب يفترض أن يتناول طعاماً معيناً وأوضح أن السودان يفتقد إلى اللاعبين المحترفين وأبان أن بشة اللاعب الوحيد في السودان وقال إنه اذا كان الجميع يعتقدون أن هيثم مصطفى لاعب كبير فلماذا لم يحترف في السعودية؟ وشدد على أهمية أن يتعلم اللاعبون الكرة في سن مبكرة مشيراً إلى أنه من غير المعقول أن يبدأ اللاعب تعلم أساسيات الكرة وعمره 32 ونبّه إلى أنه أمضى عشرة أشهر في الهلال يعلّم اللاعبين (الباص والكنترول) واعتبر المدرب الفرنسي أن اللاعب السوداني يفتقد الارادة مشيراً إلى أن كرة القدم ارادة وقال إن الأندية في السودان تنتظر أن يسقط المال عليها من السماء وتنتظر دعم الآخرين وأوضح أن أي لاعب تعدى عمره 21 سنة لن يستفيد ويفترض أن يبدأ الكرة في سن مبكرة. الفرنسي يتحدث عن الرياضة في أوروبا عبّر الفرنسي غارزيتو مدرب الهلال عن سعادته بوجوده بقاعة الشارقة وقال إنه سعيد بالحديث عن التنمية الرياضية في السودان وأضاف: في البداية أريد أن أتحدث عن الرياضة في اوروبا وكيف تُدار وساتحدث عن فرنسا كنموذج أقول: لمدة ثلاثين عاماً لم يحصل المنتخب الفرنسي على كأس العالم وقرر الاتحاد أن يفعل شيئاً حتى تتحقق الطموحات فبدأ بعمل مراكز تكوين للاعبين وبدأ بثلاث فئات عمرية من عمر 12 عاماً إلى 15 عاماً هذه فئة وفئة أخرى من 15 إلى 17 وثالثة من 17 إلى 20 وكل فئة تستمر ثلاثة أعوام وفي كل مرة يتعرف المسئولون على النتائج ويرون إن كان هناك تطور أم لا وسجلت مراكز التكوين نجاحاً كبيراً وخرج العديد من اللاعبين وكل فرق الدرجة الأولى عملت مراكز تكوين وبعدها تم الزام كل الفرق بأن تكون لديها مراكز تكوين وكان هناك دوري لمراكز التكوين وأصبحت الكرة الفرنسية بعد ذلك متطورة وأصبحت فرق الدرجة الثانية لديها مراكز تكوين وأول مركز تكوين كان عام 76 وحصلنا على كأس العالم عام 98 وطوال هذه الفترة عملنا على تكوين الفرق والآن اللاعب الفرنسي موجود في معظم بلاد العالم وهذا يعني أن المراكز كانت ناجحة واذا أراد الاتحاد السوداني تطبيق هذه التجربة وأن تكون لديه مراكز تكوين فعليه أولاً أن يبدأ بالملاعب.. لابد أن تكون هناك ممتازة وايضاً لابد أن تتوافر الجوانب المادية وهذا أمر مهم ومن دون مال لا تستطيع تنفيذ خططك ولابد أن يكون هناك دعم للأندية الصغيرة والتي لا تملك المال مثل الموردة وغيرها وهذا الأمر تقوم به الدولة ولابد من أن تعمل الدولة وكذلك الاتحاد على ايجاد مدربين يهتمون بالشباب وأن يكون المدرب من أصحاب الكفاءة العالية ويعرف كيف يتعامل مع اللاعبين خاصة وأن أعمارهم صغيرة واعتقد أن ايجاد هؤلاء المدربين مشكلة كبيرة وعندما يتم التأسيس تنتهي المشكلة الكبيرة وبعدها تأتي المشاكل الصغيرة ولابد أن يُحظى المدرب بالدعم وأن يجد المساعدة من الاتحاد العام لأن مهنة التدريب صعبة.. فهناك 30 ألف متفرج يشاهدونك من بينهم مدربون ونحن المدربون الأجانب جئنا من أجل مساعدتكم ويجب على الاتحاد أن يستفيد منا أنا وريكاردو والسليمي واعتقد أننا نستطيع أن نخلق فرصاً للمدربين ويمكنهم مشاهدة تدريباتنا ويسألوننا عن أي شئ واقترح أن تكون هناك مدارس سنية للشباب حتى ولو باجراء تدريب واحد في الاسبوع على أن تكون هذه المدارس مفتوحة للجميع وكل من يرغب في تعلم أساسيات كرة القدم ينضم إلى هذه المدارس وبعد تعليم هؤلاء اللاعبين نختار منهم العناصر المبرزة ونضمها إلى الفرق وهكذا تتطور الكرة لكن لابد من نواة ولابد أن يكون هناك دوري للشباب بالمعنى الصحيح ثم إن كرة القدم جزء من التربية ومن المفترض أن تبني الشباب في سن صغيرة على أن يكتمل النمو في سن 14 سنة وكلما كان الراغب في تعليم الكرة صغيراً استفاد وتطور وبالمقابل استفدنا منه أكثر لكن من الصعب جداً أن تغير عقلية اللاعبين بعد أن يتجاوزوا 20 عاماً واذا كان تغيير العقلية في سن عشرين يبدو أمراً صعباً فما بالك بلاعب وصل أربعين عاماً. التعليم والاهتمام بالشباب قال غارزيتو في حديثه خلال ندوة معهد الدراسات والبحوث الإنمائية بقاعة الشارقة أمس: أمضيت عشرة أشهر في الهلال وحرصت على أن أعمل على تكوين لاعبين عمرهم 25 سنة لكن هذا الأمر صعب للغاية لأنه لابد أن يتعلم اللاعبون في سن مبكرة وأهم شئ في كرة القدم التعليم والاهتمام بالشباب وأقول إن التعليم مهم جداً وهناك لاعبون في الهلال لا يعرفون ثقافة السلام ناهيك عن الأمور الأخرى.. لاعبون يدخلون الملعب من أجل المشاركة في التدريب (وما يكونوا عارفين الحاصل شنو) وعندما أحضر إلى التدريبات ألقي التحية على الجميع وهذه الأمور يتعلمها اللاعب في الصغر. كيف يعمل الجسم؟ قال غارزيتو مدرب الهلال: هناك ثلاثة أشياء مهمة بالنسبة للاعب معرفة كرة القدم.. الاستطاعة والارادة ولن ينجح أي لاعب اذا لم يملك الارادة وفي التدريبات يفترض أن يبذل اللاعب جهداً كبيراً بمعدل 150% حتى يستطيع أن يؤدي في المباريات بنسبة 100% ولكن اللاعبين هنا يؤدون بنسبة 50% في التدريبات ويريدون أن يقدموا عطاءً بنسبة 100% في المباريات لذلك لن يستطيعوا فعل شئ وهناك أمر آخر يتعلق بالتغذية.. فالعربة لا تسير من دون وقود وكذلك اللاعب لابد أن يحصل على غذاء وطعام جيد وأول شئ يتم تعليمه في فرنسا كيفية عمل الجسم والطعام الذي يتناوله اللاعب وبالمناسبة طعام اللاعب يختلف عن طعام الشخص العادي لأنه يجتهد ويبذل مجهوداً كبيراً والعربة العادية تختلف عن عربة السباق.. يتم تزويد سيارة السباق بوقود كافي حتى تنافس وعموماً في السودان اللاعب يفتقد الارادة لذلك لا تتحقق النتائج. ثلاث جهات معنية بتكوين الشباب قال غارزيتو مدرب الهلال: تكوين الشباب معنية به ثلاث وزارات المالية والشباب والرياضة ووزارة التربية ولابد أن توفّر الجهات المعنية المال من أجل تكوين الشباب والأندية في السودان لا تملك المال وجميع الأندية تنتظر أن يسقط عليها المال من السماء وينتظرون دعم الآخرين ولا يعملون لأنفسهم ويجهلون أن اللاعب اذا وصل إلى سن 21 لن يستفيد والمستقبل دائماً للصغار وأنا أمضيت في الهلال عشرة أشهر أعلّم اللاعبين (الباص والكنترول) رغ أنها من الأساسيات ومن غير المعقول أن نعلّم لاعباً عمره 32 سنة أساسيات كرة القدم.. فبالتأكيد لن يتعلمها. اللاعبون لا يجيدون اجراء عمليات الاحماء ذكر مدرب الهلال أنه وحتى عندما يجري عمليات الاحماء فإن اللاعبين لا يجيدونها بالصورة المطلوبة وقال: كل ذلك يعود إلى أن اللاعبين لم يتكونوا في مدارس تكوين ولم يتمرحلوا لأن عمليات الاحماء وأبجديات الكرة وأساسياتها يتم تعليمها في المدارس عندما يكون اللاعب عمره أربعة أعوام ومن الصعب تعليمها للكبار. التجارب الاحترافية رأى مدرب الهلال أن تكوين اللاعبين وصقلهم أمر مهم وكذلك خوض تجارب احترافية وقال: السودان لا يملك لاعباً محترفاً في دوريات أخرى.. هناك بشة فقط المحترف في الدوري السعودي واذا كان الجميع يعتقد أن هيثم مصطفى لاعب كبير فلماذا لم يحترف في السعودية؟ أحمد دولة: دورينا ضعيف والأندية تعتمد على جيوب الأفراد والأوضاع القانونية معقدة قال أحمد دولة في مداخلة خلال ندوة معهد الدراسات والبحوث الإنمائية أمس: من قبل أجرينا استبيان واتضح من خلال النتيجة أن الدوري ضعيف وأن ادارات الأندية تعتمد على جيوب الأفراد وتوصلنا إلى أن الاستثمارات ضعيفة جداً والدولة لا تدعم وليست هناك تسهيلات منها والأوضاع القانونية معقدة جداً وأعني المرتبطة بالانتقال إلى عصر الاحتراف وذكر أحمد دولة أن الكرة السودانية وحتى تتطور فإنها في حاجة في البداية إلى ايجاد مصادر دعم وقال إن من يديرون كرة القدم في الأندية ليسو محترفين ومازلنا نمارس عملاً طوعياً وهذا لا يجدي في عصر الاحتراف كما إن النظرة الاستراتيجية غير موجودة ودعا إلى الاهتمام بالصغار وإلى ايجاد مصادر تمويل. نجم الدين المرضي: لا مكان بعد اليوم لنظرية الفيل أبان نجم الدين المرضي مدير ادارة الرياضة بالوزارة الاتحادية أن اعتماد الدراسات والبحوث واحدة من استراتيجيات الوزارة وقال: لا مكان بعد اليوم لنظرية الفيل.. يجب أن نشخّص (الفيل نفسه) ونريد نظريات متكاملة وزاد: استراتيجية الوزارة تقوم على اتاحة فرصة ممارسة الرياضة للجميع وتقوم على نشر الرياضة في المدارس ولكن أرى أننا معنيون بالاستعانة بمدرسين متخصصين وايضاً من الاستراتيجيات اعادة هيكلة الرياضة في السودان واعتبر أن هناك الكثير من الممارسات غير الصحيحة وقال: مثلاً الجماهير تنتظر فريقها لينتصر بعدها تعلن حبها له وتشجعه والجماهير لا تحرص على نيل العضوية ولا تدفع والجميع يطالب الرئيس بدفع المال والتعاقد مع أفضل اللاعبين وعندما تخفق الأندية تُنتقد الادارات رغم أنها لا تجد المال. 2 ألف فريق ناشئين قال نجم الدين المرضي مدير ادارة الرياضة بالوزارة الاتحادية: الاعلام يركّز على كرة القدم فقط ولا يهتم بالمناشط الأخرى واعتقد أننا في حاجة ايضاً إلى بنيات تحتية.. لدينا 2 ألف فريق ناشئين كم عدد الملاعب التي تحتاجها هذه الفرق؟ وكم عدد الحكام وكم عدد الاداريين؟ اعتقد أننا يجب أن نلجأ إلى سياسة الدمج.. يفترض أن يكون هناك سبعة أندية في الخرطوم ونتمنى أن نستفيد من مثل هذه الدراسات من أجل تطوير الرياضة وبعد ذلك أسألوا الدولة عن الدعم.