تناولنا في عددنا السابق تحذيرات الخبراء التقنيين والمختصين من تفاقم وازدياد الجرائم الالكترونية وإشارتهم خلال الورشة التي نظمها مركز دراسات المجتمع لدمار وأضرار بالغة قد تصيب النسيج الاجتماعي، وعبر هذه المساحة نستعرض ورقة علمية متخصصة قدمها المهندسان التقنيان هشام وحسام محمد بدوي اشارا فيها الى خطورة التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي واستخدامه في عمليات الابتزاز والاحتيال والتشهير والجرائم الاخلاقية، كاشفين عن تحديات واجهتهما أثناء عملهما بوصفهما خبيرين تقنيين في عمليات التتبع السبرالي والتحري التقني، ويعد التوأم الشاب حسام وهشام من خبراء التحري في جرائم المعلوماتية، وقد استمعت المحكمة المختصة لافاداتهما باعتبارهما شاهدي خبرة في كثير من القضايا الكبيرة التي شغلت الرأي العام. إشكالية الدليل التقني تقول الدراسة: اثبات الجريمة الإلكترونية بدليل مادي يجعل القضية أكثر تماسكاً، ولكن من الممارسة الفعلية وجدنا أن وسائل الإثبات غير المادية يمكن ان تكون اكثر دقة وتأكيداً، وبها يمكن إثبات الفاعل بعينه وليس إثبات ملكية الأداة كما هو سائد في المعروضات المادية. وطالبت الورقة بضرورة تحديث وسائل جديدة يتم من خلالها تفسير تعاريف مصطلحات المستحدثات، وبالتحديد في مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات تكنولوجيا الجوال، مع مراعاة التحديثات اليومية واعتماد مرجعية معينة لتلقي التحديثات اليومية، وتحديد آلية لإدراج المستحدثات لتكون معلومة للجهات ذات الاختصاص. بيع الجوال من خلال تطبيقات التوأم وقراءتهما لواقع الجريمة الالكترونية حذرا من عدة ممارسات تجعل فتياتنا عرضة لمخاطر التشهير والابتزاز، وهي بيع الهواتف السيارة، فحتى إذا تم مسح كل المحتويات داخل الجوال «صور خاصة فيديو صوت» فبإمكان الشخص استرجاع الصور وبقية الملفات ببرامج، ما يجعل الفتيات عرضة لانتهاك الخصوصية وأكثر عرضة للابتزاز ....«جوالات الفتيات الأكثر رغبة في السوق»!! العلاقات الجامعية في الفترة الجامعية تنشأ علاقات وربما تمتد الى الخطوبة والزواج.. ولكن الخطورة تكون في العلاقات الفاشلة أو العابرة فترة المراهقة، فتكون خصوصية الفتاة من صور متاحة للشخص الذي بدأت معه العلاقة، فتصبح عرضة للابتزاز أو التشهير إذا فشلت العلاقة أو بدأت علاقة مع غيره. الخطوبة في فترة الخطوبة تكون الصور متاحة للخطيب مما يجعل الخطيبة عرضة للابتزاز والتشهير إذا فشلت هذه الخطوبة الطلاق الطليقات الأكثر عرضة للابتزاز والانتقام والتشهير، وببساطة يكون متاحاً للزوج السابق كل شيء مما يجعله بعد الطلاق الأكثر خطراً على الطليقة. الصيانة عند صيانة أجهزة الحاسوب والجوالات تكون الخصوصية متاحة لأصحاب النفوس الضعيفة، خاصة أنهم من أهل الدراية بالتكنولوجيا، مما يجعلهم قادرين على الاستحواذ على حساب الفيسبوك والايميل وكل شيء. مقاهي الإنترنت ومن أهم خطوات حماية المستخدم عدم الدخول من حاسوب متاح لغيرك، لأنه حتى إذا سجلت خروجاً من حساب الفيسبوك أو الإيميل فببرامج معينة تستطيع الحصول على اسم المستخدم وكلمة المرور، ويكون متاحاً لصاحب النفس الضعيفة كل شيء، وتكون عرضة لانتهاك الخصوصية والتشهير والابتزاز. الإهمال مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع البريد الإلكتروني صممت بدرجة حماية عالية جداً، ولكن الثغرات يصنعها المستخدم نفسه بالإهمال وضعف الثقافة. والكثيرون يضيفون في قائمة الأصدقاء أشخاصاً ليست لديهم بهم معرفة مسبقة مما يجعلهم عرضة للخطر، ولدينا أمثلة كثيرة لهذا الأنموذج تمر بنا يومياً في نيابة جرائم المعلوماتية بالخرطوم بحري. والبعض يترك حسابه مفتوحاً ويذهب لتناول وجبة الإفطار أثناء دوام العمل مما يجعله عرضة لكل شيء، والأمثلة كثيرة نتيجة لإهمال المستخدم نفسه. توجيه تهمة القتل العمد لمتهم قتل زميله كتبت: نهي حسن وجهت محكمة جنايات كرري برئاسة مولانا إمام الدين جمعة تهمة تحت المادة «130» القتل العمد لعامل متهم بقتل زميله بسكين في الشارع العام بمنطقة الثورة، وكانت المحكمة قد استجوبت المتهم الذي افاد انه في يوم الحادث كان موجودا مع المجني عليه في أحد بيوت الخمر البلدية، ودار نقاش فيما بينهم حول مبلغ مالي بعدها خرج المتهم من المنزل ولحق به المجني عليه وحدث بينهما اشتباك بالأيادي فاستل المتهم سكيناً وسدد بها طعنة للقتيل أودت بحياته في الحال، وقام المتهم بتسليم نفسه للشرطة وأحيل بعد اكتمال التحري الى المحكمة التي بدورها وجهت له التهمة، وتقدم ممثل الدفاع بطلب للمحكمة بإغلاق ملف الدفاع وحددت المحكمة جلسة أخرى للمرافعات الختامية للفصل في القضية. السجن شهرين والغرامة لمتهمين ضبط بحوزتهم حشيش الحاج يوسف: عبدالرحمن اوقعت محكمة جنايات الحاج يوسف برئاسة مولانا ابايزيد البشير حكمًا بالسجن شهرين والغرامة «100» جنيه والسجن شهرًا في حالة عدم الدفع تحت المادة «15أ» لثلاثة متهمين ضبط بحوزتهم سيجارة «بنقو» بمنطقة الردمية بالحاج يوسف.