مخرج سوداني ولد في عام 1958 بالخرطوم، ونال بكالريوس المونتاج من المعهد العالي للسينما في عام 1983م، ليعمل بعد تخرجه مع عدد من اكبر مخرجي السينما المصرية قبل ان يقدم اولى تجاربه الاخراجية في فيلم «الحب في الثلاجة»، ومن ثم تحقيقه أكبر نجاح في تاريخ السينما المصرية من خلال فيلم «صعيدي في الجامعه الامريكية». وبعد التخرج في المعهد العالي للسينما تدرج التدرج الطبيعي ليبدأ مساعد مخرج ثالثاً مع المخرج فاضل صالح في فيلم «البرنس»، ومن ثم واصل مساعد مخرج مع سعد عرفة، محمد خان، شريف عرفة، محمد النجار، عبد اللطيف زكي ورأفت الميهي، وهي أفلام قام ببطولتها ألمع نجوم السينما المصرية مثل العبقري الراحل أحمد زكي، يحيى الفخراني، ليلى علوي، فاروق الفيشاوي، نور الشريف، وحسين فهمي وغيرهم. نجاح نقدي وفشل تجاري في عام 1993م قدم سعيد حامد أولى تجاربه الإخراجية من خلال فيلم «الحب في الثلاجة» مع المؤلف الموهوب ماهر عواد، وبطولة يحيى الفخراني وعبلة كامل ولوسي وهو الفيلم الذي لم يجد نجاحاً تجارياً، لاختلافه عن النمط السائد آنذاك، حيث كان الفيلم ينتمي ل الفانتازيا وهي غريبة على المشاهد المصري، وبالرغم من ذلك فقد وجد إشادة كبيرة من كل نقاد السينما، وفاز بأكثر من «8» جوائز في مهرجانات مصرية وخارجية، منها جائزة الدولة للأفلام الروائية، وجائزة سعاد الصباح وعدة جوائز لسعيد حامد كاحسن مخرج. ونسبة لأنّ سعيد حامد حسب قوله شارك في إنتاج الفيلم الذي لم يغط تكلفته، فقد آثر الابتعاد عن إخراج الأفلام الروائية واتجه لإخراج الإعلانات، ومن ثم اتجه لإخراج الفوازير، فقدم فوازير «أبيض وأسود» مع النجمة لوسي في رمضان عام 1997م، واغرى نجاحها بتكرار التجربة مرة أخرى، وقدمها سعيد حامد بشكل مختلف فيه كم هائل من الكوميديا، ونجحت نجاحاً كبيراً عند عرضها على قناة في رمضان 1998م، وكانت بطولة محمد هنيدي وعلاء ولي الدين وأشرف عبد الباقي ودينا، وقدمتهم كأبطال ونجوم يشار لهم بالبنان. وبدأ محمد هنيدي البطولة المطلقة من خلال فيلم «صعيدي في الجامعة الأمريكية» الذي قام بكتابته الدكتور مدحت العدل، ورشح هنيدي سعيد حامد لإخراج الفيلم، لإدراكه لموهبة سعيد وحسه الكوميدي العالي بعد نجاح تجربتهما في الفوازير، وبالفعل قام سعيد بإخراج الفيلم بطريقة مختلفة، وقدم فيه نخبة من الوجوه التي أصبحت فيما بعد من نجوم الصف الأول في السينما المصرية، مثل أحمد السقا، منى زكي، غادة عادل، هاني رمزي، فتحي عبد الوهاب، أميرة فتحي، إضافة ل طارق لطفي، ليحقق الفيلم نجاحاً جماهيرياً هو الأول من نوعه ويصبح علامة فارقة في تاريخ السينما المصرية، محققاً إيرادات تجاوزت «27» مليون جنيه لأول مرة في تاريخ السينما في مصر، وكتب النقاد بعد ذلك: «سعيد حامد وهنيدي استطاعا أن يعيدا الجمهور للسينما مرة أخرى»، وبالفعل كانت السينما المصرية آنذاك، تعاني من أزمة عزوف الجمهور عنها، إضافة إلى التدني في الإنتاج لدرجة وصل فيها الإنتاج إلى نحو ثمانية أفلام في العام، وبعد فيلم «صعيدي في الجامعة الأمريكية» شهد الإنتاج طفرة كبيرة ليصل الآن إلى قرابة الخمسين فيلماً في العام، وعن الفيلم يقول سعيد حامد: «كان بداية لما عرف بموجة الأفلام الجديدة، وهو أول فيلم يتم فيه حرق علم إسرائيل بصورة صريحة، ليحدث صدى كبيراً إضافة إلى صدى نجاحه الجماهيري الكبير». ويقر سعيد حامد بأنه وهنيدي والعدل جروب استثمروا نجاح الفيلم، ليقدموا بعده فيلم «همام في امستردام» الذي حقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً، ويؤكد سعيد أن التجربة جاءت مختلفة أيضاً في قصتها وشكل تنفيذها.