٭ رئيس اللجنة العليا لبطولة شرق ووسط افريقيا للاندية «سيكافا» ووزير مالية حكومة شمال دارفور د. عبده داؤد سليمان، يمسك بزمام امور كثيرة فى دارفور فى حضوار ومتابعة والى الولاية كبر، ومن بين تلك الامور التى يمسك بزمامها اللجنة العليا لبطولة سيكافا فى الفاشر، وفى هذا الشأن كانت ل «الإنتباهة» معه هذه الجلسة الحوارية التى كشف فيها النقاب عن اشياء كثيرة. حوار: معتز عبد القيوم * تصوير: متوكل البيجاوى ٭ الى اى مدى يهتم المركز بالرياضة وبطولة سيكافا؟ بالتأكيد هناك اهتمام كبير من قبل رئاسة الجمهورية بالرياضة بالولايات وولاية شمال دارفور على وجه الخصوص، من قبل رئيس الجمهورية المشير عمر البشير ومساعديه على رأسهم د. نافع على نافع وقيادات الدولة فى وزارات الرياضة، وهذا جعلنا نقدم على خطوة جريئة جدا فى اعتقادى وهى استضافة بطولة شرق ووسط افريقيا للاندية «سيكافا» فى ولايتى شمال دارفور وجنوب كردفان وفى مدينتى الفاشر وكادقلى على وجهة التحديد. ٭ كيف ترى البطولة بعد ان وصلت الى نهاياتها؟ إقامة بطولة سيكافا بشمال دارفور وجنوب كردفان رسالة مهمة للعالم أجمع بأن المنطقتين لا تعانيان الحروب او عدم الاستقرار وهذه واحدة، والثانية ان الولايتين تعيشان في سلام وامن على عكس ما يصوره الاعلام الخارجي حولهما، وان استضافة بطولة سيكافا كانت ضربة معلم من ولاية شمال دارفور، التي اتخذت من الرياضة وسيلة للتأكيد على توفر الأمان والسلام في أراضيها، بشهادة كل بعثات السلام الإفريقية المشاركة التي اندهش افرادها وشاهدوا بأعينهم سير الحياة بصورة طبيعية في الاقليم الذي يعتبر الاكبر في السودان، الا ان التقييم بوجه عام هو الامن والسلام والاستقرار لراحة المواطن ، اما البطولة التى انطلقت قوية ومثيرة فى بداياتها وتواصلت على هذا الشكل فقد اظهرت عدة جوانب على المستوى العام والمستوى الخاص، فالعام هو ان السودان يستطيع ان ينظم بطولات لها وزنها بمشاركة منتخبات واندية افريقية وعربية، اما الفوائد الخاصة لدارفور وكردفان فهى ان البنيات التحتية تم انشاؤها على مستوى عال، وتشهد الفاشر حراكاً ثقافياً ورياضياً واجتماعياً واقتصادياً جعل المواطن فى قمة السعادة، وهذا جزء مما نصبو اليه، وهو رفاهية مواطن دارفور وكردفان بعيداً عن المركز، وهذا بشهادة من تابعوا البطولة حتى الآن. ٭ لكل عمل سلبيات وإيجابيات فماذا عن سيكافا؟ اكيد لكل عمل ناجح سلبيات وايجابيات كما قلت، ولكننا الآن فى بطولة شرق ووسط افريقيا فى مجموعة الفاشر نحاول ان نقلل منها حتى تكون البطولة فى قمة نجاحها الذى نطلبه، ليرى ذلك غيرنا بعيونهم ويتم التقييم فيما بعد، لكن معالجة السلبيات هذه تتم فيما بعد، أى عندما نجلس نحن بوصفنا حكومة ونناقش تقارير اللجان الفنية والادارية والامنية وغيرها، وبعدها سيكتمل النجاح وسنسعد كثيراً لأننا وضعنا لبنة سيأتى من هم بعدنا ليبنوا عليها. ٭ أين الجمهور من هذه البطولة؟ أولاً دعنى أشكر جمهور ولاية شمال دارفور الرياضى الراقى على التفاعل الكبير الذي حظيت به البطولة فى مدينة الفاشر بالتحديد، حيث حرصت هذه الجماهير على الحضور في كل مباريات البطولة من غير تحديد لمباريات مريخ الفاشر، وهذا يؤكد ان الجمهور يحب كرة القدم والرياضة والمناشط الاخرى، كما أن الحضور الجماهيري كما ذكرت أعطى البطولة نكهة خاصة ولوناً وحضوراً متنوعاً، وأحدث حراكاً كبيراً في أوساط المدينة، وجعلها ملتقى لكل الاجناس الافريقية بثقافاتها، وكان ذلك ملموساً فى المعرض والاعمال الفنية والتشكيلية والمأكولات الشعبية الافريقية والعربية، فجمهور الفاشر يستحق أن نطلق عليه لقب اللاعب رقم واحد، لأنه ساعدنا فى انجاح البطولة وايصال رسالتنا للعالم الخارجى. ٭ ماذا أعددتم للختام؟ اللجنة المكلفة بحفل الختام والبرنامج الختامى شرعت فى الاستعداد للمباراة الختامية، وذلك باجتماعات مكثفة بإشراف والى الولاية الذي يطمئن بشكل يومى إلى الاستعدادات لذلك الحفل الذي وضعنا له ترتيبات على مستوى رئاسة الجمهورية، وسندعو له ولاة كردفان ودارفور الكبرى وولايات اخرى ووزراء الشباب والرياضة، كما أن حفل الختام بالنسبة لنا سيكون مختلفاً تماماً، فيما تجد البطولة اهتماماً كبيراً ومتعاظماً من قبل الوالى كبر الذي يطمئن بشكل يومى إلى سير اعمال اللجان من أجل الوصول الى الافضل فى مقبل الايام، وارى ان سيكافا التى بدأت مباريات دورى الثمانية فيها يوم أمس الاربعاء بمباريات الاهلى شندى والمريخ الفاشر والاكسبريس اليوغندى والموانئ الجيبوتى وبقية المباريات التي ستكتمل اليوم هى نهائى وقمة مبكرة للبطولة التى شهدت قوة فى التنافس خلال الدور الاول لها، كما ان هناك تطوراً ملموساً وواضحاً فى الاداء الفنى بحسب رأي الخبراء الفنيين الذين يتابعون البطولة، وان المستوى الذي تبدو عليه البطولة الآن متطور، وهذه واحدة من النجاحات المطلوب الوصول اليها فى نهائي البطولة مطلع الشهر القادم. ٭ بعد كل هذا أين رياضة دارفور ومناشطها الأخرى؟ نحن من خلال بطولة شرق ووسط افريقيا للاندية التى اقيمت فى الفاشر وصلنا الى قناعة من قبل أن يصعد مريخ الفاشر الى الدورى الممتاز بأن تكون لنا الريادة في الرياضة والمناشط الاخرى، لذا آلينا على انفسنا ان نعمل من اجل تطويرها حتى نكون بين المدن السودانية الاخرى التى تستضيف مباريات كبيرة للمنتخب الوطنى ومباريات فى بطولات على مستوى افريقيا والوطن العربي، كما اننا بجانب اهتمامنا بالمريخ نهتم ببقية الاندية ونقوم بزيارتها ضمن برنامج موضوع ومرتب من قبل والى الولاية كبر الذي يمنح الرياضة والمناشط جزءاً كبيراً من اهتماماته الخاصة، كما اننا بدأنا فى تأهيل البنيات التحتية للملاعب فى الاستادات والمناشط الاخرى باتحاداتها المختلفة، وكما قلت سنجلس معهم ونتابعهم فى كل برامجهم ومنافساتهم، وأبشرهم بأن اهتمام الحكومة ووالي الولاية كبر سيزداد في الفترة المقبلة، فقط ما نريده منهم هو البرنامج والخطط الطموحة التي تقودنا جنباً الى جنب فى طريق التطور والنجاح. ٭ أخيراً ماذا تقول؟ أخيراً إن كانت هناك كلمة فهى عن الدور الكبير لوسائل الإعلام الوطنية والأجنبية والصحف السياسية والرياضية التي عكست الصورة المشرقة للسودان من خلال بطولة شرق ووسط إفريقيا «سيكافا» بالفاشر، وتناولها ومتابعتها لفعاليات البطولة.