أعلن وزير المعادن كمال عبد اللطيف أنه أجرى مباحثات مهمة مع عدد من الشركات الصينية العاملة في قطاع المعادن خلال زيارته الحالية للصين، وبحث آفاق التنسيق والتعاون بين الصين والسودان في هذا القطاع. وأبرم السودان بعض الاتفاقيات مع وزارة الأراضي والموارد الصينية وأخرى تتعلق بالتعاون المشترك في مجالات التعدين والأبحاث الجيولوجية. وقال وزير المعادن في حوار مع شبكة الصين بمقر السفارة السودانية ببكين إن هناك «101» شركة من مختلف الجنسيات والدول تعمل في السودان الآن على تنمية قطاع التعدين، وبينها «14» شركة صينية. وأشار إلى أن الصين حققت كثيراً من الإنجازات في قطاع البترول ونسعى لتحقيق نجاح مماثل في قطاع التعدين، كما عاون قطاع التعدين المزيد من الشركات الصينية في السنوات الأخيرة. واستعرض الوزير التطور الذي شهدته صناعة التعدين في السودان والأوضاع الراهنة في قطاعات التعدين وإمكانيات التعاون بين الصين والسودان. وأشار إلى أن السودان عضو بعدد من المنظمات الإفريقية المهمة ويتمتع بموارد طبيعية وفيرة خاصة الموارد المعدنية، ومن بينها الذهب والحديد والنحاس والكروم والمنغنيز والأحجار الكريمة وغيرها من الموارد المعدنية المتنوعة، وقد صدر السودان في العام الماضي «44» طناً من الذهب. وأكد وزير المعادن أن قطاع التعدين في السودان يعد اليوم أحد القطاعات الكبيرة المهمة ويلعب دوراً بالغ الأهمية في الإنتاج. وتعتبر صناعة التعدين السودانية رافداً أساسياً لدعم الاقتصاد السوداني والميزان التجاري وإيرادات الوطن وغيرها من العوامل الاقتصادية والتجارية في السودان. وأشار كمال عبد اللطيف إلى أن قطاع التعدين يدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية ويجعل الأوضاع السودانية الراهنة تتطور نحو الإيجابي. وقال وزير المعادن إن بلاده تدرك أن الصين تمتلك خبرات واسعة علمية وتقنية في كل المجالات مثل الصناعية والتصوير الجوي والاستكشاف الجيو فيزيائي. وفي ما يتعلق بموضوع «حلم الصين» الذي طرحه الرئيس الصيني شي جين بينع، أشاد وزير المعادن بطرح القيادة الصينية المتعلق بحلم الصين، وقال إن لكل شخص وكل أمة أحلاماً، ويتمنى للصين النجاح في تحقيق نهضة عظيمة وتحقيق حلم الصين. كما أن للسودان حلماً لتحقيق نهضة اقتصادية وتقوية دولته، وله أحلام في لعب دور رائد في قطاع المعادن بإفريقيا عبر زيادة القدرات في مجال الخبرات والعلوم والتقنيات من خلال التعاون مع الصين.