يا أستاذ الأجيال و«الاستفهامات» يا أحمد المصطفى بن إبراهيم .. السلام عليك يتنزّل والتحيات إليك تنداح.. أحسب أنك معلم متمكن تمكين علوم ومعارف وتربية بما لك من حضور دائم وواسع المرتكزات النوعية.. وهي حقيقة تفيض مهنية وريادة.. أولاً إني اعتذر أن تأخر تعليقي على مقالك «الشورى والهتاف» وما ذلك إلا لأن أبواب الشبكة العنكبوتية لم تكن مشرعة بالأمس ونحمد الله سبحانه وتعالى أنها جادت علينا اليوم لتمكنني من الاطلاع على المقال. حقيقة مقال جميل تصدى من حقائق الواقع للعديد من أمهات القضايا الوطنية والسياسية والحزبية التي رأيت أنت أنها كان لها تأثير على مسار اجتماع الحزب الحاكم الذي كنت تنتظر أن ينصرف تماماً عما هو معلوم ومسبوق الحديث عنه، والانطلاق مباشرة إلى القضايا المعبرة عن المصالح والتطلعات ومواجهة التحديات، ووجهت عدداً من السلبيات التي صاحبت انعقاد الاجتماع، ذكرت في مقدمتها «1» مسألة ربما كانت شكلية ألا وهي نقل وقائع الاجتماع «الحزبي» عبر تلفزيون الدولة الأمر الذي لا شك أنك على قناعة تامة وأردت أن تقول إنه لن تتحقق الاستجابة لأي حزب آخر إذا ما طلب معاملة بالمثل حتى لو كان هذا الحزب مشاركاً في الحكومة الوطنية الرشيقة العريضة، ناهيك عن أحزاب المعارضة إن هي حظيت بالسماح لها بلقاء نفر محدود من كوادرها ناهيك عن جماهيرها العريضة؟ «2» كان يحدوك الأمل أن الأعضاء المجتمعين «أعقل عقلاء الحزب وكووولهم أنداد» بمعنى (They are all equal)، ولكنك صدمت لما وجدت أنهم غير كدا ما أنداد (Some are more equal than others)، وكنت تتوقع أن كل واحد حيقول ما يمليه عليه ضميره ودا يبدو أنه برضو ما حصل. «3» رئيس المجلس صدمك وكاد يصيبك بالجلطة عندما أعلن منذ البداية التمسك بالرئيس رئيساً لدورة قادمة ولن يقبل المجتمعون بغيره، وطلب من الأعضاء الإسناد الإستراتيجي لترشيحه مرة أخرى مع الدعم والتفعيل تكبيراً وتهليلاً وربما بأنها لله لا للسلطة أو للجاه.. ولا لدنيا جميعاً قد عملوا.. «على كل حال الله ستر عليك.. بس انت الوداك شنو يا شليق». «4» ذكرت أنك وصلت إلى قناعة أن رئيس المجلس «نسف المؤتمر الوطني ومعاه الاجتماع الحالي ويمكن اللي جايي وبشرت «بموت الديموقراطية وبالكنكشة» وكنت تظن أن المؤتمر الوطني هو أقل أحزاب الساحة سوءاً، ولكن ما أوضحت بالواضح والمباشر إن كان به نفس الملامح والشبه رغم أنه «يسير على خطاها». ٭ حقيقة أنا ذهلت لما وقعت عيناي على عبارة «نقول هذا رغم احترامنا الكامل للحزب» «ما خرجنا لنناقش مسألة أحقيته في التنافس الانتخابي» بس يعني يا أستاذنا الجليل هو أنت فضلت ليه صفحة يرقد عليها عشان تحترمو أو يلقى احتراماً من حد خاصة بعد اللي تم نشرو مما دار فيهو؟ هو دا اسمو كلام! تعقيب: لم أكن هناك في القاعة ولكن شاهدته في التلفزيون منقولاً حياً. ولك شكري أيها المجهول. ولكنك نسيت الجنينة.