انتهت سيكافا وخذلت من كانوا يرجون لها الفشل في كافة النواحي. نجحت مدن غرب السودان في تغيير الصورة الذهنية للكثيرين بعدم استقرار الغرب «الجغرافي للسودان». تساوى مريخ الفاشر مع الهلال العاصمي في هذه البطولة من حيث المراكز. أفضل مركز حققه الهلال هو الثالث رغم مشاركته المتعددة، والآن السلاطين حققوا هذا المركز من المشاركة الأولى. تيمك جيد يا محسن سيد. قبل نهائي البطولة بيوم واحد فقط كتبت في هذه المساحة أن تنظيم سيكافا ليس الهدف منه كرة القدم. كتبت قبل أن أرى.. والحكمة تقول من سمع ليس كمن رأى». بدعوة من مركز الرؤية لدراسات الرأي العام رافقت عدداً من الزملاء الأعزاء لفاشر أبو زكريا لمشاهدة نهائي الكأس. منذ لحظات وصولنا لمطار الفاشر بدأت أتاكد من أن «القصة ما كفر». وأيقنت ذلك حينما زرنا المعرض المصاحب للبطولة في دار الأرقم. يعني بالواضح كده ناس بوروندي مع الكأس «عرفوا حاجة عن السودان». أحد أفراد البعثة الرواندية قال لي إنه كان يتوقع المعارك الحربية في إحياء الفاشر ولكنه ذهل بالأمن والأمان. وآخر أبدى دهشته عما يتناقل في وسائل الإعلام وأعجب جداً بالتراث الدارفوري. كبر وحكومته صعبوا الحكاية على الدولة التي ستستضيف البطولة في نسختها ال «40». البعثات شاهدت أشياءً غريبة لم تشهدها من قبل من خلال مشاركة فرقها في المنافسات الإقليمية. البعثة الصومالية زارت المعرض الثقافي أكثر من مرة «والثوب عجبهم شديد». خلال الأيام المقبلة سنحاول عكس بعض ما رأيناه من خلال زيارتنا التي وجدنا فيها الكثير من الفوارق المدهشة. «كبر وهارون جابوه القون».. هتاف كثيراً ما سمعناها من جمهور الفاشر. بدأ عبد الحميد كاشا والي شرق دارفور مشدوداً طيلة زمن مباراة السلاطين. كاشا جاور عبده داؤد وزير المالية بشمال دارفور في المقصورة الرئيسة، وكان يسأل عن المحترفين. الظاهر كده أن كاشا بدأ يفكر في مشاركة أحد فرق شرق دارفور في الممتاز. انفعل كاشا مع الفرص الضائعة للسلاطين وبدا سعيداً بإحراز هدف المباراة الوحيد. وجود كاشا والى جواره كبر وهارون واللواء آدم وممثلي ولايتي وسط دارفور وغرب دارفور، يؤكد الأمن والاستقرار الذي تعيشه دارفور الكبرى. حدثني من أثق في حديثه بأن الدول التي انسحبت من البطولة أبدت أسفها لعدم المشاركة. أسف البعثات جاء قبل المربع الذهبي «يعني في الختام بيكونوا سفوه التراب». أكاد أجزم أن فرق تنزانيا وكينيا لن يعلنوا انسحابهم مرة أخرى من أية بطولة ينظمها السودان. الجماعة خافوا من المهددات الأمنية، والبعثات المشاركة رفضت الحراسات الأمنية في الفاشر. رفضوا الحراسات وناموا في الهواء الطلق مع الأجواء الخريفية الرائعة. «والينا القيافة جاب لينا سيكافا» لافتة في الطريق للمطار. الكأس في هودج «قمة الإبداع». بعد سيكافا مفروض ناس الاتحاد يقوي قلبهم ويطلبوا استضافة البطولات الكبرى. اليوم مهرجان الهلال الثاني «ما عايزين خيول». سيدي بيه إن شاء الله نرضى بيه. عطر سيكافا مطلوب بشدة في الخرطوم. ثوب وعطر و.. و.. والكثير من البضائع ظهرت في سوق سيكافا وأجملها العطر «البلدي». ما قلت ليكم القصة ما قصة كفر وكأس وهودج.. القصة كبيييرة.