يظن الناظر لأول وهلة للصور الفتوغرافية لمستشفى البسلي بولاية نهر النيل والذي يقع شرق الدامر ويبعد حوالى «27» كيلو متر من الدامر يظن أن تلك اللقطات عبارة عن أطلال أثرية أومبنى مهجور ولا يمكن بأي حال من الاحوال أن تكون صوراً لمستشفى يقصده الناس للعلاج فحتى المرضى الذين يأتون للمستشفى للاستشفاء عند دخولهم تزداد حالتهم الصحية سوءاً فالمستشفى يعاني قصوراً في المعينات الأساسية ناهيك عن الخدمات المتطورة الضرورية فمنذ إنشائه في العام 1996م لم تتم صيانته لذلك فالمبنى متهالك وابواب العنابر متحطمة وبعضها مخلعة وتحتاج لصيانة اما الحمامات فحدث ولا حرج والجدير بالذكر ان جزءًا من مباني المستشفى كانت تتبع لمكاتب الإرشاد الزراعي ثم ألحقت بها بعض العنابر الإضافية والمكاتب. نقص حاد وقال مواطنو المنطقة ان المستشفى منذ انشائه لم تتم صيانته بجانب انه يعانى من نقص حاد فى الكوادر الطبية سوى اطباء عموميين او اختصاصيين حيث يدير المستشفى مساعد طبى فقط مع العلم انه يعتمد عليها كل سكان منطقة البسلي والمناطق المجاورة لها اضافة لذلك فإن المعمل غير مؤهل وتنقصه العديد من المعدات الطبية الهامة التى يحتاج إليها فنيو المعمل لإجراء الفحوصات الضرورية للمرضى بجانب ان هناك فحوصات لا يتم اجراؤها بالمعمل نسبة لعدم توفر المعدات والاجهزة اللازمة فضلاً عن حاجة المعمل للصيانة والتأهيل، والجدير بالذكر ان المستشفى يضم ثلاثة عنابر وجميعها يحتاج لصيانة لأن المبنى قديم ومتهالك واضافوا ان فناء المستشفى يحتاج لرصف ارضيته بجانب انه يعانى من نقص فى الادوية فكل الادوية التى يتم جلبها للمستشفى تأتى عن طريق الدواء الدائرى من وزارة الصحة الولائية فكميته البسيطة لا تكفى حاجة المرضى مما يضطرهم لشراء الادوية من الصيدليات الخارجية وبمبالغ كبيرة أحيانًا لا يستطيع المريض دفع ثمنها. صيانة عاجلة واشار المواطنون الى ان المستشفى يحتاج لاختصاصي نساء وتوليد لأن هناك حالات ولادة تكون عاجلة ولا تحتمل التأخير فتقوم ادارة المستشفى بتحويلها إلى الدامر او عطبرة نسبة لعدم وجود اختصاصي نساء وتوليد او قابلات مع العلم ان المسافة التى تقطعها المرأة الى اقرب مستشفى حوالى ساعة حتى وصولها اضافة لذلك فإن المستشفى تنعدم به خزانات المياه ففى الثمانينيات تبرع احد الخيرين بخزان مياه مصنع من الحديد ونسبة لعدم وجود طلمبة رافعة للمياه لم يتم استخدامه حتى الآن مع العلم ان الخزانات المصنعة من الحديد لا يصلح استخدامها لمياه الشرب وانما يمكن استخدامها لأغراض اخرى وحاليًا المستشفى فى حاجة ماسة لخزان مياه من البلاستيك لتخزين مياه الشرب به نسبة لضعف المياه، ايضاً المستشفى يفتقد لاسطوانة اوكسجين كما يحتاج لعربة اسعاف، ففى السابق تم منحها للمستشفى من قبل جهة الا انها كانت فى الاصل قديمة وحاليًا متعطلة وتحتاج لصيانة عاجلة او لعربة حديثة وعبر «الإنتباهة» يناشد اهالى منطقة الدامر المسؤلين بالولاية لسد النقص الذى يعانى منه المستشفى سواء كان من كوادر طبية او ادوية او توفير مستلزمات المعمل وغيرها من الاشياء الضرورية التى يحتاج إليها المستشفى.