٭ بداية السيرة الذاتية لمساعد الكابتن سامر؟ أنا سامر السيد محمود السيد، الميلاد: المملكة العربية السعودية درست كل المراحل الدراسية حتى الثانوي بالسعودية ودرست الجامعة «طيران» بالفلبين وتخرجت في العام «6002م» والتحقت بالخطوط الجوية السودانية في العام «7002م» طيران الفوكرز. ٭ بصفتك كنت مساعداً لكابتن الطائرة صف لنا ما حدث؟ تحركت الطائرة (الفوكرز 005) من مطار الخرطوم حوالى الساعة السابعة وخمسة وأربعين دقيقة أي متقدمة على زمن الإقلاع المحدد وهو الساعة الثامنة صباحاً، وكانت الرحلة طبيعية جداً وتسير على ما يرام، وعندما كنا على بعد (05 أو 06) ميلاً من مطار ملكال لم يحدث أي إشكال وعند ما كنا في المرحلة الأخيرة من الهبوط والتي كانت فيها الطائرة على بعد 7 أميال من مدرج الهبوط وبحسب الإجراءات المتبعة في الهبوط فإن هذه المسافة هي المطلوبة لإنزال عجلات الطائرة وفعلاً بدأنا إنزال العجلات فنزلت العجلات الأمامية واليمنى فقط ولم تنزل العجلات اليسرى وقمنا بإعادة العملية وهذا بحسب الإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات وعندها قد اقتربنا كثيراً من المطار حتى إننا طلبنا من سلطات مطار ملكال مهلة للدوران حتى ننفذ عملية الإنزال مرة أخرى ولكنها لم تنجح، وعندها وفوراً اتخذنا قرار العودة إلى الخرطوم باعتبار أن مطار الخرطوم مهيأ من ناحية إجراءات الأمن والسلامة والإخلاء وغيرها فأبلغنا مطار ملكال بعودتنا إلى الخرطوم كما أبلغنا مطار الخرطوم بالإشكال الذي نواجهه وطلبنا منهم مناورتين في منطقة شمال شرق الخرطوم والمناورة هي دوران حاد بدرجة «06» درجة على أمل أن تنزل العجلات ولم تنجح المناورات، وفي هذه اللحظة تأكّدنا تماماً أننا أمام خيار واحد وهو الهبوط الاضطراري وقمنا بحرق الوقود بالتحليق لمدة ساعتين وثلاثين دقيقة وأعلمنا المطار بهبوطنا الاضطراري وتم إعداد الإجراءات والتجهيزات اللازمة وتم دلف رغوة «الفوم» على أرضية المطار حتى تقلل من تولد الشرار الناتج من الاحتكاك وارتطام الطائرة بالمدرج. ٭ ما هو شعورك وأنت في اللحظات الأخيرة للهبوط الاضطراري؟ توقّعت أن تنجح عملية المناورة بنسبة «08%» وحقيقة لا أخفي أنه كان هناك توتر وقلق ولكن سرعان ما زال بالترتيب الجيّد والتركيز واستعداد الطاقم وتفهمه خطورة وحساسية الظرف الذي تمرّ به الطائرة ومن قبل وذلك توفيق الله تعالى لنا سارت الأمور على أحسن حال والحمد لله. ٭ ختاماً رسائل تريد توجيهها لمن وماذا تقول فيها؟ أولاً الحمد لله على توفيقه لنا ونشكر سلطات مطار الخرطوم كما نشكر الإخوة في إدارة الملاحة الجوية والدفاع المدني، كما أشكر المضيفين صبري وهاشم خاصة على ثباتهما، وأحسب أن الإخلاء الذي تم بحسب تقرير الدفاع المدني في 71 ثانية فقط هو رقم قياسي لسودانير، كما أتمنى أن تلفت هذه الحادثة انتباه الجهات المسؤولة من سودانير حتى تدعمها وتؤازرها حتى تعود سيرتها الأولى.