لرمضان طقوس وتقاليد في بلاد الاغتراب، حيث يمثل المسلمون أقلية صغيرة، ومن أهم هذه التقاليد تجمع العائلة حول مائدة الإفطار في مشهد قد يندر وجوده طوال العام. رمضان فى هولندا بلد المليون مسلم سمة مميزة يعتز بها مسلمو هولندا، إلى جانب مكانتهم المتقدمة بين أقرانهم في غرب أوروبا من حيث كثافة الوجود الإسلامي عبر شبكة تبدأ من المنظمات والمراكز والمساجد والمدارس وجامعة إسلامية وتنتهي بالأسواق الخيرية، والطائفة المسلمة هي الأكبر والأكثر انتشاراً وارتباطاً بالتعاليم الدينية من جميع الطوائف الأخرى مجتمعة. وبالنسبة للعادات والتقاليد الإسلامية وخاصة المرتبطة بشهر رمضان المعظم، فقد تم قبولها رسمياً وأصبحت من الأمور المعتادة مثل إقامة الصلوات وصيام شهر رمضان وذبح الاضاحي. ويجد المسلمون في هولندا تفهماً واحتراماً من المجالس الرسمية المحلية للمدن التي تسمح لهم بالأذان للصلاة واستعمال المكبرات الصوتية، وذلك لمرة واحدة في الأسبوع. رمضان فى إيطاليا يعمل المسلمون فى إيطاليا فى شهر رمضان الكريم على تنميةِ مشاعرهم الدينية وممارسة العبادات الإسلامية، حيث يحرصون على تناولِ الأطعمةِ التي تعدها الأسر في البلاد المسلمة، إلى جانب الحلويات الشرقية التي تشتهر بها المطابخ الإسلامية وخاصةً العربية منها. وبوجه عام بالنسبة للمسلم الإيطالي أو المسلم المقيم في هذا البلد، فإن الشهر الكريم يعتبر مناسبةً عظيمةً لتقويةِ الروابط بين المسلمين عامة في هذا البلاد وبين أبناء الأسرة الواحدة، حيث إن إفطار الجميع في وقتٍ واحد يتيح إقامة موائد الإفطار العائلية التي قد تضم الأصدقاء أيضاً، وهذه الخاصية تنتشر في المجتمع الإيطالي المعروف أصلاً بقوة الروابط بين أفراد العائلة الواحدة. وتجتمع الجاليات المسلمة في المسجد الكبير في روما وتحضر النساء الأطباق الرمضانية والحلوى، لتتبدى ملامح رمضان البسيطة عند تناول الإفطار، وينتشر في ساحات المسجد بائعو المأكولات والمشروبات الشرقية التي يقبل عليها الإيطاليون أيضاً. وفي المتاجر التي تحيط بالمسجد تباع التمور والحلوى الرمضانية العربية بأنواعها والبخور والأطعمة التقليدية والخبز العربي. وهذا الجو يضفي على رواد المسجد وأسرهم البهجة والفرحة والشعور بالحميمية بين المسلمين بصرف النظر عن الجنسية، فالمسلم يفرح بالمسلم الذي يشاركه الصوم وموعد الإفطار والسحور والصلاة وبعض التقاليد، ويحرص كثير من المسلمين على صلاة التراويح وتلاوة القرآن الكريم وحضور الدروس والخطب التي تقام قبل المغرب وبعد صلاة العشاء.