ويحتفل المسلمون بشهر رمضان على طريقتين: الأولى هي العبادات، والثانية هي المظاهر الاجتماعية وتحضير المأكولات، من الناحية الأولى نجد المسلمين في هذه البلاد يستقدمون الأئمة والمشايخ من الدول الإسلامية، وبخاصة مصر بلد الأزهر الشريف، ونجدهم يعملون على تهيئة المساجد بحيث تستوعب الأعداد الكبيرة من المصلين الذين يأتون من أجل أداء صلاة التراويح التي تتخللها دروس ومواعظ رمضانية. رمضان فى النمسا يرتقب المسلمون في النمسا كما في سائر بلاد المهاجر غير المسلمة شهر رمضان الكريم للتزود بجرعة إيمانية تساعدهم على الحياة في بلاد الغربة، ويُقبل المسلمون في النمسا على المساجد بكثافة؛ وذلك من أجل أداء الصلاة وبخاصة صلاة التراويح، والاستماع إلى الدروس الدينية. ويبلغ عدد المساجد في عموم النمسا أكثر من 50 مسجدًا، وتقدم المساجد البرامج الدينية المختلفة، فهناك مَن يعتمد على الدعاة المقيمين في البلاد، وهناك مَن يستقدم الدعاة من البلاد الأخرى مثل الدعاة الأزهريين من مصر. وتتعدد المراكز الإسلامية في النمسا، فهناك «المركز الإسلامي في فيينا» و«اتحاد الطلاب المسلمين»، كما أن هناك المراكز الإسلامية المختلفة التي أنشأتها الجالية التركية. رمضان فى بريطانيا العظمى يتميز رمضان في لندن باليوم الطويل، لكن الجو كان يساعد على الصيام بسبب درجة الحرارة المنخفضة، وللمركز الإسلامي دور كبير في تجميع المسلمين في لندن من مختلف الجنسيات حيث يقيمون كل يوم إفطاراً ويأكلون جنباً إلى جنب. وهناك كذلك الأثرياء العرب يتبرعون بتكاليف الأكل وخاصة في رمضان والأعياد حيث يصنعون الكعك ويضعونه على موائد كبيرة للإفطار الجماعي. وتنشط فى شهر رمضان الجمعيات الإسلامية حيث تتولى الإفطار الجماعي في المساجد ثم يتبع ذلك محاضرة ثم صلاة التراويح وفي هذه الأماكن يشعر المسلمون بالجو الرمضاني حيث يفتقدونه في الشارع والأماكن العامة، كما أن للإفطار الجماعي الذي تقيمه الجمعيات الإسلامية واتحاد الطلبة المسلمين في الجامعات ويكون المجال مفتوحًا فيه حتى لغير المسلمين أثر كبير في دعوة غير المسلمين حيث يبدأ الأمر بالاستغراب وينتهي بالإعجاب وفي حالات بالإسلام بعضهم، أما بالنسبة للتهجد والاعتكاف فيكاد يكون معدوماً. ويتميز هذا الشهر الكريم بروح التعاون والتكافل حيث يتم جمع الصدقات وتوزيعها على مستحقيها. هذا إضافة إلى عدد من المناشط الدعوية من الدروس والمحاضرات، ومع هذا يظل التقصير وارداً والحاجة إلى مضاعفة الجهد ماسة. رمضان فى إسبانيا يكتسب الشهر الكريم شهر رمضان أهمية خاصة في المدن العربية في إسبانيا مثل مدريد وبرشلونة وسبته وجزر الكناري واعتاد المسلمون في خلال هذه الأيام وجود اجتماعات يومية في المساجد، وأيضًا في المراكز العربية التي يتم فيها تبادل الخبرات والأنشطة، إضافة إلى ذلك اجتماع المسلمين في المغرب للإفطار الجماعي.