البروفيسور علي شمو خبير إستراتيجي مرجع هام في الشأن الإعلامي لا يمكن تجاهله، تتلمذ علي يديه أجيال وأجيال في الجامعات والمراكز. سافر علي شمو إلى القاهرة وعمره «17» عامًا للدراسة بجامعة الأزهر ودرس الشريعة والقانون، وهناك التحق بالإذاعة المصرية عن طريق الصدفة بموافقة توفيق البكري الذي كان يعمل رئيسًا لوزارة الثقاقة ومسؤولاً عن ركن السودان، وبعد عودته للسودان اقترح عليه وزير الشؤون الاجتماعية يحيى الفضلي أن يعمل في الإذاعة، رغم أنه تم قبوله مساعد تدريس في جامعة الخرطوم فقد فضل الإذاعة السودانية على العمل في جامعة الخرطوم. وشارك علي شمو أثناء عمله في الإذاعة السودانية في احتفالات تسليم العلم عند استقلال السودان. ووثق شمو لتجربته الإعلامية هذه في كتاب اختار له اسم «تجربتي مع الإذاعة..» ليحتل الرقم «6» في مؤلفات شمو، لا يحكي تجربة الإذاعة بقدر ما يروي تجربة ذاتية قادت الصدفة صاحبها إلى العمل في الإذاعة. ينتمي علي شمو إلى جيل المعهد العلمي، لكن للمصادفة، فقد قادته زيارة عادية لزميله عز الدين فودة في مبنى الجامعة العربية في القاهرة، للالتقاء بالأستاذ توفيق أحمد البكري، في الوقت الذي كان يبحث فيه البكري عن خريجين سودانيين للعمل في إذاعة ركن السودان. وهكذا أوجدت المصادفة فرصة ذهبية انفعل معها علي شمو إيجابًا ورسم بها مستقبلاً باهرًا جعله يمضي أكثر من «50» عامًا بين ردهات الإذاعة وأضابيرها. يقول البروفسير ل «الإنتباهة»... إن علاقته مع الإذاعة تزداد في رمضان، حيث أبقى بعيدًا عن التلفزيون، وفي فرش الإفطار يصاحبني الراديو ويبقى معي حتى موعد صلاة التراويح ... ويعود شمو إلى الوراء ويقول إنه عندما بلغ سن ال «14» سنة استطاع أن يجتاز أول تجربة له لصيام يوم كامل، ليواصل بعده صيام الشهر كله، وكان ذلك بمدينة المسلمية بولاية الجزيرة. وبالرغم ما توفر لشمو من تعليم في حداثة سنه، حيث دخل بروفيسور علي المدرسة الأولية وكان عمره «5» سنوات ودخل الصف الثاني مباشرة بعد أن وجدوه يحفظ «جزء عم»، وحينما تخرج من الأولية كان عمره «8» سنوات. جاء علي شمو إلى أم درمان والتحق بالمعهد العلمي، وزامل محمد حجاز مدثر. يقول شمو إن الصحوة الإسلامية الموجودة الآن لم تكن موجودة عندما كانوا صبيانًا فعندما صام لم يكن هناك ارتباط كبير للصبيان والشباب بالمسجد. ومن خلال موقعه المهني والتنفيذي وبوصفه رئيس المجلس القومي للصحافة والمطبوعات يقول البروف شمو إن علاقته بقراءة الجرائد تزداد رغم أن مضمون تلك الجرائد في رمضان يقل، فالجرائد في رمضان كسلانة، وصفحات رمضان بها «تقليدية» ولا تخرج عن الفتاوى والآيات والأحاديث والسيرة. الأمر الذي جعل القارئ يكسل من شرائها... ويقول البروف شمو إن برنامج يومه فى رمضان مختلف جدًا عن الأيام العادية حيث تقل الاجتماعات بمكتبه نهارًا وتزداد الزيارات والمشاركات الليلية، حيث إنه اعتاد المشاركة فى برنامج الزيارات الليلية في برنامج الراعي والرعية بصحبة النائب الأول لرئيس الجمهورية. وأبدى أسفه على أنه الآن لا يستطيع ممارسة الرياضة في ليل رمضان كما في السابق بسبب آلام الركبة التي أُصيب بها. وعن صيامه خارج السودان قال شمو إنه بصورة عامة لا يحب الصيام خارج السودان، وإنه بسبب العمل فقد صام «4» سنوات بالإمارات وسنة بالمملكة العربية السعودية.