هلال مريخ مثل حسن وحسين، فاللسان يجدها ثقيلة إن حاول تغير ترتيبها. بعض الإخوة المريخاب لا يعجبهم الترتيب المنطقي «هلال مريخ» فيحاولون التغيير، ولكن هذا التغيير ثقيل جداً على اللسان. كنت أتحدث مع الأستاذ كمال حامد حول عدم قبول بعض الإعلام المريخي لصيغة «هلال مريخ». كمال اتفق معي على أن الكثير من أهل القبيلة الحمراء لا يقبلون بهذا ولكنه شخصياً لا يجد ضيراً في ذلك. فقال له أحد الزملاء الهلالاب «السجية تجبرك على قول هلال مريخ». ضحكنا بعض الشيء ولكن الأمر عاد إلى الجدية والسؤال الذي يفرض نفسه لماذا لا يقبل البعض بتقدم اسم الهلال على المريخ؟ حزنت جداً وانا استمع لأسد الهلال «فوزي المرضي» وهو يتحدث عن هلاليته الصارخة وعدم تشجيعه للمريخ في المحافل الإفريقية. حينما سأل مقدم البرامج فوزي عن تشجيعه للمريخ في حالة مشاركته باسم السودان خارجياً، رد بصيغة غريبة بأنه لن يشجع المريخ. أخشى على أهل السودان من التعصب الأعمى الذي يقود إلى الدمار. نرجو أن نشهد جمهوراً مريخياً يشجع الهلال في المحافل الخارجية والعكس كذلك. إن لم ينته التعصب في ملاعبنا فلن نشهد كرة قدم متطورة. هلال مريخ مثل حسن وحسين، فالجميع إخوة. كنا نتوقع أن تحقق بطولة النيل نجاحاً بمشاركة الهلال. تفاجأنا بأن الهلال لن يلعب أمام الخرطوم الوطني وهذا يعني أن الأزرق سيلعب مباراتين فقط. البطولة بدأت عليها ملامح الفشل منذ اعتذار المقاصة والمريخ عن المشاركة فيها. سيلعب الهلال مباراتين والخرطوم مباراتين وحسم الكأس في علم الغيب. الخرطوم كسب المباراتين، ونتوقع إن يكسب الهلال أيضا المباراتين فكيف ستحسم الكأس. بطولة النيل من أغرب البطولات التي أشهدها. كأس تشارك فيه أربعة فرق وبعد ده مجهجهة «كلام عجيب». اعتقد أن إدارة الخرطوم الوطني اجتهدت كثيراً لإنجاح الدورة، وعليها الاستفادة من سلبيات دورة النيل لتنظيم دورات أخرى تكون أكثر نجاحاً. الفشل بدأ منذ اعتذار المريخ ومن ثم المقاصة المصري. الهلال بالغ عديل كده وقال ما عايز يلعب مع الخرطوم الوطني. عدم لعب الهلال مع الأولاد أيضاً فشل الدورة بصورة كبيرة، خاصة أن الخرطوم أصبح له شأن كبير في الممتاز.