طرق تعزيز التعلُّم عند الأطفال التوحُّديين «1» للاتفاق حول طرق تعزيز التعلم عند الأطفال المصابين بالتوحد تظهر أهمية فهم الطريقة التي يفكر بها هؤلاء الأطفال، وضرورة الوقوف على طريقة التفكير الإدراكي والاجتماعي عند هؤلاء الأطفال، ومن ثم نشرح الطرق التي تساعد على تعزيز التعلُّم من خلال استخدام الأعمال الروتينية المعتادة وأدوات التعليم المرئي. كما ورد في جمعية التوحد الأمريكية كيف يفكر الأشخاص المصابون بالتوحد؟ يظهر من خلال هذه الملاحظات الدقيقة المتوفرة اعتماد الأشخاص المصابين بالتوحد على طريقة من التفكير تتميز بالتالي: في معظم الأحيان 1/ التفكير بالصور، وليس الكلمات. 2/ عرض الأفكار على شكل شريط فيديو في مخيلتهم، الأمر الذي يحتاج إلى بعض الوقت لاستعادة الأفكار. 3/ صعوبة في معالجة سلسلة طويلة من المعلومات الشفهية. 4/ صعوبة الاحتفاظ بمعلومة واحدة في تفكيرهم، أثناء محاولة معالجة معلومة أخرى. 5/ يتميزون باستخدام قناة واحدة فقط من قنوات الإحساس في الوقت الواحد. 6/ لديهم صعوبة في تعميم الأشياء التي يدرسونها أو يعرفونها. 7/ لديهم صعوبات في عدم اتساق أو انتظام إدراكهم لبعض الأحاسيس، وتبين المعلومات المتوفرة حول التواصل الاجتماعي لدى هؤلاء الأفراد أنه من المحتمل أن: أ- تكون لديهم صعوبات في فهم دوافع الآخرين وتصوراتهم حول المواقف الاجتماعية ب يواجهوا صعوبة في معالجة المعلومات الحسية التي تصل لديهم، مما يؤدي إلى وجود عبء حسي sensory overload ج- يستخدموا العقل بدلاً من المشاعر في عمليات التفاعل الاجتماعي. ولذلك، وبناء على افتراض أن التلاميذ التوحديين يكتسبون االمعلومات بطريقة مختلفة، فإنه يجب أن يكون هنالك توافق بين أساليب التعلم عند هؤلاء التلاميذ، وطرق عرض المواد لهم. حيث يجب أن يبدأ المعلمون بالعمل على الاستفادة من نقاط القوة عند التلاميذ التوحديين. وقد أكدت الدكتورة كيل أنه من أجل خلق بيئة تعليمية مساعدة، يجب على المعلمين أن يقوموا بوضع بنية ثابتة structure أثناء التدريس البنية الثابتةStructure تعتبر البنية الثابتة من الأمور الحيوية عند تدريس الأطفال المصابين بالتوحد، ويمكن تعزيز الأنشطة ببنية ثابتة تعتمد على: 1/ تنظيم المواد المطلوبة للدرس. 2/ وجود تعليمات واضحة. 3/ وجود نظام هيكلي لتقديم التلميحات المساعدة للطفل، بحيث لا يتم تقديم الإجابة أو الاستجابة المطلوبة مباشرة، بل يتم مساعدة الطفل على الوصول إلى الاستجابة المناسبة بتقديم تلميحات تنتقل بالطفل من درجة إلى أخرى «من السهولة» حتى يصل إلى الاستجابة المطلوبة. كما يتم تعزيز البنية الثابتة باستخدام أعمال روتينية وأدوات مرئية مساعدة لا تعتمد على اللغة فالروتينات المتكررة تسمح له بتوقع الأحداث، مما يساعد على زيادة التحكم في النفس والاعتماد عليها. فالتسلسل المعتاد للأحداث يوفر الانتظام وسهولة التوقع بالأحداث، يساعد على إنشاء نسق ثابت لكثير من الأمور، كما يوفر الاستقرار والبساطة، ويجعل الفرد ينتظر الأمور ويتوقعها، الأمر الذي يساعد على زيادة الاستقلالية. نافذة نعم رغبة الطفل في الالتحاق بمدرسة بعينها في أولى سنوات تعليمه تعتبر ذات أهمية قصوى لمستقبل نموه وتعليمه خاصة إذا كانت المدرسة تضم الأنداد من الحي وليعلم الجميع أن المدرسة وأصدقاء المرحلة إضافة للوالدين هي كل عالم الطفل في هذه المرحلة استقبل مركزي في الفترة الماضية حالة طفل أثبتت الاختبارات وقياس الذكاء تفوقه وحصوله على درجة ذكاء «126» وبرغم ذلك يعاني تدنيًا في المستوى الأكاديمي وعند الرجوع إلى أصل المشكلة وجدنا أنه قد حُرم من الالتحاق بالمدرسة التي يريد مما شكل رهقًا نفسيًا على الطفل تسبب في انخفاض الدافعية في التعلم لديه، هذه الحالة هي بين أيادي القضاء الآن لأن والد الطفل قد أدرك ما حل بطفله النابغة فاضطر لرفع دعوى ضد مدير المدرسة وإدارة التعليم نؤكد أن الرغبة وبيئة التعليم يمكن أن تكون سببًا بيئيًا لإصابة أطفالنا بصعوبات في التعلم!!