انتقد رئيس حزب منبر السلام العادل المهندس الطيب مصطفى، سيطرة الوطني على الساحة السياسية وعدم ترك فرص للأحزاب الأخرى لخوض التجربة، مشيراً إلى أنه لا بد من تهيئة البيئة للتداول السلمي للسلطة، ودعا مصطفى في تصريحات سابقة، الوطني للتخلى عن سياسة «الكنكشة» والتمسك بالسلطة، وأن يعطي فرصة للأحزاب حتى لا يحدث ما حدث في دول الربيع العربي. وأكد أن ما فعله الرئيس المصري المعزول مبارك من تنمية أكبر بكثير مما فعلته الإنقاذ في السودان وذلك لانعدام الحرية. وأضاف «لذلك على الدولة أن تقدم بعض التنازلات في سيبل تحقيق الثوابت الوطنية وينبغي أن تقوم ثورة لتصحيح أخطاء الأحزاب»، مشيراً إلى أن الأحزاب جميعها لا تتفق على ثوابت وطنية معينة، وعندما ننتقد حزباً فإن ذلك من أجل تغيير سلوكها لأن الأحزاب هي «المواعين» التي تجمع وتنشر وتعلم الولاء للوطن. وأعلن مصطفى، عن جاهزية منبر السلام العادل لخوض تجربة الانتخابات القادمة للعام «2015» الذى لم يتبق منه سوى «21» شهرا فقط قائلاً: آن الأوان للمؤتمر الوطنى أن يترجل ويترك المجال للأحزاب الأخرى، وفي السياق ذاته ألمح عن موقف المنبر، ووصفه بالحزب الوحيد المؤهل ضمن قائمة الأحزاب الاخرى، ووصفهم بالتقليدية و قال «الشعب السودانى جرب حكم هذه الأحزاب من قبل فماذا فعلوا، ليس لديهم طرح جديد لاقناع المواطن به»، إضافة إلى مشاركة بعض قيادات الأحزاب الكبرى فى التآمر على البلاد، وشاركوا في التوقيع على «وثيقة الفجر الجديد» مع «الجبهة الثورية» التى تتبناها الحركة الشعبية لتحرير السودان والتى تسعى وتعمل على تدمير السودان من خلال عملهم على تطبيق مشروع السودان الجديد العلماني في الشمال، معرباً المهندس عن مدى سعادته على صمود منبر السلام العادل ضد المؤامرات التي أحدقت به من كل صوب واجتياز المخاض العسير بالصبر والمثابرة لأن حزب المنبر من أكثر الأحزاب التي شُنت ضده حرب ضروس استُخدمت كل أسلحة الدمار الشامل للقضاء على «المنبر» و لولا أن المنبر حامل لكل معطيات الصمود تماماً كالبذرة إما تُقاوم قشرة الأرض وتخرج لتصبح شجرة وإما تُطمر، وجدنا مضايقات عديدة من الأحزاب الداخلية ومن الحركة الشعبية ومن الذين يقدسون الوحدة رغم أن الله قال: «لا إكراه في الدين»، وكل الصحف حالياً تشن الهجوم على المنبر ثم زرعوا بعض العناصر داخل الحزب وبدورهم حاولوا خلق اختراقات لكنهم لم يستطيعوا شق المنبر وظل صامداً إلى أن قرر خوض الانتخابات القادمة ولعل من أكبر المشكلات التى واجهت المنبر وأكبر هزة حصلت فيها هو تحول نظام الأمانة العامة إلى نظام الرئاسة عالجنا الأمر بالشورى وهيئة الشورى أجازت بالإجماع النظام الجديد وأنزلنا الصلاحيات ولدينا آلية عمل للمنبر، وأنا أعمل بمسألة العفو لأنها تُرقِّي البشر إلى مقام الإحسان وهو أعلى مقام.. «والعافين عن الناس والله يحب المحسنين».