٭٭ مما هو هو ثابت في شأن الشيخ ود بدر حين ذهب ووافته المنية بالجريف شرق أنه وبزهده وتواضعه المعروف كان قد سأل الله كما تواتر لدى أهل السودان «بركة القيوم ما نصل الخرطوم»!! فانتقل إلى جوار ربه الكريم في غرفة ما تزال موجودة في حرم المسجد والخلوات المعمورة القائمة إلى الآن بالمسجد المعروف بمسجد روح الشيخ ومما وجدناه بطرف الأستاذ الجليل عمر العبيد صالح حفيد خليفة الشيخ محمد بدر الأول.. الخليفة أحمد الذي قاد المسيد إلى بر الأمان في ظروف مرت بالبلاد في عهد خليفة المهدي مما وجدناه من آثار الشيخ بمكتبة المسيد التي تعهدها الأستاذ عمر وقد وأصدر كتاباً عن ذلك ومنه تلك المخطوطة النادرة ألا وهي رسالة الإمام المهدي وهو يرثي بصدق وعمق ومعرفة، هذا الشيخ الجليل الذي انتقل قبل وفاة الإمام المهدي بوقت قصير جداً وقد رثاهما على نسق شعري واحد وبرواية لحنية واحدة تلميذ الشيخ ود بدر وعلامة الفتيحاب البارزة الشيخ المادح أحمد ود سليمان الذي تخصص المادح الكبير الشيخ علي المبارك في أداء أمداحه بأجهزة الإعلام إذاعة تلفزيون وبساحات العلم والقرآن مما قاله الشيخ أحمد ود سليمان في شيخه المباشر العبيد ود ريّا: سيد بقعة أم ضُبّان أنا ببكي عليك كل آن عيشاً بلاك مَسْخان يا بدر القوم وقبل أن يجف مداد هذه القصيدة تمامًا انتقل الإمام المهدي إلى جوار ربه الكريم فقال ود سليمان عنه: سيد بقعة المسجد ببكي عليك سَرْمَدَ عيشاً بَلاك أسود يا مهدي الله ومما قيل في الشيخ محمد بدر وهو العبيد وَدرَّيا.. تلك القصيدة المعروفة:- يا تمساح الأربعين يا مْكدَّل نايبك سنين نادر ودْ بدر في أم ضبان ساسك متين وعن تواضعه قال الشيخ عن نفسه: وجدتُ كل الأبواب مليانة أو مقفولة إلا باب التواضع فدخلت منه: وأكرم بذلك من باب قال الشاعر النفيدي عنه: ما خُوجَلْ لبسْ العباية وما شدَّ يكوس السَّراية وحارس الرَحمة المْن اللّه جايج وعن توخيه لمنهج العزائم قال الشاعر ما اتحكرلوا فوق صينية وما شبعْ سَلاةْ وشَيَّة وفي المجنون ما بدور هدية راس سكر شاهي ووقية يا اللميت النقيدية وسويتُنْ راس في طاقية أي أنك شيخنا بحكمتك وبحلمك ومقام إحسانك عند الناس قد كنت على نموذجية من الزهد والتقشف وإعمال آلية من عفا وأصلح فأجره على الله.. فكان ذلك منهجاً لدى أهل القرآن والإصلاح والصلاح إذ الصلح بكل مجالسه، أدْعى للقبول لدى الناس كما قال بذلك خليفة ود بدر مولانا العالم الجليل قاضي المحكمة العليا حين توليه لمهام هذه السجادة القادرية البدرية.. الشيخ الطيب الجد الذي جمع بين القضاء الجالس وبين «قضاء الفروة» قضاء الشيوخ وبقي أن نقول وهذا بعض خطوط عريضة في سير وأخبار هذا الشيخ الجليل الذي قال عنه الشيخ البرعي: إل في أم ضبان أب نفلاً بان وارث أبْ ضُوبان ولعله قصد في لمح ذكي عُرف عنه: قصد إحالة حال الشيخ ود بدر إلى ميراث الحال من الشيخ العركي دفع الله المصوبن والله تعالى أعلم، وقد عرف عن الشيخ العبيد حفاوته بمن سبقوه من أمثال الشيخ حسن ود حسونة وله مقولة في ذلك هي: «الرسن من حسن والتأييد من عوض الجيد والكتير من ود البشير» ومن أبكار الشيخ ود بدر تجد الشيخ ود أبي صالح والشيخ الأمين ودبلة صقر البرزّن والشيخ ود يونس بأم دقرسي والشيخ الجميعابي وفي أم درمان نجد من تلاميذه الأعلام الشيخ دفع الله الغرقان- المسيد المعروف بقلب سوق أم درمان البوستة والشيخ أحمد ود سليمان بالفتيحاب وبجوار أم ضبان الشيخ مصطفى الفادني والشيخ أبو قرون على عهد الخليفة أحمد. خلفاء ود بدر: تعاقب على خلافة الشيخ محمد بدر من بين أبنائه نخبة من الأبناء البررة منهم: خليفته الأول.. الخليفة أحمد والخليفة الكرار والخليفة حسب الرسول والخليفة مصطفى.. ومن الأحفاد الخليفة يوسف الفكي عمر ود بدر والخليفة عثمان الفكي عمر والخليفة الشيخ الطاهر ود الشيخ الطيب ود بدر والخليفة الحالي الشيخ الطيب الجد الشيخ العباس ود بدر متعه الله بالعفو والعافية وبركة العمر. تولى مهمة المؤذن، الشيخ إبراهيم ود ناصر وابنه عبد الرحمن وحفيده الحالي ناصر عبد الرحمن وأدار التكية كل من عبد القادر ود التويم وود الزين والصفراوي وغيرهم. ومن العلماء في محيط أم ضبان.. الشيخ الرازقي صالح تاج الدين.. عالم وأديب.. والشيخ ود حاج نور وود أبو دريع وعبد الرازق صالح وهناك في شيوخ القرآن ود المهلاوي وحاج الطيب ود بدر والفكي هارون ومن الأدباء والشعراء الشيخ حياتي وود الرضي وابن البان وحيا الله ام ضبان.