ما ان يصل الى اذنيك الصوت الشهير «دنق دنق دنق» يتناهي من على البعد، الا وكان ذلك بمثابة انذار بأن ركشة قادمة في الطريق.. والركشات باصوات الموسيقى العالية التي تصدر من جهاز الاستريو الذي يضعه السائق خلف المقعد ويتحكم فيه من خلال جهاز ام بي ثري، تعتبر مصدر ازعاج كبير للراكب والمارة، فتجد نفسك في حالة احراج اذا كنت تستغل ركشة لها صوت مجلجل يلفت نظر المارة، وربما لم تكتف الركشة بحفلاتها المتجولة لأن معظم الأغنيات التي تصل الى مسامعك من ركشة متجولة تكون عبارة عن أغنيات «ربة وهجيج» حفلات صاخبة.. والركشة اصبحت تحل محل الفنان والآلات الموسيقية، فتصبح سيدة الموقف في باحة المنزل، ويقوم صاحبها بتشغيل الصوت من خلال مايك وتصدح الاغنيات لاعلى مدى ممكن، وبالتأكيد الركشة لا تحصل على أجر نظير اتعابها، فلا تضع سقفا وتستمر حفلاتها لساعات طويلة وسط تذمر الجيران الذين يجأرون بالشكوى من ازعاج الركشة التي استمرت حفلاتها طوال الامسية في تقليعة جديدة في بيوت الافراح والمناسبات!!