حقق المريخ فوزاً مستحقاً وغالياً عصر أمس على هلال كادوقلي بهدفين مقابل هدف باستاد كادوقلي. وحظيت المباراة بحضور جماهيري كبير غطى جنبات الملعب، ووجد المريخ صعوبة في حصد نقاط المباراة، وواجه خصماً عنيداً. وتبادل احراز الأهداف كل من أديكو وساكواها ولأصحاب الأرض حمزة آدم. وبهذه النتيجة يبتعد المريخ في الصدارة مرتفعاً برصيده إلى »63« نقطة وتجمد هلال كادوقلي في »27« نقطة.. لشوط الأول: بدأت المباراة هادئة من الطرفين، وارتفع إيقاع اللعب تصاعدياً خاصة أصحاب الأرض الذين سعوا إلى إحراج الضيف بإحراز هدف مبكر.. أما المريخ فقد تعامل لاعبوه مع بداية الحصة الأولى بمبدأ استغلال المساحات الفارغة والتوغل من العمق عن طريق استيفن وارغو والباشا، والرجوع للاعبي المقدمة في بعض الأحيان، وبرع في ذلك ساكواها في تهيئة اللعب وتمرير الكرات القصيرة وسط دفاع هلال كادوقلي، ولازم البطء حركة بدر الدين قلق الذي تسبب في إفساد العديد من الهجمات الجيدة لوسط المريخ، حتى تمكن أديكو من فك شفرة الهلال بإحرازه الهدف الأول في الدقيقة »23« مستفيداً من التمريرة الذكية من ساكواها المتقدم من الجهة اليمنى. الهدف منح المريخ الأفضلية وفتح شهية اللاعبين وتحرر اللعب أكثر بعد ذلك بالاعتماد على حركة الأطراف التي لم تؤد دورها بالصورة الجيدة. وأصحاب الأرض عملوا على تعديل النتيجة عن طريق مشرف زكريا وأوتومالا وساعدهم عدم انسجام خط وسط المريخ بوجود الفراغات وغياب دور المحاور في قطع الكرة والارسال الطويل والسرعة في الاستلام والتمرير. في الدقيقة »33« سدد جيمي أولاغو تهديفة لأصحاب الأرض مرت بقليل من خشبات مرمى ياسين، وعادت الكرة من جديد للمريخ عن طريق الباشا الذي مرر لوارغو الذي توغل بالكرة داخل مناطق الهلال، ولجأ إلى عملية التخزين حتي تمكن سكواها من إحراز الهدف الثاني مستفيداً من العكسية الجيدة داخل الست ياردات وقابلها قوية داخل الشباك هدفاً ثانياً للمريخ صعب مهمة لاعبي الهلال، وسعوا الى الهجوم عن طريق الأطراف. وفي الدقيقة »40« أحكم لاعبو المريخ حصاراً جيداً على الضيوف، وشكل الضغط ارهاقاً لدفاع المريخ مما أجبر لاعبي الوسط على العودة الى الخلف لمساندة الدفاع بتشتيت الكرة، حتى أعلن حكم المباراة عن نهاية الشوط الأول بتقدم المريخ بثنائية نظيفة. الشوط الثاني: أجرى البدري في هذا الشوط تبديلاً بخروج مصعب عمر ودخول موسى الزومة وخروج بدر الدين قلق ودخول عبد الكريم الدافي لإنعاش منطقة الوسط التي عاني فيها المريخ كثيراً في الشوط الأول. وواصل أصحاب الأرض كثافة الهجوم وسعوا الى تقليص الفارق، وساعدهم في ذلك سوء أرضية الملعب التي وجد لاعبو المريخ صعوبة بالغة في التعامل معها مع هطول الأمطار، حيث بدأت السيطرة وقوة الأداء من أصحاب الأرض، وانكمش دور الضيوف الذين لجأوا الى إبعاد الكرة من منطقة الخطر والارسال الطويل، وتحمل دفاع المريخ مسؤولية كبيرة في افساد معظم الهجمات المركزة القادمة من الخلف والأطراف، حتى تمكن حمزة آدم من إحراز الهدف الأول لأصحاب الأرض، مستفيداً من عكسية جيمي أولاغو المحسنة التي وجد دفاع المريخ صعوبة في إبعادها. وفي الدقيقة »25« أجرى البدري تبديلاً بخروج اديكو ودخول كليتشي الذي غير واقع المباراة لصالح فريقه، بعد أن تعرض المريخ للحصار المحكم من لاعبي الهلال، خاصة أن الهدف الذي ولج شباك يسين حفّز لاعبي الهلال على تعديل النتيجة. ولازم البطء معظم لاعبي المريخ وانحصر اداؤهم داخل ملعبهم، وعملوا على تشتيت الكرة منعاً لتسجيل هدف يعدل النتيجة، حتى أعلن حكم المباراة نهاية المباراة بفوز المريخ بهدفين مقابل هدف لهلال كادوقلي، ليرتفع المريخ برصيده الى »63« نقطة مبتعداً في الصدارة، ويتجمد الهلال في »27« نقطة.