يوغندا تمنح جبريل وقيادات بالجبهة الثورية جوازات سفر رسمية.. الخرطومجوبا: هيثم عثمان تحصلت «الإنتباهة» على وثائق مهمة تؤكد استمرار دعم دولة الجنوب ورعايتها وتسليحها واحتضانها للحركات المسلحة السودانية بأراضيها. وأشارت الوثاثق إلى أن الدعم لم يقتصر على المعينات العسكرية والتسليحية، بل بانت تفاصيل جديدة مثيرة للاهتمام، وهي إطلاق ألقاب القادة الجنوبيين على ضباط الحركات المسلحة مثل «إسماعيل سلفا كير» قائد ثاني معسكر «كتا» بقوات حركة عبد الواحد محمد نور، وغيرها من الألقاب الكثيرة التي بات أمرها منتشراً لدى قادة وجنود الحركات المسلحة. وتوضح المعلومات المدعومة بالوثائق والصور أحدث أشكال الدعم الذي تقدمه جوبا للحركات المسلحة. وأشارت الوثائق إلى أن استخبارات الجيش الشعبي وبإشراف ومشاركة رئيسها اللواء ماج بول الذي زار الخرطوم الشهر الماضي رئيساً لوفد استخبارات جوبا المشارك في اجتماعات اللجنة الأمنية، أقامت المؤتمر الاستثنائي للحركة بمدينة بور بتاريخ يناير 2012م بقيادة رئيس الحركة جبريل إبراهيم ونائبه سليمان صندل وقائد برتبة المقدم من الجيش الشعبي، وبإشراف وتأمين وتمويل الجيش الشعبي الذي وفر وسائل الوصول والمغادرة لرئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم. إدارة الإعلام والتوجيه بالجيش الشعبي قامت بتوثيق المؤتمر بطلب خاص من مكتب حركة العدل والمساواة بجوبا، وتوضح إحدى الصور المنشورة ضمن التقرير أحد الفنيين التابعين لإدارة الإعلام بالجيش الشعبي يقوم بتغطية فعاليات المؤتمر عبر كاميرا فيديو حديثة. في سياق مواز قالت مصادر دبلوماسية إن السلطات اليوغندية تورطت في إصدار وثائق سفر وجوازات يوغندية لعدد من متمردي دارفور والجبهة الثورية من بينهم قادة بارزون بحركة العدل والمساواة وقطاع الشمال. وقال دبلوماسيون في فريق تابع للجنة أقرتها القمة السادسة لمنطقة البحيرات تبحث في شكوى للسودان تتهم يوغندا بالتورط في دعم متمردين سودانيين، إن السلطات الحكومية في كمبالا أصدرت جواز سفر بالرقم (B0947381) باسم جبريل إبراهيم محمد رئيس حركة العدل والمساواة، ووفقاً للمصادر ذاتها فإن الوثيقة أُصدرت بتاريخ الثالث والعشرين من العام الماضي وستسري حتى عام 2015م حسب قانون الجوازات اليوغندية. وأكدت المصادر ذاتها أن جبريل إبراهيم يتحرك بوثيقة السفر الصادرة من كمبالا باعتباره رجل أعمال ومن الاقتصاديين اليوغنديين، مشيرة إلى إن صوراً لجوازات أخرى أثبتت أن عدداً من المتمردين السودانيين لديهم أوراق ثبوتية يوغندية إلى جانب أخرى من دول أخرى بالمنطقة لم تسمها.