أمطار غزيرة شهدتها البلاد وكانت آثارها كارثية خاصة في منطقة الكلاكلة جنوبالخرطوم التي تضم خمسة أحياء كبيرة، حيث تأثرت المنطقة بصورة مزعجة جراء موجة الأمطار التي ضربت الخرطوم لعدم وجود المجاري والمصارف، الأمر الذي تعذرت معه حركة المواطنين وأحدثت ربكة شديدة في انسياب حركة المرور. استغلال الأوضاع في جولة للصحيفة وسط أحياء منطقة الكلاكلة، أبدى المواطنون استياءهم الشديد من غياب المحلية والمسؤولين، وكانت حصيلة الجولة استطلاعاً مع بعض المواطنين.. وصال عبد الله موظفة بسوداتل، قالت لا أتحدث عن كمية المياه التي لم يتم تصريفها، ولا أتحدث عن الأضرار البالغة التي أصابت كثيراً من مباني المنطقة، فكل ذلك بائن للعيان، لكني أتحدث عن استغلال سائقي الركشات والمواصلات العامة الذين رفعوا قيمة التذكرة لعشرة أضعاف تحججاً بالأمطار وارتفاع أسعار الإسبيرات. ويقول خالد مصطفى: نعاني أيما معاناة من أوضاع الشوارع التي ضاقت بالمياه وحركة المارة، فلا يمكن تمييز الطريق المسفلت من غيره، فالكل مغمور بالمياه، أما هاجر بكري ربة منزل فتقول: غطت مياه الأمطار كل الشوارع وحولتها إلى بركة مياه آسنة نسبة لاختلاطها بأكوام النفايات، فقد مر أكثر من أسبوعين ولم تمر عربة نقل النفايات على الأحياء، فلا نستطيع التحرك في الحي لجلب أغراض للمنزل سواء أكانت من المحلات التجارية أو الأسواق، فالحال يغني عن السؤال، ونتمنى أن يزورنا المسؤولون حتى يقفوا على هذه الأوضاع المتردية التي قد تتسبب في كارثة صحية للمواطنين. المحلية إنجازات «فشنك» حملنا تلك الشكاوى لسكرتير اللجنة الشعبية بالحي يوسف بدران الذي نفى بدوره استلام أي أموال من المحلية لصرفها على المصارف، وأكد أن كل موارد اللجنة المالية عبارة عن رسوم استخراج شهادات السكن والمواطنة «خمسة جنيهات»، مضيفاً أن عمل اللجنة هو عمل طوعي في المقام الأول. ووجه انتقادات عنيفة لمحلية جبل أولياء التي تتبع لها الكلاكلة، وقال إن عملها في حفر المجاري لم يكن على الوجه المطلوب، لذلك لم تقم بدورها في استيعاب مياه الأمطار وتمريرها إلى المصارف الرئيسة. وقال إن معتمد جبل أولياء أحمد أبو كساوي لم يقم بأية زيارة للمنطقة للوقوف على مشكلات المصارف الرئيسة للكلاكلة والتي لم يكتمل العمل فيها لأن الخريف داهم العاملين بها قبل الانتهاء منها، ومواد بنائها موجود جوار المصارف، وعاب على نائب الدائرة عصام ماهر غيابه التام عن المنطقة التي يمثلها بتشريعي الخرطوم. أسرة تتظلم من مصلحة الأراضي والتخطيط العمراني عرض: إنتصار السماني أبناء المرحوم عباس الطيب أحمد مرعي بعد وفاة والدهم بصقع كهربائي أثناء العمل بالكهرباء في 1994م، تم منح أسرته قطعة أرض بالرقم «287» مربع «2» القادسية مساحتها «315» متراً مربعاً بمحلية جبل أولياء في العام 1996م بموجب أورنيك رقم «32513» الدرجة الثالثة وبتوكيل من ابنه الأمين عباس الطيب الذي قام بإكمال الإجراءات، كما قام بتسديد مبالغ قدرها «76358» بالدينار آنذاك، وسدد مبلغاً بإيصال «38874» نقداً وآخر بشيك قدره «143150» بلإيصال «65719» بشيك، وتم سداد مقدم «97800» وسداد «4000» لوزارة التخطيط العمراني ورسوم عقد «4100» ودمغة «100» إلا أنهم تفاجأوا أن الأرض وزعت استثماراً، وتم تعويضهم في نفس المنطقة عام 2004م بدون أوراق ثبوتية من الأراضى، بل بأوراق من الشؤون الهندسية، وبعد معاناة ومماطلة وتسويف من قبل مكتب تنظيم القرى بالكلاكلة بعدها حول إلى مخالفات الأراضى ووزارة التخطيط العمراني ولم يستلموا الأرض حتى الآن بل مُنحت لمواطن آخر وقام بالبناء الفورى بشهادة بحث «326م» وبتاريخ جديد، ومنذ تلك اللحظة لم تنته معاناتهم مع التخطيط العمراني ومصلحة الأراضي التي لم تنصفهم حتى الآن. وعبر «الإنتباهة» يناشدون وزير العدل تحقيق العدالة ورد الحقوق إلى أصحابها.