أكد الحاج آدم يوسف نائب رئيس الجمهورية أمين الاتصال السياسي بالمؤتمر الوطني، أن دعوة الأحزاب لإسقاط النظام لا تخرج عن كونها استهلاكاً سياسياً وحديثاً مكذوباً. وفند دعاوى الأحزاب السياسية في إعادة سيناريوهات الثورات العربية بعدم قدرتها على تحريك الشارع السوداني، وقال يوسف لدى مخاطبته المؤتمر العام التنشيطي للمؤتمر الوطني بولاية نهر النيل إن إسقاط النظام لا تصنعه الأحزاب بل تقوده الشعوب. وأضاف أن الشعب السوداني المراهن عليه انتفض بتفويض مطلق للمؤتمر الوطني لإدارة شأنه العام. وقال نائب رئيس الجمهورية إن الأحزاب السياسية التي تحاور معها الوطني اتفقت على كافة القضايا ما عدا نسب المشاركة في الحكومة، قائلاً إننا منحنا الأحزاب 50% من المقاعد التنفيذية ولكنهم طالبوا بالمزيد، معلناً عن استكمال الحكومة لحوارها مع القوة السياسية بشأن تشكيل حكومة القاعدة العريضة. وأضاف قائلاً: قدمنا عروضاً مقنعة في هذا الصدد، ولكن طموح الأحزاب وما وضعته من سقف للمشاركة كان مبنياً على قياسات قديمة، وأشار في هذا الصدد إلى أن بعض الأحزاب طالبت بما وصفه ب «الفيتو» على أحزاب أخرى، مشترطة عدم مشاركتها في الحكومة، مؤكداً أن الباب لم يوصد بعد، ويمكن إضافة آخرين لتشكيل الحكومة الاتحادية بعد تكوينها. ومن جانبه أعلن الفريق ركن الهادي عبد الله والي الولاية رئيس المؤتمر الوطني بالولاية، عن إرساء ولايته لنهج شوري يهدف لتقويم المعوج وإعلاء قيم الحق والنصح، مشيراً لقيادة الولاية لأولى مبادرات لم شمل الحركة الإسلامية التي اعتبرها نتاجاً لدعمهم لآليات الحوار بينهم وبين الأحزاب السياسية.