عاد إلى الخرطوم أمس الرئيس عمر البشير بعد مشاركته في قمة الكوميسا بالعاصمة الملاوية «ليلنغوي».وأكد البشير خلال لقائه بالجالية السودانية المقيمة بملاوي وذلك بمقر إقامته، متانة العلاقات السودانية الملاوية، مشيراً إلى أن تلك العلاقات في أحسن مراحلها، مما يعني توفير حماية كافية للجالية التي يتكون أغلبها من العاملين في المنظمات الدولية مثل منظمة الدعوة الإسلامية في ملاوي ومناطق جنوب البلاد بصفة خاصة. وأشار البشير إلى أن الرئيس الملاوي كان قد تعرض لضغوط كثيفة بعدم توجيه الدعوة للسودان، إلا أنه أصرَّ على دعوة السودان لهذه القمة والمشاركة فيها. وقال الرئيس البشير إن السودان يقدر لملاوي هذه المواقف التاريخية. ومن جهة أخرى أشار المتحدث باسم الجالية السودانية حب الدين يحيى إلى بعض الصعوبات التى تواجهها الجالية السودانية في ما يتعلق بالإجراءات القنصلية، وقد وعد الرئيس بتذليل هذه الصعوبات وتعيين قنصل فخري لذلك. إلى ذلك قال فضل عبد الله فضل وزير الدولة بالتجارة الخارجية ل «سونا» بمطار الخرطوم، إن القمة والمداولات التي سبقتها على مستوى الخبراء واللجان والمستوى الوزاري قد تركزت حول تيسير التجارة والأعمال بين الدول الأعضاء، وإنشاء قاعدة بيانات أساسية تساعد في التبادل التجاري والاستثمار بين هذه الدول، إضافة للبنيات التحتية الرابطة بين الدول. أكد وزير الدولة بالتجارة الخارجية فضل عبد الله فضل، أن الدعوة قد قدمت للرئيس الملاوي البروفيسور بنقو واميتاريكا للمشاركة في احتفالات تسليم مقر محكمة عدل الكوميسا بالخرطوم نهاية العام الجاري. وأشار فضل ل «سونا» إلى أن السودان استطاع الوفاء بتعهداته حول تشييد مقر محكمة عدل الكوميسا التي سيكون مقرها الخرطوم، وتختص بالنظر في قضايا النزاعات القانونية بين دول المجموعة التسع عشرة. وقال إن قمة الكوميسا والمداولات التي سبقتها على مستوى الخبراء واللجان والمستوى الوزاري قد ركزت على سبل تيسير التجارة والأعمال بين الدول الأعضاء، إضافة إلى إنشاء قاعدة بيانات أساسية تساعد في التبادل التجاري والاستثمار بين هذه الدول، إضافة للبنيات التحتية الرابطة بين هذه الدول. وأكد أن موضوع محكمة عدل الكوميسا قد وجد اهتماماً كبيراً من الدول على مستوى القمة، حيث أكد السودان اكتمال كافة أعمال التشييد والتجهيزات لاستقبال المختصين من الكوميسا، وأن الافتتاح سيتم بصورة رسمية في ديسمبر القادم.