عاد الى البلاد أمس، الرئيس عمر البشير بعد ان شارك في قمة الكوميسا الخامسة عشرة التي عقدت بالعاصمة الملاوية « ليلونغوي « . وقال وزير الدولة بالتجارة الخارجية، فضل عبد الله فضل، بمطار الخرطوم ،ان القمة والمداولات التي سبقتها على مستوى الخبراء واللجان، والمستوى الوزاري قد تركزت حول تيسير التجارة والأعمال بين الدول الأعضاء ، وإنشاء قاعدة بيانات أساسية تساعد في التبادل التجاري والاستثمار بين هذه الدول، إضافة للبنيات التحتية الرابطة بين الدول. وأضاف ان موضوع محكمة عدل الكوميسا قد وجدت اهتماماً كبيراً من الدول على مستوى القمة، حيث أكد السودان اكتمال كافة أعمال التشييد والتجهيزات لاستقبال المختصين من الكوميسا، معلنا الافتتاح الرسمي للمحكمة في ديسمبر المقبل . ووصف مشاركة السودان في القمة بالناجحة من حيث الموضوعات المطروحة، وعلى كافة المستويات التي سبقت القمة. وكان الرئيس البشير التقى مساء امس الاول ،بالجالية السودانية المقيمة بملاوي، وذلك بمقر اقامته بالعاصمة ليلونغوي ،واكد في اللقاء على متانة العلاقات السودانية الملاوية، مشيرا الى ان هذه العلاقات تمر الان بأحسن مراحلها مما يعني توفير حماية كافية للجالية والتي يتكون اغلبها من العاملين فى المنظمات الدولية مثل منظمة الدعوة الاسلامية في ملاوي ومناطق جنوب البلاد بصفة خاصة. واشار البشير الى ان الرئيس الملاوي كان قد تعرض لضغوط كثيفة بعدم توجيه الدعوة للسودان، الا انه اصر على دعوة السودان لهذه القمة والمشاركة فيها. وقال البشير ان السودان يقدر لملاوي هذه المواقف التاريخية . من جهة اخرى، اشار المتحدث باسم الجالية السودانية، حب الدين، الى بعض الصعوبات التي تواجهها الجالية السودانية فيما يتعلق بالاجراءات القنصلية، وقد وعد الرئيس بتذليل هذه الصعوبات وتعيين قنصل فخري لذلك.