الرئيس البشير يصل دار الصادق المهدي بالملازمين تلبية لدعوة الأخير له ويبدأ اللقاء بين الطرفين وفقًا للسيناريو الآتي: البشير: خش في الموضوع طوالي شنو الأمر الجلل الناديتني ليهو. الصادق: طبعًا البلاد الآن تمر بأخطر مرحلة، ونحنا شايفين إنو في خطر كبير على النظام، وعندنا خطة لإنقاذ النظام من تلاتة حاجات: أولاً: من نفسو، وتانيًا: من السقوط، تالتًا: من الأجندة الشريرة.. البشير: وحلك شنو..!! الصادق: توسِّع الحكاية البشير: وهسي هي ضيقة؟ الصادق: أيوا ضيّقة فيها ناسكم بس.. البشير: كيف ناسنا بس، فيها ناس مولانا، وناس الدقير، وناس نهار، وأنصار السنة والإخوان، وعبد الرحمن ولدك... الصادق: ما ياهم ديل ذاتم ناسكم البعنيهم ليك. البشير: طيِّب تقترح شنو.؟ الصادق: التعديل الجديد دا دخلو فيهو المنصورة وزيرة خارجية، وصديق وزير مالية والغالي، وبرمة، ودكتور إبراهيم، و... البشير: بس، بس الشي دي مليتا شديد وكدي بتغرق الصادق: مركبكم دي خمسة وعشرين سنة ما غرقت تغرق بس هسي عشان جيناها نحنا، والزمن دا كلو شايلة المنخنقة والنطيحة والموقوذة والمتردية، وما أكل السبع.. البشير: طيِّب إنت مالك ما تخش برضك معانا.. الصادق: أنا قلتا للمرة الألف ما ح أشارك إلا في حكومة منتخبة. البشير: يعني إنت عايز جماعتك وأولادك جوه، وإنت بره.. الصادق: عليك نووووور.. البشير: تقدر تقول لي الفلسفة دي ليه؟ الصادق: أنا زول ديمقراطي، بس دي كل الحكاية البشير: طيِّب ديمقراطيتك دي ما تقنع بيها أولادك؟ الصادق لأننا نحنا حزب ديمقراطي أي زول نخليهو يشوت بي طريقتو، الداير يخُت كُراع مع الثورية وكراع معانا أهلاً وسهلاً، والداير يخت كراع مع الحكومة وكراع معانا أهلاً وسهلاً، ما هي دي الديمقراطية كدى... البشير: بس دي فوضى.. الصادق: لكن فوضى خلاّقة... نسيت أقول ليك تعال نتفق على أننا نقول للصحافيين إنو اللقاء دا ناقش الدستور، والقضايا العامة فقط، ما نجيب ليهم سيرة محاصصة، خلاص..