يقال إنو ذات مرة التقى قياديان بارزان في مناسبة اجتماعية، الأول من حزب الأمة والثاني من الحزب الاتحادي الديمقراطي، وجرت بينهما مشادة كلامية حادة في شكل حوار خشن يصوِّره هذا السيناريو تعالوا نتابعه: إنتو بعتوا القضية ولطختو إديكم بمشاركة النظام وبي كدى إنتو وهم شركاء في الجريمة. وإنتو الأولاد الدخلتوهم ديل، دخلتوهم روضة، ما برضهم مشاركين وبرضاكم. ومنو القال نحنا دخلناهم؟ الدخّلُم ْ منو؟ دخلو براهم، بمحض إرادتهم، ودا معناهو إننا حزب ديمقراطي أي زول عندنا حر، يشوت بي طريقتو .. لا لا نحنا في الحتة دي متقدمين عليكم كتير، هسي شوف نائب رئيس الحزب علي محمود شايت براهو، والتوم شايت براهو، وناس ود الشريف في خندق واحد مع الحكومة. قول في خندق واحد مع مصالحهم. ما فارقة مصالحهم ما هي ذاتا مصالح «وطنية» وأُمال نحنا البسوي فيهو نصر الدين دا ما ما دليل على الديمقراطية. في دي بس نحنا متفقين. لا لا أصلو ما ح نتفق، إنتو مشاركين وإنتو برضو مشاركين بفلذة أكبادكم. نحنا ما قلنا مية مرة ديل ما بمثلونا، لأننا نحنا كأكبر حزب ما بنرضى بالكوارع والأضلاف والكمونية، ونحنا عارفين المطايب جاية. إنتو لا قادرين تنتظرو المطايب، ولا دايرين تاكلو معانا الأضلاف بالدغري!! تقصد شنو بالدغري دي؟! يعني قاعدين تاكلو الأضلاف والكوارع دي ذاتا لاكين بالدس واللف والدوران، مرة أكلو توركم وأدو زولكم، ومرة مش عارف إيه، كدى إنتو بتعلمو ناسكم الإنتهازية. الإنتهازية أكتر من البتسووا فيهو دا، تصرفو مرتبات الحكومة، وتتفسحو بيها في لندن وباريس والقاهرة. يا زول هوي قول استغفر الله العظيم، إنتا يا زول ما نصيح، كدي استغفر من كلمتك الهسي دي. كلمتي ياتا يا زول!! كلمتك بتاعت لندن وما لندن دي.. استغفر يا زول وتاني لندن دي ما تجيبا في لسانك، وما تلف وتدور ساكت أنا عارف قصدك. أحسن نحنا بنلف وندور من أجل تعزيز الأجندات الوطنية، لكن إنتو بتلفو في فلك الحكومة.