حذَّر مستوردو ومصنِّعو الأدوية من حدوث فجوة في الدواء ما لم توفِّر الحكومة 003 مليون دولار سنوياً لسدّ حاجة البلاد من الأدوية وسدّ النقص الذي يشهدُه سوق الدواء حالياً في بعض الأصناف وخاصة المُنقذة للحياة. وشدَّدوا في الاجتماع التشاوري مع وزير الدولة بالصحة ورئيس المجلس القومي للأدوية والسموم أمس..على ضرورة تدخل البنك المركزي لتوفير العملة الصعبة من أجل الدواء أسوة ببعض السلع الاستهلاكية الأخرى كالسكر. ورهنوا استقرار سعر الدواء باستقرار سعر الدولار وثباته وبالتالي إمكانية طباعة سعر الدواء على العبوة الخارجية من دولة المنشأ. ومن جهته أقر وزير الدولة بالصحة ورئيس المجلس القومي للأدوية والسموم د. الصادق قسم الله بأن مسؤولية توفير الدواء مسؤولية مشتركة بين المجلس والجهات ذات الصلة. وأكَّد ضرورة إيجاد الحلول اللازمة لمعالجة مشكلات الدواء تفادياً لحدوث أزمة في الأسواق، واقترح بدء الترتيبات لعقد اجتماع مشترك مع محافظ بنك السودان لبحث كيفية توفير الدواء فضلاً عن تشكيل لجان لمتابعة توفير العملة الصعبة للدواء، وطالب مصنِّعي الأدوية بإعداد خطة لزيادة الإنتاج المحلي من الأدوية مؤكِّداً اهتمام الدولة بالشأن الدوائي باعتباره يمثل «05%» من هموم العمل الصحي بالبلاد، وأكَّد الأمين العام للمجلس د. محمد الحسن إمام حرصهم على تسريع إجراءات تسجيل الأدوية مشيراً إلى تسجيل «003» صنف من الأدوية خلال هذا العام داعياً إلى العمل من أجل معالجة مشكلة الدواء وتوفيرها بالبلاد. وأوصى الاجتماع بضرورة إعفاء الأدوية من الرسوم الحكومية وتسهيل إجراءات التسجيل.