علمنا بأن أزمة البث في طريقها للحل النهائي ولكن يبدو أنه حل مؤقت «ومسكن» فقط لاحتواء غضب الشارع الرياضي من حرمانه متابعة الدوري الممتاز.. وسمعنا أن جهات تدخلت للسيد رئيس الجمهورية وأنه وجه وزير رئاسة الجمهورية الذي بدوره وجه وزير المالية لحل المشكلة وجاء أن الحل هو أن تدفع المالية من خزانتها المليئة بعد أن فاضت وسددت ما عليها من التزامات و دفعت للعاملين الحد الادنى بأثر رجعي وبدلاً من أن يكون الفائض لإلغاء قرار رفع الدعم جاء القرار بسداد ما تبقى من اقساط لاتحاد الكرة، وبالتالي يمكن الاتحاد تلفزيون محمد حاتم سليمان العاجز عن الوفاء بالعديد من التزاماته للعاملين واعادة تأهيل الأجهزة المتهالكة حتى يتم دفع القسط أو الأقساد وتتمكن قناة النيلين الرياضية من بث مباريات الدوري وبالتالي الحصول على عائد الاعلانات والرعاية التي تذهب مناصفة للشركة الأجنبية التي تدير القناة بواسطة ممثليها. اذا كانت المالية بكل هذا الكرم الحاتمي مما هو فائض من خزانتها المليئة.. فلماذا لا يذهب هذا الفائض وهذا الدعم الرئاسي الملياري للقنوات الوطنية السودانية «كاملة السودنة».. بدلاً من الشراكة الأجنبية.. وقد دققت ناقوس الخطر وشككت في هذه الشراكة وأعددت عدة ملفات سلمتها لكل من وزير الإعلام، رئيس الامن الاقتصادي، المراجع العام، رئيسة لجنة الإعلام بالبرلمان، مدير إعلام جهاز الأمن، مكتب وزير الدولة بمجلس الوزراء، وآخرين وكان كل ما حذرت منه قد وقع الآن وكانت البداية في سحب توقيعي على الشيكات وعدم اطلاعي على الإجراءات وجمدت نفسي حتى تم إعفائي. كنت قد اقترحت لحل أزمة البث أن يحدد اتحاد الكرة المبلغ المطلوب المعقول ويقوم بعرضه على كل القنوات الوطنية السودانية وقد ثبت أن منها من يرغب، والدليل أنه تولى بث الدوري وبث المباريات الافريقية وبث كأس السودان المحلية دون أي دعم رئاسي.. وحينما قدمت هذا الاقتراح للإخوة مديري القنوات السودانية كنت مديراً لقناة النيلين المستفيد الأكبر من البث وما يأتيها من مليارات الاعلانات والرعاية والدعم الرئاسي ولكن كان دافعي المصلحة العامة لا الشخصية ويشهد على هذا مديرو القنوات الذين نقلت لهم الاقتراح وهم حسين خوجلي «ام درمان» عابد سيد احمد «الخرطوم» أزهري محمد علي «قوون» محمد خير فتح الرحمن «الشروق» حسن فضل المولى «النيل الأزرق» نقطة نقطة نعمل بدون تخطيط أو استراتيجية حتى لموسم واحد فقط وإذا اعتبرنا أزمة بث الدوري مثالاً. فإن من حدد مبلغاً كبيراً مخطئ، والتلفزيون الذي وقع العقد معه لحافه اكبر من قدميه، وكذلك فعلت وزارة المالية والرئاسة التي وعدت والدليل أن الجميع «ضرب الكوراك» حين جاء موعد القسط الثاني. معلومة خطيرة وردت على الهواء بلسان عضو الاتحاد العام الاخ محمد سيد أحمد سر الختم.. أن مباراة الهلال ونيل الحصاحيصا حققت «41 مليونًا» ولا وجود للبث فيما حققت المباراة في الموسم الماضي ومع البث حققت «60 مليونًا» وكذلك مباراة المريخ واتحاد مدني حققت «39 مليونًا» ونفس المباراة الموسم الماضي حققت «80 مليون جنيه».. موضوع يحتاج للدراسة والبحث للوصول إلى أن البث لا يؤثر إنما المستوى العام هو المؤثر أليس كذلك؟ هدية أسود الجبال للهلال.. أهدرها اكسبريس عطبرة.. والمقصود أن تعادل هلال كادقلي مع المريخ كان سيقلص الفارق بين فريقي القمة ولكن تعادل الهلال مع اهلي عطبرة اعاد الفارق.. كان هذا من تعليقات مباراتي عطبرة وكادقلي ولكن الحقيقة التي لا يراها المتعصبون المغرورون ان الفرق من حقها أن تلعب وتواجه القمة خاصة على أرضها. بث مباريات الدوري كان مشكلة ولكنها في بداية الموسم.. ولكن هذه المرة صارت خلال الموسم عدة مرات..