الحرب التي يقودها جنرالات مصر بقيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسي هي حرب ضد الإسلام وضد فصيل سياسي يملك الأغلبية الشعبية، ويمكن هزيمته عبر صناديق الاقتراع كما هزمهم هذا الفصيل عبر تلك الصناديق. هؤلاء الجنرالات الذين بدلوا وحرفوا عقيدة الجيش المصري، وبدلاً من اتخاذ الدولة اليهودية التي هزمتهم في كل موقعة خاضوها، بدلاً من ذلك اتخذوا الإسلام عدواً لهم، ذلك لأن هؤلاء الجنرالات صنعوا على أعين اليهود وحلفائهم النصارى في أمريكا التي ربتهم المعاهد المأسونية في مدن الولاياتالمتحدة على منهج تربوي مأسوني قوامه بروتكولات حكماء «صهيون». وأهم درس تلقاه هؤلاء هو البروتكول الاول وجاء فيه: «يجب أن يلاحظ أن ذوي الطبائع الفاسدة من الناس أكثر عدداً من ذوي الطبائع النبيلة، وإذن فخير النتائج في حكم العالم ما ينتزع بالعنف والإرهاب لا بالمناقشات الاكاديمية». لقد طغت سلطة الذهب على الحكام المتحررين، ولقد مضى الزمن الذي كانت الديانة فيه هي الحاكمة. والمنظمة المأسونية هي منظمة سرية تعمل خلف بعض الوكلاء الذين هم في الأصل خدم اليهود بوعي او من غير وعي، وهؤلاء الخدم هم الذين ينشرون الإلحاد والأفكار اللادينية بين الشعوب المتدينة. وورد في البروتكول الرابع أنه يجب انتزاع فكرة الله من العقول، ووضع عمليات حسابية ضرورية مادية لتحويل العقول. وما يحدث في مصر المسلمة اليوم هو تنفيذ حرفي لهذه التعليمات المأسونية لاجتثاث جذور الإسلام الضاربة في أعماق الأرض الطيبة أرض الكنانة. لقد كشف عملاء المأسون عن وجوههم الحقيقية المعادية للإسلام والمسلمين، فاسمع ما قالوا بعد أن أعلنوا صراحة أن تظاهراتهم في «30» يونيو ضد الإسلام، وحرضوا على ضرب وذبح وسحل كل ملتحٍ ومنتقبة والتمثيل بجثثهم، بل وصل الحد إلى التعدي على الله ورسوله. محمد البرادعي رجل المأسون الأول في مصر والذي أعد في المحافل الماسونية إعداداً لحكم مصر وهو أحد مهندسي الانقلاب الدموي في مصر، قال وهو يهندس الانقلاب: «لن يرهبنا الحديث عن الأخلاق لوأد حرية الرأي»، ولا عجب فالبرادعي ابن لإحدى المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة وهيئة الطاقة الذرية، وهذه المنظمات تتكون من اليهود وصنائعهم، وهؤلاء الصنائع هم الذين يؤتى بهم لحكم بلادهم، ولكن انقلب السحر على الساحر، فهرب العميل إلى حيث أتى. ولا ننسى أن هذا البرادعي الملحد طالب بإقامة معابد لبوذا في مصر. أما المدعو حازم عبد العظيم فقد قال: لن نكتفي بالإخوان وسننهي الشرع المسمى الإسلام السياسي في مصر، والمدعو عمر حمزاوي قال: لا بد أن نكافح من أجل ألا تكون هوية مصر إسلامية. والمنتج السينمائي محمد العدل قال إنه سيقاتل ويحمل السلاح من أجل عدم حذف المشاهد الجنسية من الأفلام. ومؤلف القصص التلفزيونية ضد الإسلاميين قال: «لا يوجد حلال وحرام في السياسة، والفن ليس حراماً، ومن يقول غير هذا سنمسحهم من على وجه الأرض». والشيوعي الملحد حسين عبد الغني المطرود من قناة الجزيرة لعدم مصداقيته قال: «بدأ انهيار مصر منذ أن دخل القرآن في الخطاب السياسي». وأحمد شفيق الساقط في الانتخابات الرئاسية قال وهو يتآمر على الديمقراطية في مقره في إحدى دول الخليج : «الدين لن يكون له دخل في السياسة بعد30يونيو». هذه الموجة الالحادية الطاغية من المرتدين عن الإسلام، أما الكنيسة فهي كانت قريبة كل القرب من التحريض ضد الإسلام والمسلمين وضد الديمقراطية التي لن تأتي بالكنيسة للحكم، فبدلاً من التوافق ممن عاشوا معهم في محبة وسلام لقرون وجدوا فرصتهم للنيل من الإسلام ودعاته. والقائمة على القداس في كنيسة الدبارة حرضت على العنف بعد أن دعت بالنصر ليوم «30» يونيو، حيث قالت «هنرش دم يسوع وعد والخير يرحل ميتبقاش ليه مكان.. هنرش دم يسوع في كل محافظات مصر هنرش دمك على التحرير والاتحادية». اما المسيحي مايكل نبيل قال سنسقط الشرعية ولن تحكمنا الشريعة غصباً عن الله ورسوله وجماعة المؤمنين «حاشا لله» وكذلك قال الانباموسى: اخرجوا من كبسولة حكم الخلافة. ومثله قال المسيحي المتعصب جورج إسحاق: يوم 30 يونيو يوم انتهاء الاسلام. ولكي ندري الى اي مدى انحدرت اخلاق اعضاء حملة «تمرد» نقرأ ما قالته بوسي عادل على صفحتها الشخصية حيث قامت بتحريف بعض آيات القرآن الكريم، وقالت: «أشهد ألا إله إلا الله وأن محمداً عدو الله. يا خرفان دي نهايتكم وابقوا خلوا الشرعية بتاعت محمد النصاب الكذاب تنفعكم واما بنعمة ربك فحسس». وهذه هي أخلاقهم التي تعلموها في اوكار المأسونية المعشعشة. وفي تدوينات أخرى قالت هذه الجاهلة: «الالحاد هو الحل، وأتمنى ان انام واستيقظ وألاقي ربنا والشعب الواحد يحاربون بعضهم البعض». من اسمها بوسي عادل لا ندري مسيحية حاقدة ام مرتدة عن الاسلام، فإن كانت الاولى فقد طالب نشطاء على الانترنت بمحاكمتها بتهمة ازدراء الاسلام، أما إن كانت مرتدة فيجب تنفيذ حد الردة عليها. مؤسس حركة «علمانيون» المدعو احمد سامر استهزأ بالإسلام واهله قائلا: «قالوا لك الإسلام دين ودولة يا احفاد كلاب الصحراء البدو.. مصر ستتحرر من اطول فترة استعمار في تاريخها.. وسنردم المكعب الأسود منبع الشر». ماذا نقول في هؤلاء الساقطين الكفرة الملاحدة الفجرة، نقول ما قال الصديق أبو بكر: اذ لو استقامت قلوبكم لاستقامت ألسنتكم . أما وأن الله فسيلاحقهم في الدنيا والآخرة «إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذاباً مهيناً». ولو كان العداء للرئيس المنتخب محمد مرسي أو الإخوان لهان الأمر، ولكن المستهدف هو الإسلام وهوية مصر، وها هم يصفون الإسلام بأنه مستعمر لمصر. وهذه الموجة الالحادية والكفرية أيقظت الشرفاء العقلاء من المعارضين وجعلتهم ينسلخون من المعارضة، وأبرز هؤلاء د. أحمد مهران مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية الذي قال يوم انسحابه من جبهة الإنقاذ أو جبهة التخريب كما يسميها المصريون: «كنت مع المعارضة أبذل كل جهدي وطاقتي وخلاصة فكري في محاربة تيار الإسلام السياسي ومحاربة الإخوان على أساس أن الخلاف بيننا وبينهم خلاف فكري وخلاف سياسي أساسه المصلحة الوطنية والدفاع عن مستقبل مصر، وإقصاء المتطرفين، الا اني انكشفت لي الحقيقة وعرفت أن الخلاف أساسه هو الخلاف مع الإسلام، وإن الحرب ليست حرباً سياسية فكرية، وإنما هي حرب على الإسلام وهدم الدولة هو الهدف، فإما الفوضى والخراب وإما أن تكون المعارضة في سدة الحكم». وأضاف قائلاً: «إن مصر في خطر والمعارضة وضعت مخططاً شديد الخطورة يبدأ بانهيار الشارع وإثارة الفوضى والرعب بين المواطنين، والاتفاقيات مع البلطجية وصلت إلى أعلى المستويات في مخطط يستهدف سرقة ونهب ممتلكات العامة والخاصة وإحداث جرائم قتل وترويع والاعتداء على المنشآت الحيوية ومؤسسات الدولة ونهبها والانقضاض على السلطة، ومن النتائج المترتبة على ذلك والمقومات أنها ستدفع الناس الى الخروج وتأييد إطاحة التيار الاسلامي ومن ثم القضاء على الاسلام والمنهج السني في مصر». وهكذا أشهر شاهد من اهل المعارضة انفصل عنها بعدما تبين له أن الهدف هو القضاء على الاسلام بوصفه ديناً وانهاء الاستعمار الإسلامي كما قال مؤسس حركة العلمانية اللادينية او الجهلانية الحديثة. وهذا هو هدفهم الأكبر، ولكن قال لهؤلاء: «ستغلبون رغم ما ينفق عليكم من أموال، وسيبقى الإسلام شامخاً يقود المجتمع ليعيش كل مصري حياة طيبة هنيئة مريئة في أهنأ عيش وأسبغ كرامة وأدوم سرور».