قضى «26» عاماً في الجيش الشَّعبي..انسلاخ «عميد» من الجبهة الثورية وانضمامه للسلام الدمازين المقداد عبد الله: محمد عبد الله أعلن قائد لواء الإدارة بالفرقة الثانية بالجبهة الثورية العميد عبد الله علي فضل، انشقاقه عن الجيش الشعبي تنفيذاً لقرار كبار ضباط الفرقة العاشرة الخاص بإخلاء رئاسة الفرقة والعودة لولاية النيل الأزرق. وأكد القيادي نبذه للحرب وانضمامه لجهود السلام، كاشفاً أنه بخروجه وعدد من قيادات الحركة الشعبية والجيش الشعبي يكون المتمرد مالك عقار قد فقد القوة العسكرية الأساسية لجيشه، وقال فضل في المؤتمر الصحفي الذي عقده بالدمازين أمس، إن الدعم اللوجستي لدولة الجنوب للمتمردين بقيادة عقار وعرمان لم يتوقف حتى يونيو الماضي، مؤكداً أن الوضع الإنساني بمناطق وجود الحركة متردٍ وسيء للغاية ولا يُحتمل، وأضاف قائلاً: «عقار فقد ثقة ضباط الجيش الشعبي، كما أن عقار خلط بين أجندته الشخصية وقضايا وهموم المواطن»، وأشار العميد إلى أنه قضى «26» عاماً في الجيش الشعبي لم يجن منها سوى الخراب والدمار، منوهاً إلى أنه فقد عدداً من زملائه في الجيش وأهله جراء الحرب، وقال: «تلقيت وعوداً وضمانات من الحكومة في الخرطوم بأن كل من يريد أن يعود إلى الوطن وينضم إلى ركب السلام سيجد المعاملة الكريمة والاستقرار وحرية اعتناق الأديان»، وطالب بإيجاد فرص في القوات المسلحة لاستيعاب العائدين وتوفير سبل الحياة الكريمة وكسب العيش لهم ولذويهم. وفي السياق أعلن والي النيل الأزرق حسين ياسين حمد العفو العام عن كل العائدين من مناطق التمرد، مؤكداً أن حكومته تحترم مواطني الولاية كافة وتكفل لهم حرية التدين والعبادة، مكرراً النداء بالعفو لمن يعود، مشيراً إلى أن دعوته مستمدة من عفو رئيس الجمهورية عن كل من حمل السلاح ويريد العودة إلى الوطن والانضمام لمسيرة السلام. وأضاف قائلاً: «لقد طوينا صفحة الحرب إلى غير رجعة». وقال الوالي في تصريح للصحافيين بالدمازين أمس، إلى أن الحديث عن قتل من يريدون العودة إلى الوطن عارٍ تماماً عن الصحة وهو محض افتراءات وأكاذيب، وكشف أن من فارقوا الحركة الشعبية يعرفون أن ما تقوم به ضد مصلحة إنسان الولاية وضد الوطن واستقراره وأمنه لذلك تركوها. وزاد بالقول: «كفاية حرب كفاية معاناة وقناعتنا بأن الوطن يسع الجميع».