نقلت وزارة الخارجية للمبعوث الأمريكي دونالد دوث، أن قضايا السودان بما يشمل دارفور وولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، هي أجندة وطنية تمثل جانباً من مشروع البناء الوطني الذي تعكف الحكومة على تحقيقه، وأكَّدت أن تطوير العلاقات مع جوبا هدف إستراتيجي تسعى له دون النظر إلى الإملاءات والضغوط، وأبلغت الخارجية المبعوث الأمريكي أن الحكومة في انتظار رؤية متكاملة حول مهمته وما تتضمنه من طرح جديد بشأن العلاقات بين البلدين.ولفتت نظر المبعوث إلى أن الخرطوم خبرت التعامل مع عدد من المبعوثين السابقين دون أي أثر إيجابي تحقق للسودان، ودفعت بحزمة تساؤلات للمبعوث في لقاء جمعه بوكيل الوزارة السفير رحمة الله محمد عثمان أمس، تتعلَّق بجدوى اعتماد مبعوثين كوسيلة لإدارة العلاقات السودانية الأمريكية. وقالت الخارجية في بيان لها، إن السفير رحمة الله ردَّ على ما ذكره المبعوث دونالد بشأن ارتباط مهمته بالقضايا العالقة مع جوبا، وأوضح له أن الخرطوموجوبا أحرزتا تقدماً كبيراً في التعامل مع القضايا العالقة، وأن هناك آليات متفق عليها لحل بقية القضايا. ونقل الوكيل للمبعوث دونالد استغراب الخرطوم من سعي بعض الجهات لتضخيم قضية أبيي والسعي لفرض الضغوط بشأنها. وحدَّد السفير رحمة الله طريقة تعاطي للجهد الأمريكي بشأن تلك القضايا يشمل دعم الآليات القائمة بين البلدين. وأحاط الوكيل المبعوث بالخطوات التي تمثل أولويات للبدء في تطوير العلاقات بين الخرطوم وواشنطن، وتتمثل في رفع اسم السودان من الدول الراعية للإرهاب.