أكدت وزارة الخارجية ان السودان وجنوب السودان قادران من خلال قيادتهما على تجاوز القضايا العالقة وان الآليات المتفق عليها كفيلة بحل القضايا دون التدخل الخارجي. وقال وكيل وزارة الخارجية السفير رحمة الله محمد عثمان لدى لقائه المبعوث الأمريكي الخاص للسودان دونالد بوث ان الحكومة السودانية تنتظر من المبعوث الجديد ان يقدم رؤية متكاملة حول مهمته وما تتضمنه من طرح جديد يمكن ان يسهم في دفع علاقات البلدين إلى الأمام. وأبدى الوكيل استغرابه من سعي بعض الجهات لتضخيم قضية أبيي والسعي إلى فرض الضغوط بشأنها موضحاً ان لقاء الرئيسين الأخير أثبت قدرة الطرفين على حل قضاياهم بعيداً عن الضغوط والأجهزة الخارجية مضيفاً أن أي جهد أمريكي للتعاطي مع هذه القضايا يجب ان يصب في دعم الآليات القائمة والمتفق عليها بين الجانبين. وأكد محمد عثمان ان قضايا السودان بما فيها دارفور والمنطقتين هي أجندة وطنية تمثل جانباً من مشروع البناء الوطني الذي تعكف الحكومة على تحقيقه مستصحبة معها كافة القوى السياسية.