عقب مباراة القمة مباشرة غادر سكرتير لجنة التحكيم المركزية بالاتحاد السودانى لكرة القدم صلاح أحمد محمد صالح متوجها الى تونس والتقته «الإنتباهة» فى مطار الخرطوم قبل التوجه الى صالة المغادرة وبطبيعة الحال أدلى برأيه فى العديد من القضايا التى تهم عمل اللجنة فى ادارة مباريات الدورى الممتاز. وكشف عن العديد من الأسرار وسلط الضوء على الأحداث التي طفت على السطح مؤخرا وآخرها المشكلة التى حدثت لحكم مباراة الأهلي شندي والنسور. فلنتابع ماذا قال: ٭ إلى أين أنت مغادر الآن خارج البلاد؟ في طريقي الى دولة تونس الشقيقة لمراقبة الصفاقصى والنجم الساحلى الافريقية بتكليف من الاتحاد الافريقي لكرة القدم الكاف وهذا يحسب نجاحاً للجنة التحكيم المركزية بالسودان. ٭ هل اختيار سكرتير الاتحاد العام رئيساً للجنة التحكيم ب «الكاف» دور في ذلك؟ بطبيعة الحال اختيار سكرتير الاتحاد العام لكرة القدم مجدى شمس الدين فى حد ذاته نجاح للسودان لانه يعتبر واجهة ويعزز مكانة السودان باعتباره مؤسسا للاتحاد الافريقى لكرة القدم الكاف ومؤشرا جيدا لتطور التحكيم فى البلاد خاصة وان الحكم السودانى مشهود له بالنزاهة. ٭ ما هي البرامج المنظمة بعناية لرفع قدرات الحكام؟ فى كل عام لدينا برامج وكورسات تأهيل عملى ونظرى وهناك شروط معينة للاختيار وهو برنامج علمى مدعوم عالميا، ويشرف عليه خبراء من قبل الاتحاد الدولى «الفيفا» والاتحاد الافريقي لكرة القدم الكاف والاتحاد العام ونهدف للاهتمام بهذه الشريحة لانها من العناصر المهمة لنجاح كرة القدم فى البلاد. ٭ لكن اللجنة ما زالت تجهل الظروف الحياتية لهؤلاء الحكام مما قد يؤثر في أدائهم داخل الملعب؟ نعم هذا صحيح، ونحن نسعى الى رعاية حقيقية لقطاع التحكيم ولدينا اتفاق مع احدى شركات الهاتف السيار للرعاية أتمنى ان يرى النور فى القريب العاجل، ولكن الأشياء تبدو متعثرة ونأمل ان تصبح حقيقية ونخطط الى خلق استقرار جيد لحكام المباريات ماديا ونفسيا. ٭ ما تقييمك لأداء حكم مباراة القمة الأخيرة؟ كان جيداً واستطاع أن يخرج بالمباراة الى بر الأمان، لكنه تجاهل بعض الحالات التى تستحق الإنذار، وأدار المواجهة بحكمة يحسد عليها وهذا العمل يستحق عليه الثناء لان مباريات القمة تعتبر من أصعب المباريات والحكم يكون في حالة من الضغط شديد. ٭ ما هي الحالات التي تستحق الإنذار في القمة وتجاهلها الحكم؟ من الحالات التى تستحق الانذار حالة حارس المريخ عصام الحضري مع بكري المدينة وكان يجب على الحكم إشهار البطاقة الصفراء فى وجه الحضري وجامله كثيرا لكنه أصاب فى منح لاعب الهلال بكري المدينة لانه تعمد تأخير اللعب واستفراز المنافس وهذا سلوك مغاير للعب النظيف ومرفوض. ٭ قبل مباراة القمة صدرت بيانات مطالبة بالأداء النزيه للتحكيم وهذا مؤشر لغياب الثقة بينكم وناديي القمة؟ هذا السلوك غير مقبول وسوف نصدر بيانا اليوم أو غدا نطالب فيه ناديي القمة برد شرف التحكيم السودانى، وهذه البادرة لن تمر مرور الكرام ونطالب الاتحاد العام بمحاسبة من أصدروا البيان لمعرفة نواياهم لان الحكم السودانى أشرف من الشرف. ٭ كثير من أندية الممتاز أظهرت تبرماً من أخطاء الحكام خاصة الاتحاد ود مدني في مباراة الجولة الثالثة أمام المريخ الفاشر؟ اعترف لك بان الأخطاء موجودة ويمكن ان يكون الحكم الذى أدار مباراة المريخ الفاشر والاتحاد ود مدنى لم يكن موفقا، لكن ليس معناه ان جميع الحكام يديرون المباريات بنفس الطريقة ومن حق إدارة الاتحاد ان تعبر عن رأيها ولكن نحن نتعامل مع تقرير المباراة. ٭ لكن التقرير الفني للمراقب قد لا يحوي ما دار من أحداث من صميم المباراة بالشكل الصحيح؟ هذا صحيح ونحن فى كثير من الاحيان ندخل فى مثل هذه المشكلات لان طبيعة التقرير فنى بحت فى المقام رصد ما دار من أحداث بحيادية وربما نجد المراقب قد تجاهل عن قصد أو دون قصد بعض الاشياء التى لا تحتمل وتخضع للمحاسبة ومشكلة عدم بث المباريات ساهم كثيرا فى عدم معرفة الأخطاء التحكيمية بالصورة الصحيحة من أجل المحاسبة. ٭ حكم مباراة الأهلي شندي والنسور تعرض إلى مضايقات شديدة وفي مثل هذه الملابسات من أين يستمد الحكم قوته؟ المشكلة التى حدثت لحكم مباراة الاهلى شندى والنسور لن تمر مرور الكرام وهذه تعتبر ظاهرة جديدة لم تحدث من قبل و حولنا القضية الى النائب العام وفى انتظار القرار وهذا حق أصيل ونعمل على كبت هذه الظواهر لان كرة القدم لعبة شعبية تدعو للإخاء والمحبة. ٭ هل الحكم ظالم أم مظلوم؟ الحكم مظلوم وعقب كل مباراة يحمل الفريق الخاسر مسئولية خسارته للتحكيم والحكم اصبح الحيطة القصيرة واذكر ان رابطة التحكيم الانجليزية امتنعت عن ادارة مباريات الدورى الانجليزى بسبب بعض الاهانات التى وجهها مدرب مانشستر يونايتد السير اليكس فيرغسون وطالبوا الملكة اليزابيث الثانية برفع الحصانة عنه مؤقتا ليقدم اعتذاره وبالفعل طالبته بان يقدم اعتذاراً للحكام بقرار ملكي.