قال إن الخلل الذي أصاب تطبيق التجربة الإسلامية سببه «عيب فينا» الخرطوم: صلاح مختار دعا النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه إلى تحالف عالمي للشباب من أجل معالجة القضايا البشرية، وشدَّد على الشباب بضرورة التكتل في سياق أوسع من القطرية والاتجاه إلى العالمية، وقال نحن بحاجة إلى قدرة لاستحداث ثقافة السلام والتعايش في مجتمعاتنا، ونادى بسياسة وتخطيط لإحلال السلام موضع النزاعات والاقتتال، واعتبر أن قضية الشباب والنهضة هي قضة الحياة الإنسانية، مشيراً إلى المشكلات التي تواجه الحياة الإنسانية، وقال: «هناك اتساع وفجوة بين التقدم التقني والمادي وبين الواقع المزري»، ورأى أن مسؤولية الشباب إعادة إصلاح تلك المعادلة. وقال طه خلال مخاطبته اللقاء المفتوح مع الشباب بقاعة الصداقة بالخرطوم أمس، إن هناك ضرورة تقتضي إعمال المنهج وإحسان قراءة الواقع للمجتمع المحلي، وشدَّد على أهمية إعمال القدرة على التحليل الموضوعي عند قراءة الواقع، والابتعاد عن العاطفية والانطباعية، وتساءل: «من منكم يقول إنه مُلم بالحد الأدنى الذي يؤهله أن يكون قائداً من حيث المعرفة بمكونات السودان»، وقال: «عندما نتحدث عن التجديد والتغيير وإفساح المجال ليس مناورة أو تخديراً وإنما قناعة قناعة قناعة». وانتقد كثيراً من القيادات والمؤسسات التي لا تُحسن قراءات الواقع الذي يريد أن يتغير.ودعا طه الشباب للانفتاح نحو الأبعاد العالمية، وشدَّد على أهمية احترام حق الحياة لكل بني البشر. وقال: «علينا إنشاء وتعميق ثقافة احترام حق الإنسان في الحياة وتأسيس قناعة وقوة دفع في وجه العنف واستلاب حق الحياة». ودعا طه إلى حملة فكرية تقوم على تقديم الإسلام بصورته الحقيقية للمسلمين والإنسانية. وقال: «لا بد من أن نجدِّد قدرتنا على تقديم الإجابة حتى نستطيع أن نقول إننا طبقنا الإسلام. ولا بد من فقه سياسي فكري جديد متجدِّد». واعتبر أن الخلل الذي أصاب تطبيق التجربة الإسلامية سببه عيب فينا، وليس في القيم الإنسانية التي جاء بها. كما دعا إلى مقاومة نزعة الاستبداد. وقال إن قهر الحريات يعطِّل مشروع النهضة.