أكد الحزب الشيوعي رفضه لأية حوارات فردية مع المؤتمر الوطني أو داخل ما سماها «الغرف المغقلة». وأكد الحزب في مؤتمر صحفي حول زيادة الأسعار ورفع الدعم عن المحروقات بمقره أمس، أن أية صفقة منفردة مع النظام تعد خيانةً لتحالف المعارضة وخروجاً عن طرحه، وأشار إلى أن لقاءه بالرئيس البشير لن يتم دون توفر مطلوبات الحوار، في وقت كشف فيه عن ترتيبات لتكوين جبهة واسعة لإطاحة النظام عن طريق العمل الجماهيري، وأشار إلى أن ما سماها «أزمة رفع الدعم » ستكون بمثابة الشرارة التي تخلص الشعب من الحكومة، فيما أوضح أن هذا الإجراء هو الطريقة الأسهل لجلب إيرادات للخزينة العامة لمواجهة الأزمة الحالية، وأشار إلى «6» إغراءات من صندوق النقد الدولي قال إنها دفعت الحكومة إلى اتخاذ قرار رفع الدعم، من بينها الحصول على المزيد من القروض وتطبيع العلاقات مع المؤسسات الدولية، وإطفاء الحرائق لضمان استمرار النظام في الحكم ورفع العقوبات الاقتصادية. وقال القيادي بالحزب يوسف حسين: «نرفض أي حوار في الغرف المغلقة، ولن نخرج عن طرح المعارضة قيد أنملة»، وكشف عن تعبئة مستمرة لعضوية حزبه، إلا أنه قال إن القرار الأخير يرجع إلى الشعب، وأضاف قائلاً: «الأحزاب لا تحل محل الشعب وهو من يقرر الخروج إلى الشارع ضد الحكومة».